دشنت تركيا أول نفق للسكك الحديدية تحت البوسفور يربط بين الضفتين الأوروبية والآسيوية لاسطنبول، في مشروع عملاق تعتبره السلطات “ورشة القرن” استغرق العمل عليه مدة 9 أعوام، بتكلفة اجمالية تقدر بـ 3 مليارات يورو.
المشروع الجديد سيتيح الربط بين القارتين المطلتين على البوسفور من خلال نفق مرمراي الذي يبلغ طوله 14 كلم، من بينها 1.4 كلم تحت الماء، وسينقل القطار عبر هذا النفق اول الركاب من آسيا الى اوروبا على امل تسهيل التنقل بين القارتين بفضل قدرته على استيعاب 150 الف مسافر في الساعة.
النفق عبارة عن قناة مزدوجة محفورة على عمق 50 متراً تحت مجرى البوسفور، ومن المفترض أن تكون مقاومة للهزات الأرضية في هذه المنطقة التي يكثر فيها النشاط الزلزالي، وعبر هذا النفق الموصول بـ 75 كلم من الطرق الجديدة، تسعى السلطات إلى وقف المعاناة اليومية لمليونين من سكان اسطنبول يجتازون يومياً جسري البوسفور الدائمي الاكتظاظ.
يذكر أن المشروع كان من المقرر انجازه خلال 4 أعوام فقط، ضاعفتها اكتشاف مجموعة من الكنوز الأثرية والمقابر البيزنطية.