حققت حركة النقل الجوي العربي نمواً خلال العام الجاري 2004 تجاوز 60 بالمئة مقابل 12 بالمئة نمواً عالمياً وذلك بعد الاستقرار الذي شهده هذا العام بعد عام 2003 الذي كان من أشد السنوات صعوبة على قطاع النقل الجوي الاقليمي، كما شهد العام 2004 زيادة في حركة السياح من وإلى العالم العربي بنسبة اكثر من 10 بالمئة بعكس النمو الذي شهدته السياحة العالمية والتي لم يتجاوز نموها 205 بالمئة.
وفي هذا السياق قال عبدالوهاب تفاحة الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي في تقرير له :" ان أوضاع شركات الطيران العربية خلال هذا العام افضل بكثير من العام الماضي 2003 ووصلت معدلات النمو في اعمالها إلى اكثر من اربعة اضعاف معدل النمو العالمي بالرغم من الاعباء الكبيرة التي تحملتها بسبب ارتفاع اسعار الوقود طيلة هذا العام".
وأشار إلى انه وفي ضوء معدلات هذا النمو ومع استقرار السوق في العام المقبل فمن المتوقع ان يحقق قطاع النقل الجوي معدلات نمو اعلى في 2005. وابان الى ان العوائد المتوقعة لشركات الطيران العربية خلال العام الجاري تصل الي 44 مليار درهم، وان اجمالي عدد الركاب خلال نفس العام يصل الى 24 مليون راكب·
وأوضح، وكما ذكرت صحيفة الإتحاد الإماراتية، ان الارقام التشغيلية لشركات الطيران تشير إلى أن تكاليف الوقود وفق الاسعار الراهنة هذا العام شكل ما بين 25 بالمئة إلى 27 بالمئة من تكاليف التشغيل الاجمالية لشركات الطيران بينما كانت في العام الماضي 2003 توازي ما بين 10 بالمئة إلى 12 بالمئة من تكاليف التشغيل، في الوقت الذي تمت فيه زيادات مؤقتة على رسوم غلاء الوقود بهدف استرداد جزء من تكاليف الوقود وليس كلها.
وقال :" إن نظام الشراء لوقود الطائرات والذي يقوم به الاتحاد العربي للنقل الجوي منذ سنوات أسهم في خفض الزيادة في تكاليف الوقود على شركات الطيران بواقع 40 إلى 50 مليون دولار"، مشيرا إلى أن شركات الطيران العربية تحملت هذا العام نحو 100 إلى 150 مليون دولار زيادة في التكاليف بسبب ارتفاع أسعار الوقود، ولولا نظام الشراء المشترك للوقود عربياً لوصل هذا الرقم إلى 200 مليون دولار· ونوه تفاحة إلى أن شركات الطيران العالمية تأمل في تحقيق ارباح ما بين 3 إلى 4 مليارات دولار في حالة ثبات سعر برميل النفط عند 33 دولاراً". (البوابة)
© 2004 تقرير مينا(www.menareport.com)
