أعلنت تونس أمس أنها ستسترجع خلال الأيام القليلة القادمة نحو 42 مليون دينار تونسي «حوالي 28 مليون دولار أميركي» من أموالها المهربة إلى لبنان. وقال محمد العسكري مستشار وزير العدل التونسي في تصريح امس إنه يجري حاليا الإعداد لاستكمال إجراءات تحويل هذا المبلغ إلى خزينة الدولة التونسية. وأشار من جهة اخرى الى أنه تم البت في جميع الاجراءات القضائية المتعلقة باسترجاع يخت ابن أخ الرئيس السابق قيس بن علي من إيطاليا بعد الانتهاء من عملية صيانته، مشيرا الى أنه تم تكليف المتصرف القضائي في أملاك قيس بن علي بالتوجه الى ايطاليا قصد امضاء محضر التسليم قبل نهاية شهر فبراير الجاري.
وقال مستشار وزير العدل التونسي ايضا انه سيتم كذلك استرجاع يخت بلحسن الطرابلسي شقيق زوجة الرئيس السابق زين العابدين بن على في القريب العاجل من إسبانيا. أما بالنسبة للأموال المجمدة في سويسرا فقد أعرب العسكري عن الامل في أن تصادق المحكمة الفيدرالية على الحكم الصادر عن النيابة العامة بمدينة بارن، موضحا أنه تم الاقرار بأن الاموال المجمدة بسويسرا متأتية من الفساد وأن أفراد عائلة الرئيس السابق ومن معهم لم يتمكنوا الى غاية الأجل المحدد من اثبات شرعية مصدر هذه الأموال وبذلك ستتم مصادرتها واسترجاعها قريبا.
وفي ذات السياق كشفت تقارير إعلامية فرنسية أن أكثر 1800 من سبائك الذهب تم نقلها من تونس عبر مطارات فرنسية من خلال وسطاء لحساب عائلة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وذكرت صحيفة «نيس - ماتان» المحلية في تقرير لها نشر امس أيضا على موقع صحيفة «لوفيجارو» أن مخزونا ضخما من الذهب التونسي تم نقله بطرق غير شرعية عبر مطارات نيس ومرسيليا وأورلي ورواسي الفرنسية. وذكرت الصحيفة أن عملية التهريب لسبائك الذهب بدأت منذ عام ونصف العام وتواصلت إلى شهر أبريل الماضي بقيمة إجمالية تصل إلى 72 مليون يورو. وأضافت أن حجم الذهب الذي تم تهريبه من البنك المركزي التونسي بواسطة زوجة الرئيس التونسي السابق ليلى الطرابلسي قد بلغ 5‚1 طن.