أخّرت الوزارة كتب الموافقة حتى انتهت فترة تأشيرات البر الأربعاء 17 أكتوبر 2012أيمن أبو عودة: كشفت الأحداث المتتابعة، وآخرها ما جرى أمس، عن وجود شبهة تعمّد في وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية لعرقلة أداء غير محددي الجنسية «البدون» مناسك الحج. فبعد الفضيحة التي كشفتها المملكة العربية السعودية بنفيهاتلقي اي خطاب من وزارة الاوقاف بشأن تأشيرات «البدون»، وهو ما زعمته الوزارة خلال الفترة السابقة كلها، جاءت إجراءاتها البطيئة يوم امس لتكشف عن عرقلة حقيقية لحج «البدون»، اذ عمدت وفي اللحظات الاخيرة الى توزيع «الالف» للذين تقرر ان يدخلوا في عداد حصة الكويت للحجاج على الحملات الكويتية الـ68 بواقع 12 حاجا لكل حملة. ولم ينته الامر عند هذه القضية بل استمرت الوزارة في العرقلة من خلال تأخير كتب الموافقة للحملات بهدف اجراء التأشيرات اللازمة من السفارة السعودية.
وقالت مصادر من الحملات الكويتية لـ«الدار» ان المندوبين انتظروا منذ صباح امس امام السفارة وصول موظف وزارة الاوقاف ليسلمهم كتب الموافقة، وظلوا منتظرين حتى نهاية الدوام، حيث حضر الموظف حاملا كتب الموافقات، ولكن المفاجأة - كما يقول المصدر - كانت برفض موظفي السفارة السعودية استلام اي جواز، خاصة وان اليوم الاربعاء يعتبر اليوم الاخير لدخول الحجاج غير الكويتيين الى السعودية عبر البر ضمن الحملات، وذكر موظفو السفارة أنهم لا يستطيعون استلام اي جواز الا بعد عرض الامر على السفير الامر الذي وضع الحجاج «البدون» في حرج شديد. واضافت المصادر ان تصرف وزارة الاوقاف أصاب الراغبين في الحج من ابناء تلك الفئة بصدمة كبيرة، حيث وضعهم تأخير اصدار كتب الموافقة امام أمر لا ثاني له اذا ارادوا الحج في حال منحهم الفيزا، وهو التوجه الى الطيران ما يعني انهم سيدخلون في دوامة جديدة حيث يصعب أن يجدوا الآن حجوزات على الطيران، خاصة وان المدة اصبحت قصيرة جدا وقد لا تسعفهم للحصول على تذاكر، هذا عدا تكاليف تلك التذاكر الكبيرة والتي ستزيدهم ارهاقا لأنهم من ذوي الدخل المحدود جدا، وانهم بالكاد استطاعوا تأمين تكلفة الحج ليجدوا انفسهم مطالبين بتأمين اكثر من 250 دينارا لكل حاج ثمن التذكرة ذهابا وايابا ان وجدت. وختمت المصادر تعليقها بالقول ان كل مجريات قضية حج «البدون» تؤكد تعمد وزارة الاوقاف عرقلة ذلك، متسائلة عن مغزى كل ما قامت به الوزارة.
