اظهرت احصاءات رسمية ان صادرات تونس الرئيسية من المنسوجات لم تكد تتغير في شهري يناير وفبراير بعد الغاء الحصص العالمية على تجارة المنسوجات وزادت صادرات المنسوجات خمسة في المائة العام الماضي وهي اكبر مورد للبلاد للعملة الصعبة واكبر مستخدم للايدي العاملة بعد قطاع الزراعة.
وكان الغاء الحصص العالمية في بداية يناير قد أثار مخاوف بين المسؤولين الحكوميين وقادة صناعة المنسوجات الذين كانوا يخشون ان تخسر تونس حصة كبيرة من صادرات المنسوجات والملبوسات في سوق الاتحاد الاوروبي لتفوز بها الصادرات الارخص من الصين والهند ولم يذكر المسؤولون ارقاما بشأن توقعاتهم للخسائر المحتملة في سوق التصدير لكنهم تحدثوا قبل يناير عن تأثير نظام حصص المنسوجات الحرة على تسريح العمال والعجز الاوسع في الميزان التجاري للبلاد غير ان بيانات المعهد الوطني للاحصاءات الذي تديره الحكومة اظهرت ان صادرات المنسوجات لم تكد تتغير وان العجز في ميزان التجارة الخارجية للبلاد انخفض خلال الشهرين الاولين من العام الحالي.
وتوضح احصاءات المعهد ان صادرات المنسوجات بلغت. 1.888 مليون دينار في الشهرين الاولين من هذا العام منخفضة قليلا من 5ر894 مليون دينار في الفترة نفسها من العام الماضي. وبلغت حصيلة مبيعات المنسوجات في الخارج 1ر5 مليار دينار في عام 2004 كله. وزادت الصادرات بنسبة ثلاثة في المئة عام 2003 وتظهر الاحصاءات الرسمية للمعهد ان عجز الميزان التجاري لتونس لشهري يناير وفبراير بلغ 243 مليون دينار نزولا من 263 مليون دينار في الفترة نفسها منذ عام وذلك بفضل زيادة الصادرات الزراعية، وذلك حسبما ذكرته صحيفة اليوم السعودي.
وبلغت قيمة الصادرات الاجمالية لتونس 124ر2 مليار دينار خلال الشهرين الاولين من العام مرتفعة عشرة في المائة عما كانت عليه الفترة نفسها من العام الماضي بينما زادت الواردات 6ر7 في المئة الى 367ر2 مليار دينار. وبلغت الصادرات الزراعية 8ر32 في المئة الى 1ر316 مليون دينار في شهري يناير وفبراير مقارنة بالشهرين نفسيهما من العام الماضي مما ادى الي فائض في تجارة الحاصلات الزراعية قدره 6ر71 مليون دينار.
وكانت تونس سجلت عجزا في تجارة الحاصلات الزراعية قدره 4ر161 مليون دينار عن عام 2004 كله مقارنة بالعام السابق. واظهرت احصاءات حكومية ان عجز التجارة الخارجية لتونس بلغ 7ر3 مليار دينار عام 2004 دونما تغير تقريبا عن العام السابق.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)