السعودية تخسر 300 مليون ريال في قطاع النقل من السرقات سنوياً

تاريخ النشر: 04 ديسمبر 2014 - 11:06 GMT
قدر حجم الاستثمار في القطاع النقل بأكثر من 15 مليار ريال، مشيرا إلى أن القطاع بحاجة إلى تنظيم آلياته من خلال التشريعات المناسبة التي تستطيع تحفيز العمل فيه
قدر حجم الاستثمار في القطاع النقل بأكثر من 15 مليار ريال، مشيرا إلى أن القطاع بحاجة إلى تنظيم آلياته من خلال التشريعات المناسبة التي تستطيع تحفيز العمل فيه

كشف لـ"الاقتصادية" مسؤول في مجلس الغرف السعودية أن أكثر من 40 في المائة من الناقلين خرجوا من السوق وتوجهوا لقطاعات أخرى داخليا وخليجيا، كالعقار والصناعة والاستثمار الخارجي.

وقال بندر الجابري رئيس اللجنة الوطنية للنقل البري: إن الشروط المفروضة على الناقلين ورفع أسعار التأمين من 300 ريال إلى 1500 ريال للشاحنة الواحدة، والسرقات التي تتجاوز 300 مليون ريال سنويا كافية لخروج أكثر من 40 في المائة من السوق السعودية.

وأوضح الجابري بمناسبة قرب موعد تدشين المعرض والملتقى السعودي الدولي الخامس للشحن والنقل والتخزين (سعودي ترانستيك 2014) الذي تنظمه شركة معارض الظهران الدولية الإثنين المقبل، أن تهاون بعض الجهات أسهم وشجع السائقين الوافدين على سرقة البضائع والشاحنات وبيع البضائع في السوق السوداء من مواد غذائية وحديد وأسمنت وغيره، مضيفا أن هناك أكثر من قضية سرقة شاحنات ومواد غذائية وصحية وحديد منظورة في بعض المحاكم، تتضمن سرقة بضائع وشاحنات من قبل عمالة وافدة، مشيرا إلى أن بعض هؤلاء العمالة قد غادروا السعودية وجوازاتهم مع الكفلاء.

واعترف الجابري بارتفاع نسبة سرقات الشاحنات والبضائع، رغم ربط الشاحنات إلكترونيا مع الشركات من خلال السائقين خلال الفترة الماضية، وذلك بسبب عدم وجود عقاب رادع وفوري لهم، إضافة إلى التهاون الواضح من قبل المسؤولين مع السارقين، ما أدى إلى إيجاد سوق سوداء لبيع وشراء تلك المواد.

وقدر حجم الاستثمار في القطاع النقل بأكثر من 15 مليار ريال، مشيرا إلى أن القطاع بحاجة إلى تنظيم آلياته من خلال التشريعات المناسبة التي تستطيع تحفيز العمل فيه، خصوصا أن حجم الاستثمار فيه متطور وعال، لافتا إلى أهمية تذليل الصعوبات التي تواجه قطاع النقل وتحد من نموه ومساهمته في التنمية الاقتصادية.

وأوضح أن هناك عقبات كثيرة تهدد القطاع، منها نسبة السعودة التي تطالب بها وزارة العمل، حيث إنه من الصعب أن تقوم الشركات بسعودة حجمها 12 في المائة في هذا الوقت، كون بيئة العمل غير جاذبة للسعوديين لاعتبارات كثيرة، من أهمها أن هذه المهنة تتطلب السفر المتواصل والتنقل داخل المملكة وخارجها بالآليات الثقيلة، إضافة إلى ضعف المردود المادي، والمقابل الذي سيجنيه الموظف في هذه المهنة"، مضيفا أن هناك مساعي لتطوير القطاع من خلال مشاركة العقول الشابة في طرح الآراء والأفكار للمختصين في الوزارة، مشددا على ضرورة العمل لتقبل فكرة تأسيس شركة وطنية للنقل تناقش همومه وتضع الحلول لأية تفاصيل تحاول الحد من تقدمه.