تباين البورصات واتجاهات السوق المستقبلية على أجندة مؤتمر الشرق الأوسط للاكتتابات العامة

تاريخ النشر: 06 مارس 2007 - 09:20 GMT

يعتبر إعداد التقارير المقارِنة بهدف اختيار البورصة الأكثر ملاءمة لتحقيق أهداف الشركة وطموحاتها وتقييم الاتجاهات المستقبلية للسوق، أمراً مهماً لإنجاح أي اكتتاب عام، وذلك وفقاً لما صرح به متحدثون من المقرر أن يخاطبوا مؤتمر الشرق الأوسط للاكتتابات العامة الأولية، المزمع انعقاده من 24 ولغاية 29 من مارس/آذار الجاري بفندق مينا السلام في مدينة جميرا بدبي. وسيناقش المؤتمر كافة القضايا المتعلقة بالاكتتابات العامة، مركزاً في جانب منه على تباين عمل البورصات المختلفة، والإيجابيات المقارنة للإدراج في بورصات مختلفة.

وقال تامر بزاري، الشريك التنفيذي لدى شركة رسملة للاستثمار، التي تتخذ من دبي مقراً لها: "على الشركات في القطاعين العام والخاص، والمستثمرين والمضاربين، أن يعرفوا المزيد عن الطريقة التي تعمل بها البورصات الإقليمية والعالمية، وما إذا كانت تلك الطريقة تلبي أهدافهم وطموحاتهم."

وما تزال الأسهم في البورصات الخليجية تراوح مكانها نوعاً ما في دائرة الأداء الضعيف منذ بداية العام الجاري، رغم أنها تبدي إشارات ضعيفة على الاستعداد لاسترجاع شيء من الخسائر الفادحة التي تكبدتها خلال العام الماضي، والتي بلغت 436 مليار دولار من قيمتها. وما تزال الأسواق عرضة لمزيد من الهزات نتيجة لمحدودية الشركات المدرجة أسهمها فيها، إذ لا يتجاوز عدد الشركات المدرجة في هذه البورصات مجتمعة 586 شركة، وهو أمر مثير للاستغراب في ظل العدد الهائل من المحافظ المالية التي تبحث عن فرص للاستثمار.

وتحجم العديد من شركات القطاع الخاص عن التخطيط لأية اكتتابات نتيجة تراجع ثقة المستثمرين بالأسواق. وتكمن المفارقة في أن المؤشرات الاقتصادية القوية لدول المنطقة لا بد أن تدعم نشاطاً كبيراً في أسواق المال، إلا أنه في ظل غياب أية إنجازات تاريخية، يبقى أداء البورصات في المنطقة يعاني معاناة كبيرة.

وأضاف بزاري: "يمكن للاكتتابات الناجحة أن تسهم في استقرار الأسواق وتحقيق نمو مستدام، مستند إلى أسس سليمة لا إلى المشاعر والأهواء."

وستتركز المباحثات والنقاشات التي ستدور بين خبراء الاستثمار والمشرعين وكبار رجال الأعمال على المعايير والتشريعات الخاصة بقطاع الاستثمار، والعوامل الأساسية الكامنة وراء فائض الاكتتاب، والتسعير المتدني، وسياسات الاستثمار عبر الحدود، ومعايير إعداد التقارير، والشؤون المتعلقة بالعوامل الاقتصادية الكبيرة المؤثرة على العروض المبدئية العامة.

وسيجري تنظيم ورشة عمل موسعة حول الاكتتابات العامة الأولية بعنوان ’خبير مجاز في الاكتتابات العامة‘، من المقرر أن تنعقد على مدى أربعة أيام؛ يومين قبل المؤتمر ويومين آخرين عقب المؤتمر.

ويُتوقع أن يلقي عدد من أهم الخبراء الماليين والاقتصاديين من المنطقة والعالم كلمات في القمة يناقشون فيها موضوعاتها الرئيسة، ومن هؤلاء هنزي عزام، رئيس مجلس إدارة سوق دبي المالي العالمي، وحبيب الملا، رئيس مجلس إدارة سلطة دبي للخدمات المالية، وفيفك راو، رئيس المالية لدى تمويل، وزاهد شودري، رئيس أبحاث الشرق الأوسط في بنك دوتشيه، ومارك هانسون، رئيس تمويل المؤسسات لدى البنك السعودي الهولندي، وعمر القوقا، نائب الرئيس التنفيذي لتمويل المؤسسات والخزينة لدى بيت الاستثمار العالمي، وغيرهم.

يُذكر أن الراعي الماسي لمؤتمر الشرق الأوسط الثاني للاكتتابات العامة الأولية هو بيت الاستثمار العالمي.

© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)