تحتاج المؤسسات غير الربحية إلى رأس المال بوصفه محركاً أساسياً لتحقيق أهدافها، فالمتاحف والمسارح والمراكز الطبية على سبيل المثال، تحتاج إلى حملات تمويلية بين حين وآخر، للتوسع وتأسيس مرافق حديثة.
وفي بعض الحالات، يمكن للمؤسسات الاستفادة من الموارد المتاحة من أعضاء مجالس الإدارة الأثرياء، إذ يعينون المؤسسات بما يقدمونه إليها، على البقاء قائمة بالتزاماتها. كما يمكن للمؤسسات غير الربحية، التعامل مع المقرضين المصرفيين وغير المصرفيين. لكن هذا قد يكون تحدياً لها وتتوقف عليه سمعة المؤسسة ومصيرها المالي، سيما حين تضطر إلى طرح الضمانات، وترهن ممتلكاتها وحساباتها المستحقة.
وفيما يلي بعض النصائح التي ينبغي لهذه المؤسسات الانتباه إليها بشأن التمويل:
1. إثبات أهمية المؤسسة في السوق؛ إذ كأي شركة أخرى تعمل على الترويج لمنتجاتها في السوق، يجب على المؤسسة غير الربحية أن تثبت جدارتها ومدى أهمية ما تبذله من جهود ضمن المجال الذي تنشط فيه.
2. امتلاك حس مالي: من المهم للمؤسسات المعنية البرهنة على أنها مسؤولة من الناحية المالية، وقادرة على تسديد القروض وفوائدها، ولديها البيانات المالية والإقرارات الضريبية وتوقعات التدفقات المالية على نحو دقيق. كذلك توافر خطة السداد التي من شأنها حماية ميزانية المؤسسة من تحمل ما يفوق طاقتها.
3. توظيف التكنولوجيا للحصول على أفضل صفقة: يمكن لمنصات التمويل الحديثة مثل" Biz2Credit" تبسيط عملية الإقراض عن طريق مساعدة الشركات على تنظيم وتحميل الوثائق، وإيجاد جهات مقرضة. كما تساعد الجهات المقرضة الصغيرة والمؤسسات المالية لتنمية المجتمع مثل: "CDFI" على توفير خدمات بسيطة للمؤسسات. ومثال آخر على مؤسسة "Accion"، وهي مؤسسة إقراض صغيرة وغير ربحية، تساعد أفراد المجتمع اللاتيني على تحقيق مشاريعهم الصغيرة. ومنذ عام 1991، تمكنت المؤسسة من منح قروض بقيمة 132 مليون دولار، وساعدت على توفير أكثر من 73500 فرصة عمل لهذه الفئة.
وبينما لا يستطيع جميع رجال الأعمال تطوير شركاتهم، قد يكتفي بعضهم بالإبقاء عليها قائمة وضمن حدود نمو متواضعة. مع ذلك، فإن وجود منتجات أو خدمات قيمة، وامتلاك حس مالي سليم، وتوظيف التكنولوجيا بما يزيد من سرعة وسهولة الأعمال، يساعد المؤسسات على تأمين التمويل الذي تحتاجه لتحقيق النمو والازدهار.
المصدر: فوربس الشرق الأوسط
اقرأ أيضاً:
