تستعد الحكومة التركية لخصخصة 18 من سدودها على الأنهار المختلفة وفي مقدمتها الفرات ودجلة وذلك في اطار مساعيها للحصول على مصادر تمويل داخلية لتغطية ديونها الداخلية والخارجية المتراكمة والتي زدات على 250 مليار دولار.
وقالت مصادر حكومية :" ان الخصخصة ستعني استصدار ما قيمته 4.7 مليار دولار من الأسهم التي ستحقق لمالكيها الأتراك والأجانب فوائد عالية قد تصل الى 50% من الأرباح التي ستحققها السدود من جراء توليد الطاقة الكهربائية".
وتوقعت المصادر الحكومية لكل من سد أتاتورك وكاراكايا وكابان على الفرات وبعض السدود الصغيرة على دجلة أن تكون في مقدمة السدود المعروضة للخصخصة حيث تولد هذه السدود وعددها 18 سدا نحو 25 مليار كيلوواط/ ساعة سنويا من التيار الكهربائي.
وكانت تركيا قد بنت بعض السدود على الفرات ودجلة ومنها بيرجيك وقرقميش بالاتفاق مع شركات أجنبية بحيث تقوم الشركات المذكورة بتشغيل واستغلال السدود لمدة 20 سنة مقابل بنائها لهذه السدود. وسبق لتركيا أن واجهت العديد من المشاكل في علاقاتها مع سوريا والعراق بسبب السدود التي بنتها على الفرات ودجلة من دون الاتفاق المسبق مع دمشق وبغداد وهو ما تقضي به القوانين الدولية التي لم توقع عليها تركيا، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة الخليج الإماراتية.
وتشهد العلاقات التركية مع سوريا الآن مرحلة ايجابية اتفق خلالها الطرفان على حل جميع مشاكل المياه، كما اتفق رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان خلال زيارته الأخيرة الى سوريا مع المسؤولين السوريين على بناء سد مشترك على نهر العاصي الذي ينبع من سوريا ويدخل منطقة اسكندرون في تركيا. كما اتفق الطرفان على اقامة مشاريع ري وزراعة مشتركة على نهر دجلة داخل الأراضي السورية قرب الحدود مع تركيا والعراق.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)