محطات وقود حدودية تنشط في بيع الدينار الأردني وشرائه

تاريخ النشر: 30 ديسمبر 2013 - 10:26 GMT
قال أحد العمالة في إحدى بقالات الحديثة - رفض كشف اسمه - أنهم يجمعون الدنانير حتى تصبح عندهم حصيلة عشرة آلاف دينار ليتم إرسالها مع سعودي إلى الجانب الأردني لصرفها بمبلغ 53 ألفا ويكون نصيبه منها 2500 ريال فيما تكون 500 ريال الأخرى من نصيب الوسيط
قال أحد العمالة في إحدى بقالات الحديثة - رفض كشف اسمه - أنهم يجمعون الدنانير حتى تصبح عندهم حصيلة عشرة آلاف دينار ليتم إرسالها مع سعودي إلى الجانب الأردني لصرفها بمبلغ 53 ألفا ويكون نصيبه منها 2500 ريال فيما تكون 500 ريال الأخرى من نصيب الوسيط

جرت العادة على أن تحتوي المناطق الحدودية في جميع بلدان العالم على مكاتب للصرافة أو صرافبن جائلين يقومون بعمليات صرف العملات للمسافرين بمكاسب معقولة لا تفرق عن سعر الصرف الرسمي الشيء الكثير، إلاّ أنه ولعدم وجود مكاتب رسمية مرخصة تعمل داخل المناطق الحدودية السعودية – الأردنية كالحديثة وحالة عمار والدرّة لجأ عمالة محطات الوقود والمحال التجارية المنتشرة هناك وحتى أكشاك القهوة إلى الاستثمار في الصرافة كجزء من نشاطهم الربحي وبأرباح عالية على الدينار الأردني.

وفي الوقت الذي يبلغ سعر صرف الدينار الرسمي للبيع 5,32 وبسعر شراء للمستفيد 5,35 في محال الصرافة الأردنية المنتشرة في الجانب الأردني يشتري أصحاب أولئك المحال الدينار بسعر خمسة ريالات فقط من السعوديين القادمين من الأردن ويدفع أولئك السعوديون بيع دنانيرهم بهذا السعر نظراً لقلتها ولعدم وجود فرق كبير على سعره عن الصرافة الرسمية فيما يبلغ ربح العامل الذي يستطيع جمع مبلغ ألف دينار يومياً فيها 300 ريال.

وقال أحد العمالة في إحدى بقالات الحديثة - رفض كشف اسمه - أنهم يجمعون الدنانير حتى تصبح عندهم حصيلة عشرة آلاف دينار ليتم إرسالها مع سعودي إلى الجانب الأردني لصرفها بمبلغ 53 ألفا ويكون نصيبه منها 2500 ريال فيما تكون 500 ريال الأخرى من نصيب الوسيط.

وأضاف العامل أنه يعطي عمالته في المحطة والبقالة نسبة مباشرة من جمع الدنانير تراوح بين 5 و10 في المائة حسب المبلغ الذي يجمعه العامل، فيما يستطيع هو - الحديث للعامل - جمع مبلغ العشرة آلاف دينار خلال يومين أو ثلاثة.

وأكد العامل أنه في ظل عدم وجود مكاتب صرافة فإن العملية مجدية بالنسبة لهم ويساعدهم في ذلك عدم اهتمام السعودي بهامش الربح الذي يعتبره بسيطا نظراً لقلة الدنانير العائد بها التي لا تتجاوز في أغلب الأحوال 300 دينار إلا أن تكرار العملية من المسافرين هو ما يحقق مكاسبهم، مشيراً إلى أنهم يقدمون بذلك خدمة للسعودي المنقطع الذي لا يوجد بحوزته الريال السعودي، حيث يساعدونه بذلك على استكمال مشواره، مؤكداً في الوقت ذاته، أنهم لا يشترون العملات الأخرى غير الريال السعودي.

وقال المواطن محمد الجهني إن قلة الدنانير التي يعود بها إلى المملكة التي لا تتجاوز غالباً 300 دينار تدفعه لبيعها على عمالة المحطات الحدودية إضافة إلى عدم وجود مكاتب صرافة على الحدود السعودية - الأردنية يقوم السعوديون بالشراء والبيع منها، وقال الجهني إن زحمة المصارف والانتظار لوقت طويل من أجل تنفيذ العملية لا تستحق عناء الذهاب إليها وضياع الوقت.