أكد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور ان هذا الوضع الاقتصادي والمالي الصعب يحتاج الى وقفة وطنية واقعية لإيضاح حقيقة الامور وقال «القضية بمنتهى الخطورة ويجب ان نفكر سويا في كيفية عبور هذه المرحلة». كما اكد رئيس الوزراء خلال لقائه في دار رئاسة الوزراء أمس السبت رؤساء تحرير الصحف اليومية وكتاب الاعمدة والصحفيين الاقتصاديين فيها، ورؤساء تحرير الصحف الاسبوعية، في اطار الحوار الوطني الشامل الذي تجريه الحكومة مع مؤسسات المجتمع المدني كافة من اجل التوصل الى توافق وطني حول افضل الحلول لمواجهة الوضع الاقتصادي والمالي الصعب، ان الحكومة لن تقوم باتخاذ اي قرار مفاجئ الا بعد التشاور والتوصل الى قبول عام بشأنه، لافتا الى ان الحكومة منفتحة على جميع الآراء ومستعدة للأخذ بأي حلول عملية قابلة للتطبيق بشأن تخفيض عجز الموازنة وازالة التشوهات الاقتصادية الموجودة.
وقال رئيس الوزراء خلال اللقاء الذي حضره وزيرا المالية سليمان الحافظ والدولة لشؤون الاعلام وزير الثقافة سميح المعايطة، «نحن الان في مرحلة التشاور ولا يوجد قرار حتى الان ولم يطرح هذا الموضوع في قاعة مجلس الوزراء»، لافتا الى وجود لجان تدرس حاليا السيناريوهات بما يضمن تعويض ذوي الدخل المتدني والمتوسط بالكامل عن اي اجراء لرفع الدعم عن المشتقات النفطية الذي سيتحمله الاغنياء والقادرون في المجتمع دون غيرهم.