لقد أدى قطع أربعة كوابل بحرية تؤمن اتصال الانترنت لعدد من دول الشرق الأوسط، إلى جانب دول شبه القارة الهندية، مؤخرا إلى انقطاع خدمة الإنترنت في عدة دول شرق أوسطية وأسيوية كانت إيران أكثرها تضررا مما أثار العديد من التساؤلات حول أسباب هذا الضرر في كوابل الاتصال لدرجة نشر أقاويل عن وجود مؤامرة.
وكانت شركة "فلاغ تيليكوم " Telecom Flag، مالكة الكوابل البحرية التي تؤمن اتصال الانترنت لعدد من دول المنطقة، قد ذكرت أن سفن الصيانة توجهت إلى مواقع الكوابل المتضررة مقابل مدينة الإسكندرية المصرية وفي نقطة تقع شمال شرقي إمارة دبي لبدء عملية إصلاحها التي قد تستغرق أسبوعا.
وكان بوب فليتشر، مدير المبيعات في القسم العالمي لشركة رينيسيس المتخصصة في خدمات مراقبة وحلول الإنترنت حول العالم إن إصلاح أي عطل من النوع الذي يتم الحديث عنه في الكابل البحري قد تستغرق أسابيع عديدة، وذلك بسبب التعقيدات التقنية التي تنشأ نتيجة هذه الظروف.
وعدد فليتشر الأسباب التي قد تكون خلف الحادث الحالي وقال إن زلزالاً قد يسبب مشكلة مماثلة، لكن المنطقة لم تسجل نشاطات مماثلة، مما يرفع احتمال أن يكون الأمر ناجماً عن قيام سفينة بإلقاء مرساتها في قعر البحر أو عن عمليات الصيد.
إن انقطاع الإنترنت عن إيران منذ يوم الجمعة الماضي آثار العديد من التكهنات حول وجود مؤامرة ما تم حياكتها من قبل جهاز الموساد الإسرائيلي ووكالة الأمن الوطني الأمريكية. وتعزو هذه المؤامرة قطع الإنترنت عن إيران إلى محاولة عرقلة تنفيذ عملية إرهابية أثناء مباراة السوبربول (المباراة النهائية في كرة القدم الأمريكية) في الولايات المتحدة.
من جهة أخرى، أرجعت صحيفة "أمريكان كرونيكل" ذلك إلي أن إيران هي أكثر دول المنطقة تضررا من انقطاع الكابلات، وأن هذا الانقطاع جاء كتمهيد لضربة عسكرية ضد طهران، أو بروفة لها، في ظل اعتماد القوات العسكرية علي الاتصالات كمحور رئيسي لعملياتها.
© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)
