توقعات باستقطاب استثمارات سعودية وخليجية إلى القارة الأفريقية

تاريخ النشر: 04 ديسمبر 2008 - 09:13 GMT

شاركت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، عضو مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، في أعمال منتدى كرانز مونتانا الذي أقيم برعاية الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس وزراء مملكة البحرين، تحت شعار "تعزيز التعاون الخليجي الأفريقي"، وبالتعاون مع صندوق أوبك للتنمية الدولية، ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، ومشاركة ممثلين عن مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة.

الحدث التاريخي الذي يقام من الفترة 1 – 3 من شهر ديسمبر لعام 2008م في العاصمة البحرينية المنامة، جمع المستثمرين ورجال الأعمال من دول مجلس التعاون الخليجي بأصحاب القرار والمسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال من القارة الأفريقية، وهدف إلى تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي فيما بين دول الخليج والدول الأفريقية، من خلال تفعيل دور المنظمات الدولية ومن أهمها المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة. ويكرس منتدى كرانز مونتانا جهوده، منذ عام 1989م، للتنمية الاقتصادية وتحقيق التكامل في العالم عن طريق التنمية الاقتصادية، وبناء القدرات التجارية، وإدارة الموارد الطبيعية وتنمية البنى التحتية.

وفي كلمته التي ألقاها أمام المشاركين في المؤتمر، تقدم الدكتور وليد الوهيب، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، بالشكر الجزيل لحكومات دول مجلس التعاون الخليجي على ما تبذله من جهود، بالتعاون مع مجتمع الأعمال في دول المجلس، للمساهمة في تنمية التجارة بين دول العالم الإسلامي، ودورها في مشاريع التنمية ودعم التعاون التجاري والاقتصادي بين دول الخليج وأفريقيا.

وأشار الدكتور الوهيب إلى إن العلاقة بين دول مجلس التعاون الخليجي وإفريقيا علاقة خاصة ومميزة، حيث تضاعفت قيمة صادرات دول مجلس التعاون الخليجي إلى الاتحاد الإفريقي، ودول إفريقيا جنوب الصحراء بحوالي ست مرات خلال الفترة من عام 1996 إلى 2006، بينما تضاعفت صادرات دول مجلس التعاون الخليجي إلى بقية أنحاء العالم بحوالي 3,5 مرات في نفس الفترة.  أما واردات دول مجلس التعاون الخليجي من الدول الإفريقية وبقية العالم معاً فقد تضاعفت ثلاث مرات خلال الفترة نفسها.

يذكر أن المؤسسة الدولية الإسلامية تدير صندوق المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا (باديا) الذي يهدف إلى تمويل صادرات الدول العربية، ومنها الدول الخليجية، إلى الدول الإفريقية غير الأعضاء في جامعة الدول العربية، مما يمنح المؤسسة آلية إضافية لتقوية العلاقات التجارية بين دول مجلس التعاون وإفريقيا.

وتلعب المؤسسة دوراً رئيسياً في تعزيز وترويج التجارة من خلال تبنيها للبرامج التدربية المتخصصة وبناء القدرات من أجل زيادة التنافسية التصديرية للدول الأعضاء والتي ستؤدي إلى نهوض تلك الإقتصاديات وتحقيق الازدهار ورفع مستوى المعيشة لشعوبها. 

© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)