مصارف يابانية تبحث تمويل مشاريع للطاقة والبنية التحتية في السعودية

تاريخ النشر: 27 أبريل 2017 - 06:45 GMT
مصارف يابانية تبحث تمويل مشاريع للطاقة والبنية التحتية في السعودية
مصارف يابانية تبحث تمويل مشاريع للطاقة والبنية التحتية في السعودية

تدرس مصارف وبيوت تمويل يابانية، تمويل المشاريع السعودية التي طرحت من خلال فريق العمل المشترك للرؤية السعودية ـ اليابانية 2030، بأسعار فائدة معتدلة.

وقال لـ "الاقتصادية" نوريهيرو أوكودا؛ السفير الياباني لدى السعودية، على هامش ورشة في إطار عمل للمجموعة المشتركة بين البلدين لتحقيق "رؤية 2030"، نظمتها سفارة طوكيو في مقرها في الرياض أمس، "إن فريق العمل المشترك نشط وعمل على نحو استباقي ونطاق واسع".

وشدد أوكودا على أن حكومة بلاده والشركات اليابانية ظلت تشارك إلى حد كبير في مشاريع المملكة العملاقة، ومن الأمثلة البارزة على ذلك مشروع بترورابغ ومشاريع أخرى في الطاقة المستقلة، مشيرا إلى أن بنك اليابان للتعاون الدولي JBIC، والمؤسسة المالية الحكومية اليابانية القائمة على السياسات، لديها سجلات كبيرة في المنطقة في توفير التمويل للمشاريع بأسعار فائدة منافسة ومدد أطول.

وأضاف في الورشة التي حملت عنوان "تمويل المشاريع والشراكة بين القطاعين العام والخاص"، أن "المصارف اليابانية الكبرى مثل بنك ميزوهو، تتمتع بخبرات واسعة في تمويل المشاريع، فضلا عن الخدمات الاستشارية، كما دخلت شركات التجارة والاستثمار اليابانية العملاقة، مثل سوجيتز وماروبيني، والمقاول الهندسي JGC في بعض مشاريع الطاقة المستقلة في المملكة كمستثمرين".

وقال أوكودا "إنه قد شارك ممثلي الجانبين السعودي والياباني، وتبادلوا وطرحوا المعلومات والأفكار القيمة، من أجل تعزيز المشاريع والبرامج الاقتصادية والشراكة التجارية بين البلدين".

وأشار إلى أن الورشة تهدف إلى نقل المعرفة والخبرات من الجانب الياباني إلى نظيره السعودي فيما يتعلق بتمويل المشاريع، والشراكة بين القطاعين العام والخاص في مشاريع البنية التحتية التي تعد أحد المواضيع الرئيسة للتعاون المتبادل في إطار عمل مجموعة العمل الفرعية "الاستثمار والتمويل"، المنبثقة عن "الفريق المشترك للرؤية السعودية - اليابانية 2030".

وأكد السفير الياباني، أن بلاده والمملكة "تتمتعان بعلاقة ممتازة على مدى العقود الماضية، لكن التوسع الأخير في العلاقات هائل ومثير للإعجاب"، مبينا أن اليابان تقوم بتنفيذ خطط اقتصادية وطنية طموحة تدعى "آبي نوميكس"، وعلى استعداد لمشاركة معارفها وخبراتها مع المملكة.

من جهته، ألقى بناؤوكي تاماكي، الممثل الرئيس للشرق الأوسط في مكتب بنك اليابان للتعاون الدولي التمثيلي في دبي، محاضرة بعنوان "أساسيات تمويل المشاريع من الألف إلى الياء"، شرح خلالها البرامج والمتطلبات الأساسية للتمويل، لمشاريع الشراكة الناجحة بين القطاعين العام والخاص، بطريقة شاملة.

وقدم يوسوهيرو هاشيموتو، المدير التنفيذي والعضو المنتدب، رئيس قسم التمويل المنظم في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في بنك ميزوهو، أحد أكبر المصارف اليابانية، في هذه الورشة عرضا عن نظرتهم بشأن أسواق تمويل المشاريع المتوسطة وطويلة الأجل، استنادا إلى خبراتهم الواسعة في الميدان.

وحضر الاجتماع من الجانب السعودي 15 جهة تمثل وزارات الاقتصاد والتخطيط، المالية، الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، والإسكان، إضافة إلى الهيئة العامة للاستثمار، وصندوق الاستثمارات العامة، صندوق التنمية الصناعي السعودي، والمركز الوطني للخصخصة.

وذلك علاوة على مختلف الشركاء في مشاريع البنية التحتية، مثل الشركة السعودية للكهرباء، وشركة المياه الوطنية وهيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج ومكتب تطوير مشاريع الطاقة المتجددة، والبنك الإسلامي للتنمية، وكذلك الشركات اليابانية العاملة في المملكة.

يذكر أنه على هامش زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع إلى اليابان، اتفق البلدان على إنشاء "مجموعة مشتركة للرؤية السعودية - اليابانية" 2030، لتحديد واستكشاف مجالات محددة للتعاون الثنائي، وقد عمل الفريق المشترك على نحو استباقي وبنطاق واسع.

وخلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى اليابان، جرى التوقيع على مذكرة تعاون مشتركة لتعزيز التعاون الثنائي من خلال المجموعة المشتركة.

اقرأ أيضًا: 

الطلب على الطاقة في السعودية قد ينمو بنسبة 6% عام 2017

في السعودية... مشاريع بـ 13.3 مليار دولار مهددة بالإلغاء بسبب الأزمة المالية!