خدمة الاتصالات الجوالة في الشرق الأوسط تنمو بنسبة 15% في 2009

تاريخ النشر: 16 ديسمبر 2008 - 01:15 GMT

يعد الشرق الأوسط أحد أسرع المناطق نمواً في العالم من حيث عدد المشتركين في خدمة الاتصالات الجوالة بالرغم من مظاهر التباطؤ التي أصابت الاقتصاد العالمي، فقد سجلت المنطقة نمو هذه الخدمات بنسبة 47% في 2008 مقارنة بالعام السابق، وفقاً للأرقام التي تم الإعلان عنها في مؤتمر GSM 3G الشرق الأوسط لهذا العام والذي عقد في دبي، بالإمارات العربية المتحدة.

ويتوقع أن تحقق معدلات الاشتراك في خدمات الاتصالات الجوالة في العالم نمواً يصل إلى 11.7% في 2009، ويعزى ذلك النمو إلى تزايد أعداد السكان، وتزايد الحاجة لإجراء الاتصالات أثناء التنقل. ومن المتوقع أن تحرك ذلك النمو اقتصادات منطقة آسيا المطلة على المحيط الهادي، وإفريقيا، والشرق الأوسط، بالإضافة للتوقعات بنمو أعداد المشتركين في هذه الخدمة لتصل إلى أكثر من 15% في العام المقبل. وفي المقابل، ينتظر أن تكون معدلات النمو في أوروبا الغربية أقل من 5%، و5.6% في أمريكا الشمالية.

وقد وصلت معدلات استخدام الهواتف الجوالة في الشرق الأوسط نسبة 56% في نهاية النصف الأول من 2008، رغم أن هذا الرقم أعلى بكثير في أسواق دول الخليج، ومع التوقعات بأن تشهد الأسواق ارتفاعاً كبيراً في استخدام البرودباند اللاسلكي، في الوقت الذي تدرس فيه شركات الاتصالات في المنطقة تطوير شبكاتها وزيادة مستوى حركة البيانات في 2009. وتشهد بعض الاقتصادات الحيوية في منطقة الخليج ارتفاعاً كبيراً في استخدام تقنيات الواي ماكس والبرودباند.

وكان المهندس عبدالعزيز فخرو، رئيس مجلس إدارة اتحاد GSM العالم العربي، وهي الجهة الإقليمية الممثلة لقطاع الاتصالات اللاسلكية، التي تمثل مزودي خدمات الاتصالات في 20 بلداً لأكثر من 199 مليون عميل في العالم العربي، قد كشف النقاب عن هذه الإحصائيات في كلمته الترحيبية التي ألقاها في المؤتمر بعنوان "الجيل الثالث من GSM: الوضع الراهن والفرص المستقبلية في العالم العربي".

وقال المهندس فخرو: "لا زالت المنطقة تسجل نمواً في أعداد عملاء خدمات الاتصالات الجوالة بنسب تفوق ما تسجله اقتصاديات أوروبا والأمريكيتين، ومن المنتظر أن يتسع هذا الفارق في عام 2009. فمع كل جيل جديد من تقنيات البرودباند، يتاح للشعوب العربية الاستمتاع بمزيد من المنافع الاجتماعية والاقتصادية التي تمكن المستخدمين من الاستفادة من الأوقات الجيدة".

وعلق فخرو، الذي يرأس قطاع الشبكات اللاسلكية في كيوتل، على الوضع الراهن لتقنيات الجيل الثالث والفرص المستقبلية المتوقعة في العالم العربي بالقول أن الأنماط الناشئة في الأسواق تتضمن تزايد التحول من اتصالات الصوت إلى خدمات البيانات، وزيادة في المحتوى الذي يساهم به العملاء، وارتفاعاً في الخدمات والمنتجات، مما سيعمل على تقليص الفجوة الرقمية في العالم العربي.

وأوضح على وجه التحديد بأنه، وعلى الرغم من تباطؤ الاقتصاد، إلا أنه من المرجح أن تتزايد أهمية تقنيات البرودباند في 2009، وذلك نتيجة للفوائد التي تسهم بها في اقتصاد المعرفة في دول المنطقة، التي تزداد أهمية في ظل انخفاض أسعار السلع.

ويعتبر مؤتمر GSM G3، الذي عقدت دورته الثالثة عشر في دبي، أكبر مؤتمر ومعرض للاتصالات في الشرق الأوسط. وحضر المؤتمر هذا العام 2500 من صناع القرار في صناعة الاتصالات الذين يمثلون كافة شرائح قطاع الاتصالات مثل مزودي خدمة الاتصالات الجوالة والثابتة، وخدمة الإنترنت، والمشرعين، والمستثمرين، ومنتجي حلول الاتصالات، ومزودي المحتوى، وأكثر من 160 عارضاً و65 خبيراً ومتحدثاً، ساهموا جميعاً في إثراء النقاشات الإستراتيجية في المؤتمر.

واختتم فخرو بالقول: "إنني سعيد بتمثيلي لشركة كيوتل في هذا المؤتمر رفيع المستوى والمهم، وخاصة أن كيوتل كانت أول من قدم خدمات الجيل الثالث في الشرق الأوسط عام 1994. ويعتبر الموضوع الرئيسي لمؤتمر هذا العام وهو "نحو عالم البرودباند" ملائماً جداً. وأصبح هذا المؤتمر يحظى بصفة العالمية فعلياً، وذلك مع توسع شركات اتصالات من الشرق الأوسط خارج مناطقها الجغرافية إلى أسواق جديدة وناشئة".

© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)