تستعد دبي لاستضافة المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي 2007 خلال الفترة من 28 ـ 30 أبريل المقبل في مركز مؤتمرات مدينة جميرا بدبي, بمشاركة أكثر من 800 خبير ومختص في صناعة الضيافة والأعمال الفندقية الذين يلعبون دورا رئيسيا غير مسبوق في تطوير القطاع السياحي والفندقي في المنطقة.
وسيناقش المؤتمر العديد من المواضيع والقضايا المتعلقة بالأسواق العالمية وارتباطها بتنمية قطاع الضيافة في المنطقة العربية، بما في ذلك حركة الاستثمارات من وإلى المنطقة.
ويقام المؤتمر تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس دائرة الطيران المدني بدبي ورئيس مجموعة طيران الامارات الذي احتل المركز الخامس بين أكثر الشخصيات العربية تأثيراً في استطلاع أجرته مجلة "أرابيان بزنس" اثر طلب التعويض الذي تقدمت به طيران الامارات لشركة ايرباص الأوروبية بسبب تأخر الأخيرة في تسليم طائرات ايرباص (A380) العملاقة.
ويأتي عقد المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي 2007 تحت شعار "الطموحات العالمية", وذلك بعد اسدال الستار على صفقة الموانئ الأمريكية مع دبي العالمية، وانباء انتقال شركة هاليبرتون، أكبر الشركات العالمية في مجال خدمات الطاقة، ورئيسها ومديرها التنفيذي دافيد ليسار إلى دبي.
ويتصدر المتحدثين الرئيسيين في المؤتمر الدكتور دانيال ثورنيلي، نائب رئيس الشركات ـ ايكونوميست جروب للعام الثاني على التوالي. ويقول الدكتور ثورنيلي أن الشركات الغربية متعددة الجنسيات – التي تعمل في القطاعات غير النفطية – لم تنتبه جديا لأهمية الشرق الأوسط كمنطقة أعمال إلا قبل عامين فقط.
وأكد قائلاً: "تغيرت الأمور الآن"، مشيراً إلى النمو الكبير التي شهدته الشركات التي تتخذ من المنطقة مقراً لها والذي شجع الشركات متعددة الجنسيات على التفكير جدياً بالعمل في المنطقة.
وأضاف الدكتور ثورنيلي: "مع انخفاض المبيعات والأرباح في أسواق الدول المتقدمة خلال السنوات الأخيرة، اتجهت الشركات متعددة الجنسيات التي تتمتع بحس مهني متقدم نحو الأسواق الناشئة ومن ضمنها الشرق الأوسط. وتنبهت الشركات العاملة في مجالات البضائع الاستهلاكية سريعة البيع والأطعمة والمرطبات والتغليف والمنتجات الصناعية والتصنيع وتكنولوجيا المعلومات والرعاية الصحية, بالامكانات الكبيرة للنمو في المنطقة، بينما ابطأت شركات أخرى في اتخاذ قرار بالتحوّل نحو الشرق الأوسط".
واضاف أن بعض الأسواق والقطاعات تتمتع بحركة نمو أفضل من غيرها، ويجب على الشركات أن تستعد لمعرفة الرابحين والخاسرين. "إذا نظرنا إلى المنطقة، نجد أن فيها نحو 31 دولة. وتشير الأرقام إلى أن تركيا تحقق نتائج متميزة بالرغم من انخفاض الأداء في ربيع 2006. ولكن أداء منطقة المشرق العربي ضعيف وهذا ليس بالأمر المفاجئ.
"أما مصر فقد حققت نتائج ايجابية خلال العامين أو الثلاثة أعوام الماضية، مع أنها كانت حتى عام 2004 أسوأ الأسواق أداءاً، واستطاعت الحكومة الجديدة هناك تغيير مجالات التحرك والأهداف التنموية. أما في بقية الدول في شمال أفريقيا فيختلف الوضع بين دولة وأخرى، مع أن آفاق النمو جيدة في الجزائر.
وفي المملكة العربية السعودية، كانت امكانات النمو أقل من المأمول منذ فترة طويلة، ولكنها تحسنت أيضاً وحققت الشركات نمواً كبيراً مع استمرار التوسع الشامل في القطاعات الاقتصادية المختلفة.
وفي دول الخليج الأخرى، قال الدكتور ثورنيلي أن الشركات التي لاتعمل في قطاع الطاقة في البحرين والكويت وعُمان وقطر تحقق أداءاً جيداً ولكن أسواق تلك الدول صغيرة بشكل عام ولا تثير اهتمام الشركات بصورة كبيرة. وأضاف: "باستثناء السعودية، تساوي أسواق الدول الخليجية الأصغر حجماً سوق الامارات ودبي بشكل خاص، بحسب الشركات التي تعمل في المنطقة.
ويبلغ عدد سكان الامارات حوالي 5 ملايين نسمة, 80 في المائة منهم مغتربين، فان الناتج القومي الاجمالي للامارات أكبر من الناتج القومي الاجمالي المصري بنسبة 50 في المائة ويتواصل نموه يوماً بعد يوم، أما حجم استيرادها فهو أكبر من حجم استيراد السوق السعودية.
واستطاعت امارة دبي أن تجتذب أرقى الشركات العالمية بفضل مكانتها كمحور تجاري ليس له مثيل للشركات العاملة في المنطقة، وهذا ما أدركته إدارة شركة هاليبرتون الأمريكية.
ولكن الدكتور ثورنيلي أطلق صفارة الانذار فيما يتعلق بارتفاع تكاليف السكن والرسوم وأوضاع الرواتب، وأكد أن التنافسية تزداد شدة. وقال: "دبي، من بعض النواحي، لم تعد سوقاً ناشئة، فعلى سبيل المثال، تشتكي الشركات الغربية من حدة المنافسة التي تواجهها من الشركات الآسيوية التي تقدم أسعاراً منخفضة، كما أن سوق الوظائف ضيق للغاية والبنية التحتية تواجه ضغوطات هائلة والأزمة المرورية خانقة. ولكن عندما تتحدث مع كبار المدراء التنفيذيين، تجد أن الخيارات الممكنة محدودة بالفعل.
وبجلاء تام، نلاحظ أن الأمن والأمان من أهم العناصر الايجابية، وتنظر معظم الشركات العربية والأجنبية إلى دبي على أنها سويسرا الشرق الأوسط". وأشار الدكتور ثورنيلي إلى أن دورة الأعمال تبدو مستدامة خلال فترة الثلاث إلى سبع سنوات المقبلة.
"إذا هبطت أسعار النفط إلى مستوى أقل من ثلاثين دولاراً للبرميل، فستظهر بعض الفقاعات. ولكن بالرغم من التذبذب في أسعار النفط في الآونة الأخيرة، لازال الطلب من الصين والولايات المتحدة الأمريكية يساهم في الحفاظ على معدل أسعار النفط بين 55 – 60 دولاراً للبرميل خلال فترة السنتين إلى الأربع سنوات القادمة. وسيستمر تدفق السيولة إلى الأسواق الأفضل حيث ينخفض الاعتماد الكلي على النفط والغاز من خلال تنويع مصادر الدخل القومي".
وأوضح الدكتور ثورنيلي أن من أهم معايير قياس النجاح المستدام أن العديد من الحكومات تحافظ حالياً على مداخيلها المتأتية من عوائد النفط في اقتصادياتها من خلال تعزيز الاستثمار في أعمال البناء والقنوات الاستثمارية المتقدمة وأعمال البنية التحتية والانفاق على الجوانب الاجتماعية المختلفة.
وبالرغم من الآفاق الاقتصادية الايجابية، حذّر الدكتر ثورنيلي من أن النظرة العامة من الناحية السياسية في المنطقة سيئة.
وقال: "باختصار، النظرة العامة للأعمال في الشرق الأوسط بين عامي 2007 و2010 رائعة، ولكن سيئة للغاية من الناحية السياسية.
تتطلع الشركات إلى ثلاث سنوات جيدة من الأعمال، لكن الأوضاع السياسية لن تقدم مساهمة ايجابية. وبالرغم من ذلك، لابد أن نتذكر أن الشركات في المنطقة عاشت طوال سنينن عديدة مع هذا النوع من المخاطر، ولا نتوقع أن تتحسن الأوضاع من الناحية السياسية في المستقبل القريب، بل قد تصبح أسوأ إلى حد ما. على أية حال يبقى احتمال تفجر الأوضاع بشكل واسع ليدمر آفاق الأعمال كلياً من الأمور التي يمكن التعامل معها دائماً".
وقال منظم المؤتمر، جوناثان ورسلي، أن رعاة المؤتمر يتابعون بفعالية تنفيذ أجندات وخطط النمو العالمية بنشاط، حيث يصل حجم أعمال مجموعة جميرا في الخارج نحو ثلث أعمال المجموعة وتعمل "فنادق استثمار" على الاستحواذ على فنادق في نيويورك وغيرها من المدن حول العالم.
كما تمتلك فنادق وأجنحة ومنتجعات روتانا (أبوظبي) حالياً ستة مرافق فندقية خارج منطقة الخليج وتسعى إلى تعزيز نموها ليصل عدد مرافقها الفندقية إلى 42 مرفقاً خلال السنتين القادمتين. وقد أعلنت روتانا مؤخراً عن خطوة رائدة لطرح اكتتاب خاص، ويؤيد الخبراء طرح اكتتاب أولي عام خلال ثلاث سنوات.
وأضاف ورسلي أن الموضوعات التي ستناقش خلال المؤتمر الذي يستمر ليومين تشمل: الفرص في الأسواق الناشئة، الاستثناءات في عقود الادارة في الشرق الأوسط، مشاريع كبرى مختارة في المنطقة، المشاريع العقارية السكنية والفنادق: هل هي الاختيار الناجح؟، ومستقبل الفنادق الفخمة والمستقلة في بيئة تدعم ذلك التوجه.
وتضم قائمة الرعاة الفرعيين لحدث 2007: استثمارات المملكة الفندقية، استثمار للفنادق، فنادق جونز لانغ لاسال، مجموعة ريزيدور الفندقية، بوادي وفنادق ومنتجعات آي اف اي.
وبالاضافة إلى مجموعة جميرا وروتانا، تضم قائمة الرعاة الرئيسيين: أكور، سوق السفر العربي، فنادق ومنتجعات وسبا كورال انترناشونال، فنادق ومنتجعات اعمار، طيران الامارات، الاتحاد، فنادق فيرمونت رافلز هوتيلز انترناشونال انك.، فنادق ومنتجعات جولدن توليب، غيست انفيست، هاملتون هوتيل بارتنرز، فنادق هيلتون, هورواث اتس تي ال جروب، اتش في اس انترناشونال، فنادق ومنتجعات انتركونتيننتال، انترفال انترناشونال، ماريوت انترناشونال، مورغان ستانلي، فنادق ومنتجعات موفينبيك، نورث كورس ليجر للحلول العقارية، أو بي ام انترناشونال، راكين، آر سي آي جلوبال فيكيشن نيتوورك, ستراتيجيك سوليوشنز, فنادق شذا، سيدلي أوستن، فنادق ومنتجعات ستاروود العالمية، منتجعات وقصور ذا تاج، تورزم ويسترن استراليا, تي آر آي لاستشارات صناعة الضيافة الشرق الأوسط، توركس اند كايكوس آيلاندز كفرنمنت, ويمبرلي اليسون تونغ اند جوا, ويسن ال بي ومجموعة ويندام انترناشونال الفندقية.
أما الرعاة الاعلاميون فهم: آمي انفو، سي ان بي سي العربية، هوتيلز، هوتيل آند موتيل مانيجمينت، سليبر و تي تي ان.
الجدير بالذكر أن المعرض يُنظم بالاشتراك مع (The Bench) ومجلة (ميدل غيست إيكونوميك دايجست) ميد (MEED) الاقتصادية. وينظم المعرض في الفترة من 28 ولغاية 30 أبريل المقبل في مركز مؤتمرات مدينة جميرا بدبي.
ثا بينش
شريك عالمي لشركة سميث ترافيل ريسيرش (اس. تي.آر), رائدة سوق توفير المعلومات اليومية لاكثر من 4000 فندق في اكثر من 100 سوق حول العالم. وتعد الشركة مزودة حصرية لحلول المعلومات الكترونيا وتوفير المعلومات مباشرة. وتزود الشركة معلومات واحصائيات دقيقة عن اداء الفنادق للسوق بسرعات لا تضاهى. كما توفر تقارير مرنة وغير محدودة ومنافسة على مدار الساعة. وباستطاعة مستخدمي موقع الشركة الشبكي تحسين دخل غرف الفنادق من خلال قياس ادائهم اليومي مقابل منافسيهم.
جوناثان ورسلي, رئيس ثا بينش ومستشار سي. بي ريتشارد إليس هوتيلز. يعد واحدا من منظمي ومؤسسي المؤتمر الدولي للاستثمار الفندقي الذي ينظم سنويا في برلين بالمانيا. في عام 2005 كان مسؤولا عن اطلاق المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي مع ميد كونفرنسيس. ويعمل ورسلي كمستشار للمجلس العالمي للسفر والسياحة. الذي يمثل العديد من الشركات صناعة السياحة والسفر حول العالم.
لمحة عن ميد
تحظى ميد (ميدل إيست إيكونوميك دايجست) بشهرة عالمية في مجال توفير المعلومات الأساسية لأي شخص لديه أعمال في أو مع بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. توفر ميد معلومات اقتصادية وحقائق وبيانات حديثة وموثوقة سواء أكانت مطبوعة أم على الإنترنت. وتجتذب ميد حاليا ما يزيد على 70.000 قارئ كل أسبوع موزعين على سبعين بلدا حول العالم. وعلى مدى السنوات الماضية قامت ميد للمؤتمرات بتنظيم فعاليات حضرها كبار المسؤولين الحكوميين والآلاف من رجال الأعمال الدوليين. وتستهدف سلسلة المؤتمرات الشركات النشطة أو التي تسعى للحصول على أعمال في أسواق الشرق الأوسط. وتحظى ميد بمكانة مرموقة بصفتها مصدراً للمعلومات الاستراتيجية والدقيقة على المستوى الإقليمي وهذا يؤهلها لتنظيم فعاليات يشارك فيها متحدثون يتمتعون بمكانة بارزة.
© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)