أكد الشيخ حمد بن عبد الله آل خليفة، رئيس مجلس إدارة مجموعة بتلكو، على التزام الشركة المستمر بتنمية الشركة و تحقيق الإبداع، وذلك إثر إعلانه عن النتائج القياسية التي حققتها الشركة في عام 2007 خلال اجتماع مجلس الإدارة الذي عقد في 30 يناير بمقر الشركة في الهملة.
فقد حققت شركة بتلكو زيادة سنوية في إجمالي العائدات بلغت نسبتها 25 %، لتصل إلى777.4 مليون دولار أمريكي (293.1 دينار بحريني)، ولتصل الأرباح الصافية إلى مستوى قياسي بلغ 269.2 مليون دولار أمريكي ( 101.5 مليون دينار بحريني)، أي بزيادة قدرها 13.6 % مقارنة بالعام الماضي. و قد تمت إدارة النفقات التشغيلية و المستمرة بشكل فعال وارتفع عائد السهم ليصل إلى 84.6 فلساً مقارنة بـ 74.4 فلسا في العام 2006.
وقال الشيخ حمد "نحن سعداء جداً بهذه النتائج التشغيلية والمالية المتميزة التي تم تحقيقها نتيجة لمشاريعنا الناجحة في المنطقة و بفضل محافظتنا على ريادتنا في السوق المحلي".
وأضاف "سوف يوصي مجلس الإدارة الجمعية العمومية بتوزيع أرباح نقدية قيمتها 127.3 مليون دولار أمريكي (48 مليون دينار بحريني) دينار بحريني، أي ما يعادل نسبة 40 % من رأس المال المدفوع، وذلك بقيمة 40 فلسا للسهم الواحد، من ضمنها 20 فلساً للسهم تم الإعلان عنها وتوزيعها في شهر يوليو من عام 2007".
إضافة الى ذلك أوصى مجلس الإدارة لمنح 20% أسهم منحة أي ما يعادل سهم واحد لكل خمسة أسهم من تلك التي يتملكها مساهمو الشركة حاليا.
وتابع يقول "في الوقت الذي ستواصل فيه مجموعة بتلكو التمدد من حيث الحجم و الآفاق، ستبقى سوق البحرين القلب النابض للمجموعة وسنواصل تقديم أفضل المنتجات و الخدمات لزبائننا لأن ولائهم هو ما يضمن لنا الاستمرار في موقعنا الرائد. و نحن عازمون على الاستمرار في صدارة خياراتهم مع توفير التكنولوجيا الحديثة و الحلول المبتكرة".
من جانبه، أشار الرئيس التنفيذي لشركة بتلكو السيد بيتر كالياروبولوس إلى أن نتائج عام 2007 تعكس فعالية تطبيق استراتيجية بتلكو التي تم إعدادها في عام 2005 و بدأت تؤتي ثمارها الآن".
و قال "أولا و قبل كل شيء، نحن نرمي إلى تحويل قدراتنا التشغيلية من خلال تأسيس شركة تستجيب لمتطلبات واحتياجات زبائنها، وتقدم قيمة متميزة معززة بمنتجات و خدمات مبتكرة. كما أننا نجحنا في خلق عمليات أكثر تنوعاً على الصعيد الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط".
وأضاف "لقد استفاد زبائننا طوال عام 2007 مما يربو على 190 حملة ترويجية حصل بفضلها الزبائن على قيمة إضافية شملت خدمات الهاتف النقال، برودباند و الاتصال الدولي المباشر دون التأثير على جودة الخدمات المقدمة؛ إضافة إلى خدمة برودباند بقيمة 10 دينار بحريني للشهر. فقد تم تخفيض أسعار الاتصالات الدولية المباشرة لدول مجلس التعاون الخليجي و دول أخرى، و أسعار خدمة الآينت للقطاعين التجاري و التعليمي بنسبة 50%، بينما حصل زبائن خدمة الهاتف النقال ذات النظام الشهري على رصيد إضافي و دقائق و رسائل نصية قصيرة مجانية".
و تابع يقول "لقد استثمرت بتلكو 388 مليون دولار أمريكي (146.4 مليون دينار بحريني) في الاقتصاد البحريني بشكل مباشر خلال عام 2007".
"و في عام 2007، تم دفع حوالي 145.2مليون دولار أمريكي (54.8 مليون دينار بحريني) كأرباح للمساهمين في البحرين، 79.6 مليون دولار أمريكي (30 مليون دينلر بحريني) لرواتب و تدريب و تطوير موظفينا، 12.1 مليون دولار أمريكي (4.6 مليون دينار بحريني) تبرعات للمجتمع، 71.6 مليون دولار أمريكي (27 مليون دينار بحريني) نفقات الرأسمالية 6.1 مليون دولار أمريكي (2.3 مليون دينار بحريني) رسوم التراخيص المدفوعة لهيئة تنظيم الاتصالات، و 73.7 مليون دولار أمريكي (27.8 مليون دينار بحريني) لعدد من المزودين. و بالنتيجة، فإن هذا الضخ المالي المباشر من قبل بتلكو وفر سيولة مالية تقدر بمليارات الدولارات الأمريكية في الاقتصاد الوطني نتيجة لذلك".
و أضاف السيد كالياروبولوس "بالإضافة إلى الفوائد المباشرة لزبائننا من حيث الأسعار المخفضة و تحسن مستوى خدمات الزبائن، فقد أصبح مستوى دخول البحرين إلى خدمات المعلومات و الاتصالات متقدما على الكثير من الأسواق الدولية و ذلك بفضل استثمارات بتلكو في الخدمات المتطورة".
و أوضح قائلا "إن زبائن بتلكو في خدمة الهاتف النقال البالغ عددهم 668.000، و خدمة الهاتف الثابت و عددهم 202.000 و 72.000 من زبائن خدمة الإنترنت يتمتعون الآن جميعا بأكثر الخدمات تطورا بفضل شبكة القرن 21 شبكة الجيل الجديد NGN التي تعمل بتقنيات 3.5G WCDMA و ADSL2 و بروتوكول الإنترنت".
"إن استثماراتنا في التكنولوجيا، و تدريب و تطوير موظفينا و في إعادة هندسة إجراءات العمل لدينا التي توفر القيمة المطلوبة للزبائن و في معايرة ممارساتنا بتلك التي تقوم بها أفضل شركات الاتصالات في العالم، ستسهم حتما في تغيير ثقافة العمل لدينا كما هو الحال بالنسبة للمنافسة. لقد استوعبنا المنافسة و تفهمنا إمكانية خسارة بعضا من زبائننا لأي من الشركات المرخصة البالغ عددها 45 في البحرين، و هي تحفزنا على الاستمرار في تحسين أدائنا و كيفية تقديم قيمة أفضل لزبائننا. لقد سرعت المنافسة وتيرة تحول بتلكو لشركة همها الأكبر تلبية متطلبات الزبائن".
و أكد على أهمية إرضاء الزبائن بقوله "تعتبر إرضاء الزبائن مهمة لا متناهية و نحن ملتزمون باستمرار تحسين خبرات الزبائن من خلال برامج و خطوات استثمارية متنوعة".
و أضاف "يقوم الآن عدد من الشركات المرخصة باستخدام شبكة بتلكو لتقديم خدماتهم في البحرين. و نحن نرحب بفرصة مساندة مثل هذه الشركات و تمكينهم من تقديم خدمات ذات قيمة مضافة في السوق و التنافس معنا تحت ماركات تجارية مختلفة".
و تابع يقول "إلا أننا نبقى قلقين من التدخل التنظيمي من قبل هيئة تنظيم الاتصالات الذي يقلص من قدرة بتلكو على الحصول على إيرادات تجارية مقابل استثماراتها في مثل هذه الشبكات الرئيسية. و سيبقى تطبيق السياسة التنظيمية المناسبة، في إطار السوق البحريني، العامل الحاسم الذي سيؤثر على نتائجنا التجارية في المستقبل".
"سيبقى زبائننا محط اهتمامنا. و لكي نستمر في تنافسيتنا و بقائنا قريبين من زبائننا، علينا أن نسرع وتيرة تنفيذ برامج تحول بتلكو في البحرين إذا كان أثر القرارات التنظيمية خطير عندما تعلن هيئة تنظيم الاتصالات القرارات الأولية لمراجعتها الاستراتيجية مع نهاية شهر فبراير، كما أعلن في السابق".
و أوضح قائلا "سنواصل تحسين عملياتنا و نحن ندرك تماما بأن علينا، لكي نستمر في نجاحنا و الفوز بسوق تنافسية في عام 2008 و ما بعدها، أن نستمر في التحسن والتغير بشكل أسرع من منافسينا".
وتابع السيد كالياروبولوس قائلا بأن الشركة أطلقت برنامج "دانات بتلكو" و يشمل جميع موظفي الشركة بهدف تحسين ثقافة الموظفين التي تركز على خدمة الزبائن بغية توفير خبرة عالمية للزبائن".
و قال "إن مثل هذا الاهتمام بالزبائن يعني توفير تشكيلة واسعة من المنتجات و الخدمات بأسعار أقل بالإضافة إلى عناية مستمرة بالزبائن هي بالتأكيد نتيجة حتمية لفعالية العمليات و إدارة أفضل لمصروفاتنا".
جدير بالذكر أن بتلكو، و لتلبية متطلبات عملية التحول التي تجريها حاليا، تواصل استثماراتها الضخمة في تدريب و تطوير موظفيها. فخلال عام 2007، تم استثمار 3.75 مليون دولار أمريكي و قد حضر 90% من الموظفين برامج تدريبية متنوعة بما فيها برامج التدريب الإلكتروني.
كما أن بتلكو، التي توظف 1600 موظفا في البحرين، 93% منهم من البحرينيين، قد تم تكريمها من قبل وزارة العمل باعتبارها أفضل شركة في المملكة من حيث معدلات البحرنة و تطوير المواردو البشرية في عام 2007.
و في عام 2007، واصلت بتلكو توسعة عملياتها في أسواق مختارة يصل تعداد سكانها أكثر من 60 مليون نسمة في منطقة الشرق الأوسط. كما قامت مجموعة بتلكو، من خلال شركة أمنية في الأردن، بالاحتفال بتدشين خدمة برودباند التي تعمل بتقنية WiMax تحت العلامة التجارية UMAX، لتصبح أول مشغل للخدمات التي طال انتظارها و التي من شأنها أن تغير خريطة الاتصالات في الأردن. و هناك علامة نجاح أخرى حققتها أمنية و هي بلوغ عدد زبائنها في خدمة الهاتف النقال إلى 1.2 مليون مع نهاية ديسمبر 2007.
و تابع السيد كالياروبولوس قوله "لقد استمر تمددنا الإقليمي بشراء 20% من شركة سبأفون، شركة الاتصالات النقالة الرائدة في اليمن و التي لديها 1.6 مليون زبونا، تدشين حلول الأعمال متمثلة بتقنية اتصالات المعلومات ICT في الكويت و الفوز بواحد من التراخيص لتقديم خدمة WiMax في السعودية، مما سيمكننا من تقديم خدمة برودباند لاسلكية، و خدمات بياناتية و صوتية في جميع مناطق السعودية مع نهاية 2008".
و فيما يتعلق باستراتيجية التمدد التي تنتهجها الشركة، قال السيد كالياروبولوس "لقد أسفرت استراتيجيتنا للتوسع عن تحقيق 1.8 مليون من زبائن خدمة الهاتف النقال بين البحرين و الأردن، 85.000 من زبائن خدمة برودباند في البحرين، الكويت و الأردن؛ إضافة إلى أكثر من 1.6 مليون من زبائن خدمة الهاتف النقال في اليمن".
و أضاف "نتطلع إلى أن نعزز خططنا التوسعية خلال عام 2008 من خلال عمليات شراء مناسبة و الحصول على تراخيص جديدة. و بزيادة حجمنا و الدخول إلى أسواق نامية، سيستفيد زبائننا بالنتيجة من استثماراتنا المستقبلية في التكنولوجيا و الإبداع، في حين ستتاح أمام موظفينا فرصة المساهمة في عملياتنا في البحرين و في مشاريعنا خارج البحرين".
و اختتم الشيخ حمد قائلا "نحن سعداء لأن مساهمات موظفينا و مديرينا قد حققت نتائج قياسية لبتلكو خلال عام 2007".
"إن رغبة موظفينا في احتضان المنافسة لتحويل بتلكو لواحدة من أكثر الشركات تنافسية في المنطقة هي اليوم محط اعجابنا جميعا. لقد كانت لجهودهم آثارها المباشرة على نتائجنا و مجلس الإدارة و الإدارة التنفيذية ممتنون لهم جميعا".
و أضاف "و تقديرا لمساهمات موظفينا في النتائج القياسية التي حققتها الشركة، يسعدنا الإعلان بأن مجلس الإدارة قد وافق على دفع مرتب إضافي للموظفين يتم صرفه في 31 يناير. و تعتبر هذه المنحة المالية إضافة إلى المنح المالية السنوية المعتادة المرتبطة بأدائهم و التي سيتم دفعها لهم في الشهر القادم".
© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)