اجتمع أكتر من 1000 خبير ومتحدث دولي من صناعة الضيافة أمس في المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي الثالث في مركز مؤتمرات مدينة جميرا بدبي, لتسليط الضوء على الاسثمارات الفندقية وأحدث المستجدات في قطاع الضيافة اقليميا ودوليا.
وركز رؤساء ومديرو مجموعات الفنادق الرئيسية الاقليمية والدولية والمؤسسات الاستثمارية على بروز منطقة الشرق الأوسط كلاعب رئيسي في قطاع الفنادق من ناحية الاستثمار والتطوير, مما زاد فرص النمو الديناميكي في العقد المقبل.
وقام الاقتصادي البارز في وول ستريت, ستيفن روش من شركة مورغان ستانلي بتقديم موجز تقييمي للتوسعات الاقتصادية في السنوات الست الماضية على المستوى العالمي, واشار الى ان عراقيل التبادل التجاري الامريكية المحتملة ربما تبطيء النمو الاقتصادي في العالم المتطور.
وعقد المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي الثالث في مركز مؤتمرات مدينة جميرا بدبي خلال الفترة من 28 ـ 30 أبريل 2007 برعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس دائرة الطيران المدني بدبي رئيس طيران الامارات للمرة الثالثة، وبمشاركة اكثر من 1000 وفد بالاضافة الى عدد من كبار الشخصيات في المنطقة.
من جانبه اشاد ارثر دي هاست رئيس تنفيذي عالمي بشركة فنادق جونز لانغ لاسال بنمو قطاع الاستثمار الفندقي بنحو سبعة أضعاف خلال خمس سنوات ليصل الى 70 مليار دولار امريكي في عام 2006.
واضاف :" لقد شهدنا في عام 2002 عولمة سريعة فيما يتعلق بالاستثمار الفندقي, حيث وصلت نسبة صناديق الأسهم الخاصة الى 20% من اجمالي السوق. وفي العامين الماضيين شهدنا عودة ظهور رأس مال الشرق الأوسط الذي يشكل 12% من حجم الاستثمارات في اوروبا و 3 % في آسيا وامريكا الشمالية".
وقال ان الاستثمارات وصلت الى 3,5 مليار دولار امريكي في عام 2006, ونمت سبعة أضعاف في غضون عامين, بينما وصل اجمالي الاستثمارات في الربع الاول من هذا العام الى ملياري دولار امريكي.
وتابع قائلا:" اننا نتنبأ اليوم بوصول حجم استثمارات الشرق الاوسط الى 7 مليارات دولار امريكي, اي ضعف استثمارات عام 2006, ويتوقع ان تحظى آسيا بحصة رئيسية من هذه الاستثمارات".
وذكر دي هاست ان أكبر المستثمرين في خارج اسواقهم الوطنية هم من الامارات العربية المتحدة, حيث يستثمر هؤلاء ما نسبته 76% من اجمالي الاستثمارات الخارجية, يليهم مستثمري قطر والكويت بنسبة 14% لكل منهم, وتحظى مصر والمملكة العربية السعودية والمغرب بحصة رئيسية من هذه الاستثمارات.
وقال دي هاست ان دبي تستعد لاضافة 45000 غرفة فنادق لحقيبة غرف فنادقها بحلول عام 2012, وستضيف ابوظبي 10000 غرفة, وستضيف كل من قطر والبحرين والكويت ما بين 4000 و 6000 غرفة ما زالت قيد الانشاء والتطوير.
وركز دي هاست على منطقة الخليج بصورة خاصة كمنطقة رئيسية جديدة للسياحة والسفر, واضاف ان لاس فيجاس فقط ضاهت تقريبا طفرة تطوير فنادق دبي بفضل اضافة 42000 غرفة فنادق قيد الانشاء في ملعب نيفادا, كما تشهد الصين طفرة فندقية ملحوظة في شنغهاي وماكاو وبكين.
ووفقا لهاست فان الطفرة الحالية في تطوير الفنادق والمشاريع السياحية جاءت لتلبية الطلب المتزايد في هذا المجال, ولمواكبة عناصر أخرى منها نمو الخطوط الجوية بالاضافة الى زيادة الناقلات الجوية ذات الاسعار المخفضة, والتوسع المستمر لقطاع السياحة الاقليمية والسفر السياحي وسفر رجال الاعمال.
ومع نشوء وجهات سياحية أخرى كابوظبي والدوحة وسلطنة عمان والبحرين قال دي هاس ان من الضروري تركيز السلطات السياحة في كل سوق من هذه الاسواق على قطاعات مختلفة ومتنوعة لتضمن عدم ابطاء نسبة النمو في هذه الاسواق.
واختتم دي هاس قائلا:" ان مفتاح النجاح هو التركيز على نقاط التنوع والاختلاف في كل وجهة, حيث لا تستطيع كافة الوجهات استقطاب نفس الاسواق. ولا يمكن المحافظة على استمرار النمو من دون التركيز على شرائح السوق المختلفة. ومن ابرز العناصر الرئيسية للمحافظة على نمو هذه الوجهات مواصلة تسويق وترويج المنطقة باسلوب يتمم الاستثمار في البنية التحتية وترتيب مسرح ترويجي صحيح.
© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)