جلوبل تقيّم سهم شركة حديد الأردن بقيمته العادلة 2.04 دينار للسهم وتوصي بالشراء

تاريخ النشر: 12 يناير 2009 - 02:26 GMT

بيت الاستثمار العالمي ( جلوبل) – تقييم أولي لسهم شركة الأردن للصلب- تأسست شركه حديد الأردن في العام 1993. تتخصص الشركة في إنتاج الخرسانات المسلحة وقضبان الفولاذ " ستيل ريبار" (Rebars) وذلك بطاقة 250 ألف طن سنويا. شركة حديد الأردن هي أكبر شركة لصناعات الحديد والصلب في الأردن. وتمتلك الشركة ثلاثه شركات تابعه هم : شركة حديد الأردن للصناعات الهندسية، الشركة الأردنية المتحدة للحديد والصلب والشركة المتطورة للشبك الحديدي. ملكية الشركة في الشركات التابعة يتراوح ما بين 60-100 في المائة.

وقد قمنا بتقييم القيمة العادلة للأسهم المتداولة لشركة حديد الأردن باستخدام المتوسط الوزني لطريقة خصم التدفقات النقدية وأساليب التقييم النسبي عند سعر2.04 دينار أردني للسهم الواحد. وبناء على السعر الحالي للسهم والبالغ 1.60 دينار أردني في بورصة عمان كما في نهاية تداولات يوم 8 يناير 2009)، فإن القيمة العادلة للسهم تعد أعلى بنسبة 27 في المائة من سعر السهم المتداول في السوق حاليا. وعند السعر الحالي للسهم، فإن السهم يتداول عند مضاعف السعر/ الربحية بلغ 6.2 ضعف و 8.7 ضعف لأرباح العامين 2008 و2009 على التوالي. ولذلك، فإننا نوصي بشراء أسهم شركة حديد الأردن عند مستويات أسعاره السائدة.

الأداء المالي
واصلت إيرادات مبيعات الشركة ارتفاعها على مر السنين. ويعزى هذا النمو في الإيرادات إلى الزيادة في حجم المبيعات وسعر البيع. فقد زاد حجم مبيعات الشركة بمعدل سنوي مركب بلغت نسبته 17  في المائة خلال  الفترة من العام 2003 إلى 2007 ، في حين زاد سعر البيع بنسبه 14  في المائة خلال الفترة ذاتها. ونتيجة لذلك، كانت الشركة قادرة على زيادة دخلها من 24 مليون دينار أردني في العام 2003 إلى 73 مليون دينار أردني في العام 2007. وعلى الرغم من وصول معدل النمو في الحجم إلي الحد الأدنى في العام 2007، إلا أن كان هناك زيادة هائلة في الأسعار. ارتفع سعر الطن من ستيل ريبار بنسبة 19 في المائة أي 405 دينار أردني للطن مقارنة مع 339 دينار أردني للطن في العام 2006. شهدت الشركة في العام 2008 ارتفاع واضح في أسعار السلع الأساسية على ضوء الطلب المتزايد من قبل انشطه البناء والعقارات. ولكن بحلول نهاية العام 2008، انخفضت الأسعار بشكل كبير على ضوء الأزمة المالية.

ارتفعت تكلفة مبيعات الشركة خلال الفترة من العام 2003 إلى العام 2007  بمعدل نمو سنوي مركب بلغت نسبته 36 في المائة وهو أعلى من معدل النمو في إيرادات المبيعات. نظرا لأن الشركة ليس لديها مصنع لصهر الحديد فقط تأثرت بارتفاع أسعار المواد الخام مثل النفط والفولاذ . هذا وارتفعت تكلفة المبيعات في العام 2007 بنسبة 17 في المائة وصولا إلى 66.6 مليون دينار أردني بالمقارنة مع 57 مليون دينار أردني في العام 2006. كما ارتفع إجمالي الأرباح بمعدل نمو سنوي مركب بنسبة 7 في المائة خلال الفترة من العام 2003 – 2007 ، وفي العام 2007 ارتفع ليصل إلى 6.3 مليون دينار أردني مقارنة مع 4.3 مليون دينار أردني في العام 2006. كانت الشركة قادرة على الحفاظ على أفضل هامش إجمالي الربح في العام 2007 بالمقارنة مع العام 2006  ليرتفع إلى 8.7 في المائة مقابل 7.1 في المائة.

في اقتراح لتوسيع أعمالها وخفض تكلفة المبيعات، استحوذت الشركة على الشركة الأردنية للحديد والصلب في أوائل العام 2008. تنتج هذه الشركة الفولاذ من القضبان الصلب وصهر الخردة. الخردة التي تستخدمها الشركة هي الخردة المتبقية أو ما يسمى بخردة المعادن الثقيلة والحديد HMS1 الناتجة عن عمليات إنتاج المصانع وصنفت على أنها مادة منخفضة التكلفة في إنتاج الصلب. إن الخردة المتبقية (السكراب) متوفرة في الأردن ، وبالتالي تحصل الشركة على معظم احتياجاتها من السوق المحلية ، وعلى الرغم من ذلك إلا أنها تستورد كمية صغيرة. ونتيجة للاستحواذ على المصنع الجديد فإن الشركة ستكون قادرة على توفير 8.8 مليون دينار أردني في العام 2008 كحد أقصى ليصل إلي 18.7 مليون دينار أردني بحلول نهاية العام 2012  وذلك وفقا لتوقعاتنا.

أرتفع الدخل الصافي للشركة بمعدل نمو سنوي مركب بلغت نسبته 10 في المائة خلال الفترة من العام 2003-2007 . ارتفع الدخل الصافي للشركة خلال العام 2007 بنسبة 48 في المائة أي  5.6 مليون دينار أردني (نصيب السهم من الأرباح 0.16 دينار أردني) مقارنة مع 3.8 مليون دينار أردني ((نصيب السهم من الأرباح 0.11 دينار أردني) في العام 2006. ارتفع صافي هامش الشركة بشدة عقب ارتفاع الإيرادات وتابع الثبات من الإيرادات الأخرى. ارتفع الهوامش الصافية للشركة للعام 2007 من 6.2  في المائة في العام 2006 إلى 7.8 في المائة في العام 2007.

استمرت حجم أصول الشركة في الزيادة. حيث ارتفعت الأصول من 30.5 مليون دينار أردني في العام 2003 إلى 58.8 مليون دينار أردني في نهاية العام 2007  بمعدل نمو سنوي مركب بلغ 18 في المائة ، كما ارتفعت أصول الشركة في العام 2007 بقيمة 6.7 مليون دينار أردني (13 في المائة). الزيادة في الأصول كانت على حساب الزيادة في الاستثمار المصاحب من 11.1 مليون دينار أردني إلي 13.2 مليون دينار أردني. ومن العوامل الأخرى التي تمثل الزيادة في قاعدة الأصول كانت الزيادة في حصة الأصول الحالية من 28.9 مليون دينار أردني إلى 34.3 مليون دينار أردني أي بزيادة قدرها 19 في المائة.

من المقرر أن تؤدي النفقات رأس المال المخطط لها في مصنع صهر الحديد وخط الإنتاج الجديد  إلى تحسن هوامش الشركة ، مقابل هبوط أسعار الصلب عن طريق التركيز على حد الشركة من الاعتماد على مصادر خارجية  للفولاذ المكلف، إضافة إلى الحصول على السعار المميزة بالمقارنة مع الانخفاض النسبي لأسعار الغاز الطبيعي. هذا وتعد أسعار الصلب متقلبة وتتأثر بالتكاليف الغير منتظمة للمواد الخام مثل خام الحديد والفحم والخردة. وتمثل اتجاهات تكلفة المواد الخام الغير متوقعه وجود مخاطر مرتفعة ومخاطر سلبية للشركة. وبالتالي، يعد متوسط أسعار البيع من العوامل الرئيسية في تحديد أرباح الشركة و تقييمها. ومن المتوقع أن تتبع أسعار البيع المحلية بشكل عام تقلبات أسعار البيع العالمية ، نظرا للاعتماد القوي لمنتجي الصلب المحليين على السوق العالمية.

من المتوقع أن يبلغ إجمالي إيرادات ودخل شركة حديد الأردن معدل نمو سنوي مركب نسبته 2 في المائة و 17 في المائة على التوالي. وتعزى السرعة في نمو الأرباح خلال  العام 2008 إلى العام 2012 وزيادة معدل النمو السنوي المركب بنسبة 17 في المائة إلى مصنع صهر الحديد. ومن المتوقع أن تتحسن الهوامش الإجمالية للشركة بسبب عملية التكامل الخلفي الرأسي( استحواذ الشركة على أحد مصادر موادها الأولية للحد من تكاليفها). ومع ذلك ، فإننا نتوقع أن تنخفض الأرباح في العام 2009. ويعزى هذا الانخفاض في العام إلى تراجع حجم المبيعات، وانخفاض الأسعار بسبب تباطؤ أنشطه العقارات والبناء في المنطقة وعالميا.

© 2009 تقرير مينا(www.menareport.com)