أعلنت "إعمار العقارية" و "دبي القابضة" اليوم عن توصلهما إلى اتفاق يقضي بإصدار إعمار العقارية 2.364 مليار سهم جديد لصالح "دبي القابضة" سيتم تحصيلها على شكل أراض، وذلك في إطار شراكة استراتيجية بين مجموعتين عملاقتين.
ومن المقرر أن تدعو "إعمار العقارية" قريباً مساهمي الشركة إلى اجتماع غير عادي للجمعية العمومية للموافقة على زيادة رأس المال عبر إصدار الأسهم الجديدة لصالح دبي القابضة.
وتعتبر "دبي القابضة" واحدة من كبرى المجموعات القابضة في منطقة الشرق الأوسط. وقد تمكنت المجموعة من تحقيق تواجد ملحوظ في 11 من القطاعات الاقتصادية الهامة، وقامت بتبني العديد من التوجهات وإطلاق العديد من المبادرات التي أسهمت في تطوير مجموعة من القطاعات الاقتصادية المتنوعة.
وقد حازت "دبي القابضة" خلال شهر يناير الماضي، على ثلاثة تصنيفات إئتمانية إيجابية من الدرجة الأولى منحتها إياها ثلاثة من الوكالات المرموقة عالمياً وهي: "ستاندرد أند بورز"، و"موديز"، و"فيتش". ويأتي هذا التصويت كدليل على الثقة العالمية الكبيرة في السمعة الطيبة والقوة المالية الكبرى التي تتمتع بها المجموعة ودورها الاستراتيجي الكبير في دعم مسيرة النهضة الاقتصادية التي تشهدها دبي ونموها الكبير كي تصبح أهم المحطات الدولية النابضة بالحياة في المنطقة.
وتعد إعمار العقارية، إحدى الشركات العقارية العالمية الرائدة التي تسعى بشكل حثيث ودائم إلى تحقيق قصب السبق في تقديم أساليب جديدة وعصرية للارتقاء بحياة الناس والمجتمعات. وهي شركة مساهمة عامة، مقرها دبي ومدرجة في سوق دبي المالي وواحدة من الشركات الأربع التي تتصدر مؤشر داو جونز "آرابيا تايتنز". وقد سجلت نمواً كبيراً في أرباحها السنوية بلغ 35% عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2006، مقارنة بعام 2005. وحققت الشركة أرباحاً صافية قدرها 6.371 مليار درهم إماراتي (1.735 مليار دولار أمريكي) وعائدات سنوية بقيمة 14.006 مليار درهم إماراتي (3.813 مليار دولار أمريكي) بزيادة قدرها 68% عن عام 2005.
وقال معالي محمد القرقاوي، الرئيس التنفيذي لدبي القابضة في تعليق له على هذه الخطوة "ترتكز مهمة دبي القابضة في السعي الدائم إلى تأمين حياة أفضل للجميع. كما تسعى إلى دفع مسيرة التقدم المتميز والنهضة الحضارية الشاملة التي تشهدها الإمارة قدماً إلى الأمام، بهدف الوصول إلى غايتنا الأسمى في ترسيخ مكانة دبي كأهم الوجهات العالمية وفي مختلف المجالات. كما نسعى بشكل دائم إلى دفع شركاتنا وتحفيزها كي تحقق الريادة في مختلف القطاعات التي تعمل بها في منطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص وباقي أرجاء العالم عموماً."
وأضاف القرقاوي قائلاً: "لقد قدمت إعمار قيمة كبرى لمساهميها، حيث عملت الشركة عبر مسيرة عملها الناجحة في دبي على تجسيد إسلوب متميز في القدرة على الإنجاز والإلمام بمختلف متطلبات القطاع العقاري والريادة في السيطرة على الموارد والاستفادة منها. واليوم، وانطلاقاً من كونها أهم اللاعبين الرئيسين في القطاع العقاري خارج دبي، تمتلك إعمار رصيداً كبيراً من الأراضي يؤهلها لعب دور
المحفز لعمليات النمو الاقتصادي التي تشهدها المنطقة. ولا شك أنه ومن خلال مشاركتنا في ملكية إعمار، سنعمل معاً على استشراف فرص النمو المتاحة وتجسيدها واقعاً ملموساً وأن نشكل معاً جزاً هاماً من النهضة الشاملة التي تشهدها المنطقة."
وقال سعادة محمد بن علي العبار، رئيس مجلس إدارة إعمار العقارية: " تشكل ’دبي القابضة‘ قوة الدفع الداعمة لمسيرة النهضة الاقتصادية الشاملة التي تشهدها دبي وتجسد أهم عوامل نجاح الإمارة في مسعاها لاحتلال مكانة مرموقة على الخارطة العالمية. إنها واحدة من قصص النجاح الأكثر سطوعاً في عالم الاستثمارات والتنمية حتى يومنا هذا. ونحن في غاية الإعجاب بالرؤية الثاقبة واستراتيجية النمو المتسارع
التي تنتهجها ’دبي القابضة‘."
تملك "دبي القابضة" اليوم سجلاً حافلاً بالنجاح من خلال 19 شركة تابعة لها، تعمل كل منها في العديد من القطاعات الاقتصادية المتنوعة والتي تتضمن الرعاية الصحية، التقنية، القطاع المالي، القطاع العقاري، البحوث والتطوير، التعليم، السياحة، الطاقة، الاتصالات، الإنتاج الصناعي، التقنيات الحيوية والضيافة.
وانطلاقاً من سعيها إلى تحقيق رؤيتها للعام 2010، انتهجت إعمار سياسة نمو طموحة تعتمد في مضمونها على استراتيجية مزدوجة في التوسع الجغرافي وتنويع قطاعات الأعمال. وانطلاقاً من سعيها إلى تجسيد تجربتها الناجحة في دبي، قامت إعمار بنقل خبراتها في تطوير المجمعات السكنية الراقية إلى الأسواق العالمية. تزامناً مع هذا قامت إعمار بتنويع نشاطاتها كي تشمل قطاعات جديدة للأعمال، وهي المراكز التجارية، والتعليم، والرعاية الصحية، والضيافة والترفيه، والتمويل، والصناعة. ويأتي هذا التوجه تجسيداً لنظرتها المتكاملة لخدمة العملاء وتطوير العقارات.
وأضاف العبار قائلاً: "تسير إعمار وفقاً للخطة الاستراتيجية الموضوعة والجدول الزمني المحدد كي تحقق هدفها في أن تكون واحدة من أكثر الشركات قيمة في العالم. ولا شك أننا، وفي هذا الإطار، نرى تناغماً كبيراً بين إعمار و "دبي القابضة" في قطاعات النمو الكبرى التي تتضمن: القطاع العقاري، الضيافة، الرعاية الصحية، التعليم، القطاع المالي والصناعة. وبالحديث عن قطاع عملنا الرئيسي، التطوير العقاري، فإننا نرى بأن جهود التعاون المشترك بين إعمار العقارية و"دبي القابضة: ستترجم واقعاً ملموساً ينعكس بنتائجه الطيبة على عملائنا ومساهمينا على حد سواء.
ثم اختتم العبار حديثه بالقول: "سوف تعطي هذه الشراكة كلاً من "دبي القابضة" وإعمار مزايا التحالف الاقتصادي الضخم والذي سينعكس بنتائجه الطيبة على تقليل تكاليف المقاوليين والمزودين الذي كانوا يستفيدون من عامل التنافس الموجود في هذا القطاع سابقاً. وبالإضافة إلى اجتذابناً لأفضل الموارد البشرية الخبيرة، سنعمل معاً على تشكيل أفضل شركات التطوير العقاري واكثرها قيمة في العالم، والتي ستسهم بشكل عملي في وضع دبي على الخارطة العالمية".
© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)