تكبد مؤشر بورصة قطر خسائر إضافية، أمس، متراجعا بنسبة 1.56 في المائة (144 نقطة)، ليبلغ مستوى 9058.9 نقطة عند الإغلاق، مقارنة بـ 9202.6 نقطة أمس الأول.
ووفقا لتحليل وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، تكبدت بورصة قطر خسائر سوقية قيمتها 45.5 مليار ريال قطري في آخر جلستين، على وقع قطاع العلاقات من قبل السعودية وسبع دول أخرى، بينها الإمارات والبحرين ومصر.
وبحسب التحليل، فقدت القيمة السوقية للأسهم القطرية المدرجة في البورصة، نحو 6.3 مليار ريال قطري في جلسة أمس، فيما كانت قد فقدت 39.2 مليار ريال في جلسة أول أمس.
وتراجعت البورصة القطرية منذ بداية العام بنسبة 13.2 في المائة، ما يجعلها أسوأ بورصات العالم أداء في 2017.
ونتيجة لتلك التوترات، اتجه المستثمرون الأجانب والخليجيون للبيع في بورصة قطر أمس، حيث بلغ صافي بيع تعاملات المستثمرين الأجانب، 107 ملايين ريال قطري، وصافي بيع للخليجيين بقيمة 198 مليون ريال، فيما سجل تعاملات القطريين صافي شراء بقيمة 306 ملايين ريال.
وتزامن التراجع خلال الجلستين مع ارتفاع ضخم في السيولة يعكس زخم كبير لعمليات البيع في البورصة، حيث بلغت السيولة في جلسة أمس 792 مليون ريال قطري، فيما كان 793 مليون ريال في جلسة أمس الأول، الذي ارتفع بنسبة 140 في المائة، مقارنة بـ330.3 مليون ريال في جلسة الأحد الماضي
وهوى مؤشر البورصة القطرية بنسبة 7.27 في المائة (721 نقطة) خلال جلسة تداولات أمس الأول، متراجعة إلى مستوى 9202.6 نقطة عند الإغلاق، مقارنة بـ 9923.6 نقطة الأحد الماضي، وتراجعت جميع الأسهم القطرية المتداولة خلال الجلسة (44 سهما) دون استثناء.
يأتي تراجع البورصة القطرية بعد قطع كلا من السعودية والإمارات والبحرين للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية، وإغلاق منافذها البرية والبحرية والجوية كافة مع قطر، كما قررت مصر واليمن وليبيا والمالديف وموريشوس أيضا قطع علاقاتها مع الدوحة.
وكانت وكالة "موديز" للتنصيف الائتماني، قد خفضت أخيرا التصنيفات الائتمانية لكبريات شركات النفط والغاز والصناعة والعقارات في قطر، وقالت إنها خفضت تصنيف شركات: شركة رأس غاز المتخصصة في مجال الطاقة والغاز، إضافة إلى شركة قطر للبترول، وشركة صناعات قطر.
كما خفضت التصنيف الائتماني لشركة الديار العقارية المتخصصة في المشروعات العقارية، وشركة ناقلات المتخصصة في النقل البحري، علاوة على التصنيف الائتماني لمدينة راس لفان القطرية، وهي منطقة صناعية ضخمة لتسييل الغاز وتصدير الغاز الطبيعي المسال.
وخفضت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني، الرتبة الممنوحة لقطر إلى AA3 من AA2 مع تعديل النظرة المستقبلية إلى مستقرة من سلبية.
وأرجعت الوكالة حينها خفض تصنيف قطر إلى "ضعف المركز الخارجي للبلاد والضبابية التي تكتنف استدامة نموذج النمو في السنوات القليلة المقبلة"، كما توقعت اقتراب ميزان المعاملات الجارية القطري من التوازن في 2017 مقارنة بعجز نسبته 5.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في 2016.
واعتبرت الوكالة أن مواطن الانكشاف الخارجي لقطر أكبر إلى حد ما من نظيراتها الخليجية الحاصلة على تصنيفات عالية نتيجة لأعباء الدين الخارجي الأعلى بكثير. وقالت إن النظرة المستقبلية لقطر تعكس رؤية بأن تنفيذ الإصلاحات والاحتياطيات المالية سيحولان دون مزيد من التراجع لتصنيفها الائتماني.
اقرأ أيضًا:
بورصة قطر تهوي بنسبة 5% عند الفتح بعد قطع العلاقات
بورصة قطر تعود للتعافي من جديد وتصعد 2.7% في التعاملات المبكرة
بالفيديو: سيولة بورصة قطر تنخفض في 2016