اعتبر نائب ايراني ان بلاده تواجه حربا اقتصادية شاملة من قبل الغرب، واكد ان الوقائع على الارض تؤكد فشل هذه الحرب، واشار الى اتخاذ البرلمان الايراني قرارات مهمة لاعادة الاستقرار الى الاقتصاد والسوق وتثبيت العملة المحلية، مؤكدا امتلاك البلاد احتياطيات كبيرة من العملة الصعبة تمكنها من الصمود امام الحرب الاقتصادية الغربية. وقال رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس الشورى الاسلامي ارسلان فتحي بور لقناة العالم الاخبارية الاحد: ان ايران تواجه حربا اقتصادية، حيث شدد العدو الحظر عليها، ويمنع الدول من شراء النفط الايراني، كما يمنع تحويل العملات من والى ايران، ويفرض حظرا على البنك المركزي، معتبرا ان اجواء السوق والطلب غير الحقيقي فيها اوهم العدو بانه نجح في حربه الاقتصادية على ايران لكن الواقع ليس كذلك. واضاف فتحي بور: تم اعتقال عدد ممن حاولوا الاخلال بسوق العملة في ايران وستعود السوق الى طبيعتها، كما ان البرلمان والحكومة اتخذا اجراءات لمواجهة ظاهرة تراجع قيمة العملة المحلية.
واوضح ان البرلمان يسعى الى تعاون وثيق مع الحكومة في هذا المجال، في مواجهة محاولة العدو ايجاد الفرقة والاختلاف في الداخل، مؤكدا ضرورة تثبيت برنامج اقتصاد المقاومة الذي اشار اليه من قبل سماحة قائد الثورة الاسلامية اية الله خامنئي.
واشار فتحي بور الى عقد البرلمان جلسة على مدى 8 ساعات يوم السبت لبحث موضوع تقوية العملة الايرانية، وقد توصل النواب الى قرارات جيدة في هذا المجال، واكد ان هذه القرارات ستعيد الاستقرار والنمو الى اقتصاد البلاد، مشددا على ان مجلس الشورى وضع تثبيت قيمة العملة في الاولوية.
ودعا رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس الشورى الاسلامي ارسلان فتحي بور الى تعاون وثيق بين الشعب والحكومة من اجل مواجهة الحرب الاقتصادية وتراجع قيمة العملة لتحقيق اقتصاد المقاومة في البلاد، من اجل تجاوز هذه المرحلة التي اختلقها العدو لعرقلة مسيرة البلاد.
واكد فتحي بور قدرة السلطات على توفير العملة الصعبة باسعار معقولة لاستيراد المواد الخام لتحريك عجلة الاقتصاد والصناعة ومنعها من الركود، مشددا على ضرورة وقف استيراد البضائع غير الضرورية.
كما اكد رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس الشورى الاسلامي ارسلان فتحي بور ان ايران وبالتخطيط والبرمجة ستصمد امام الضغوط والحظر الغربي حتى لو استمر ذلك لعشر سنين، واشار الى ان عددا من الدول الغى العقوبات وعادوا الى التعامل التجاري مع ايران، مشددا على رغبة ايران في استمرار علاقاتها التجارية والاقتصادية مع الدول الاخرى.
ونوه فتحي بور الى امتلاك البلاد احتياطيا كافيا من العملة الصعبة لمواجهة الحظر، مشيرا الى ان البنك الدولي قدر احتياطيات ايران من العملة الصعبة بنحو 106 ملياررات دولار، لكن الواقع هو اكثر من ذلك بكثير، وبالامكان طرح نحو مليار دولار في الاسواق اسبوعيا دون اية مشاكل.