تقرير: أكثر من 14 مليون مصري يعيشون تحت خط الفقر

تاريخ النشر: 13 فبراير 2006 - 10:03 GMT

كشف أحدث تقرير للتنمية البشرية في مصر ان عدد المواطنين الذين يعيشون تحت خط الفقر يتجاوز 14 مليوناً و400 ألف مصري بما نسبته 20.2% من السكان. وقال التقرير الذي صدر أمس وأعده معهد التخطيط القومي بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي »UNDB«: ان نصيب الخمس الأفقر من السكان من الاستهلاك القومي لا يتعدي 3.9%.وأشار التقرير الي وجود تفاوت كبير في النمو الاقتصادي بين المناطق الشمالية والجنوبية.

 

وقال إن نسبة السكان الذين لا يستطيعون الحصول علي احتياجاتهم اليومية من الغذاء في صعيد مصر ضعف النسبة السائدة في الدلتا، بينما تتعدم هذه الفئة في المدن الرئيسية. اضاف التقرير ان عدد سكان الذين لا يحصلون علي خدمات الصرف الصحي في الوجه القبلي يثير الفزع إذا ما قورن بعددهم في الاقاليم الأخري. وأوضح التقرير ان أكثر المحافظات تضررا من الأمية والفقر هي محافظات بني سويف، والمنيا، وأسيوط، وسوهاج.

 

وأكد التقرير أن ارتفاع معدل الأمية في مصر يعد السبب الثاني بعد ارتفاع معدل النمو السكاني لتدني ترتيب مصر في تقرير التنمية البشرية العالمي. وقال إن مصر احد البلدان التسعة التي توجد فيها أعلي معدلات للأمية في العالم. وتبلغ نسبة الأمية في مصر نحو 35%. كما أن التعليم في مصر يواجه بعض الاختلالات حيث تبلغ نسبة المباني المدرسية غير الصالحة 21.4%، وتبلغ كثافة الفصل الابتدائي 40.9 بينما يبلغ متوسط عدد التلاميذ لكل مدرس بالمرحلة الابتدائية 22.1 تلميذ. وكشف التقرير وجود عجز في المدرسين يقدر بنحو 160 ألف مدرس وهو ما يجعل وزارة التربية والتعليم تتعاقد مع أعداد هائلة من غير المدرسين المدربين. وقال التقرير: انه لا توجد مخصصات في الموازنة السنوية لوزارة التربية والتعليم لتطوير المناهج، وقد اجريت بعض التعديلات علي المناهج الدراسية ولكنها ليست كافية.

 

وأوضح التقرير ان عدد المتعطلين عن العمل يبلغ 2 مليون و153 ألف شخص منهم مليون و211 ألف إناثاً. وأشار الي ان نسبة قوة العمل من اجمالي السكان تبلغ 29.8% وأن 57.8% منهم يعملون في الخدمات و 29.9% في الصناعة و 12.4% في الزراعة. وتبلغ نسبة العاملين في الحكومة والقطاع العام نحو 33.9% من قوة العمل. وقال التقرير انه من المتوقع ان يرتفع حجم قوة العمل بحوالي 790 ألف فرد سنوياً خلال الفترة من 2005 وحتي 2010.

© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)