تغييرات جذرية في ترتيب القنوات العربية ودخول ”تلفزيون المنار” بين العشرة الأوئل

تاريخ النشر: 22 أغسطس 2006 - 02:32 GMT

 توجهت في الأونة الأخيرة أنظار العالم نحو لبنان حيث تلك الحرب العصيبة التي شغلت بال العرب والعالم. وكانت القنوات التلفزيونية الإخبارية هي مصدر المعلومات الموثوق، والتي أصبحت الشغل الشاغل للمواطن العربي.

وفي آخر استطلاع قامت به شركة Ipsos – Stat أوضحت النتائج تغيرات جذرية في ترتيب القنوات في المنطقة. ولعل أهم التغيرات هي القفزة الهائلة لقناة المنار، حيث احتلت المركز العاشر بعد أن كانت في المركز 83، بالرغم من الغارات الإسرائيلية التي أدت إلى تدمير استوديوهاتها ثلاث مرات متتالية، والذي اضطرها إلى إعادت بث أخبارها من مواقع مختلفة لا زالت تحافظ المنار على مرتبتها من العشرة الأوائل والذي يعد إنجازاً كبيراً بحد ذاته.  

وفي ظل المنافسة القوية بين القنوات الإخبارية أكدت الاستطلاعات تربع قناة العربية في المركز الأول على كافة القنوات وذلك في تغطيتها للأحداث في لبنان حيث حازت على نسبة 40% من المشاهدين العرب، حيث حققت العربية 230 نقطة من معدل المشاهدة مقابل 171 لمنافستها الأولى قناة الجزيرة، كما أوضحت نتائج الاستطلاع الشهرية تضاعف نسبة المشاهدة لقناة العربية حيث شكلت 17% مقارنة مع منافستها الجزيرة التي شكلت نسبة 12%.

وخلال فترة الاستطلاع أثبتت النتائج انخفاض ملحوظ في العديد القنوات الاخرى، كقنوات الأغاني والفيديو كليب والأفلام أما عن القنوات الإعلامية المتنوعة فلم يكن هناك أي تغيرات. وقد أثبتت النتائج اهتمام شديد من الشباب الصاعد بالأخبار أكثر من أي وقت آخر.

وقد استهدف الاستطلاع كافة الشرائح والمجموعات العمرية في المملكة العربية السعودية التي تعد السوق الأكبر في المنطقة بالإضافة إلى اعتبارها البلد الذي يمثل العالم العربي أجمع من ناحية الكثافة السكانية وتنوع الثقافات. كما أثبتت النتائج زيادة ملحوظة في إقبال جيل الشباب على متابعة الأخبار على كافة القنوات الإخبارية خلال فترة حرب لبنان.

وكان 12 يوليو اليوم الذي بدأت فيه الحرب مفاجأة بالنسبة إلى كافة وسائل الإعلام العربية والعالمية. وقد كانت العربية سباقة في استدراك الموضوع بسرعة قصوى وتغطيته بتفاصيله من أرض الحدث وذلك لوجود مكاتب ومراسلين في بيروت. وقد مر جميع مراسلي القنوات الموجودين على خط النار بأوقات وتجارب عصيبة خلال تغطية أحداث الحرب.

وكان مراسلي بعض القنوات شاهدين على قراهم ومدنهم وهي تسوى بالأرض بقنابل العدو بينما يسقط مواطنوهم بالمئات، حيث كان بمثابة اختباراً لمبادئهم المهنية. إن الصحافي لا يمكن عزله عن جذوره ومشاعره ولا يمكن أن تكون المشاعر محايدة وخصوصا في هذا الوضع حيث أن الضحايا من الأبرياء، وفي ظل هذه الظروف فقد واظب المراسلين على مبادئهم وومهنتهم بتعزيز أخبارهم بالمصادر أو الشهود مما يدل على مصداقية أخبارهم 

أما أبرز نتائج الاستطلاع، فأكدت أن النشرة الاخبارية المسائية الرئيسية لقناة "العربية" قد حصدت 13.71 نقطة من نسب المشاهدة، مقابل 7.10 نقطة لنشرة "الجزيرة" في ذات الفترة، أي بفارق 93% لمصلحة "العربية".

وقد عزز نتائج هذا الاستطلاع البرامج التحليلية اليومية التي بثتها العربية حول الصراع الدائر في لبنان والتي جذبت طيفاً واسعاً من المشاهدين، كبرنامج "لبنان تحت النار"، والذي احتل مرتبة عالية من حيث الإقبال بواقع 4.2 نقطة، كما أفاد الاستطلاع.

© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)