40% من النفط و20% من الغاز الطبيعي المتداول في التجارة الدولية مسؤولية مصدرو الشرق الأوسط

تاريخ النشر: 05 ديسمبر 2012 - 07:47 GMT
تشكل صناعة النفط والغاز أساس الاقتصاديات في جميع أنحاء الشرق الأوسط
تشكل صناعة النفط والغاز أساس الاقتصاديات في جميع أنحاء الشرق الأوسط

تشكل صناعة النفط والغاز أساس الاقتصاديات في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وهناك تحليل صدر مؤخراً يشير إلى أن المصدرين في المنطقة مسئولون عن ما يقرب من 40% من النفط و20% من الغاز الطبيعي المتداول في التجارة الدولية.

هناك طلب قوي ومتزايد على الطاقة في جميع أنحاء المنطقة. وبذلك، كيف يمكن للمشغلين في المنطقة الاستفادة من هذا المنظور الايجابي، تنافس ايجابي ضد منافسيهم وضمان حصولهم على شريحة كبيرة من الحصة السوقية؟ ويقول محمد غلوم مدير عام فرع الهندسة لشركة نفط البحرين (بابكو) «الجواب يكمن في تطوير مزيج قوي من المواهب والتكنولوجيا. وصرح بأن واحدة من أهدافهم الإستراتيجية الأساسية هي الاستمرار في بناء قوة عاملة ماهرة ومتحمسة للعمل.. ان توظيف الأشخاص المناسبين يعد أمراً صعباً.

هناك خريجو التقنية الذين لديهم مهارات كافية، ولكن مع الأسف تم جذبهم بعيداً عن الصناعات العملية من خلال تقديم أجور أعلى في أماكن أخرى. لذلك يعد التدريب أمراً حيوياً في صناعتنا. فقد أظهرت الاستثمارات في التدريب في التخصص الوظيفي لتحفيز الموظفين وتدريبهم جيداً يجب ان لا تقتصر فقط على شباب الموظفين، بل أيضاً للموظفين الأكبر سناً والأكثر خبرة. ومع ذلك فاذا عمل مشغلو النفط والغاز على تحسين طريقة العمل ودفع الميزة التجارية، والاستثمار في مهارات العاملين فيجب أن يقابله الاستثمار في الحلول التقنية عبر العملية برمتها». كما ينصح المحللون الصناعيون المشغلين بتقييم منتجات البرمجيات حسب جدارتها. فبشكل عام عادة هناك أهداف صارمة تتعلق بالأداء يجب تحقيقها. في «بابكو» على سبيل المثال، يتم التركيز بشكل أساسي على ضمان الاعتمادية مع تحقيق حد أدنى من ايقاف التشغيل غير المخطط له وتقديم مواصفات جودة المنتج، والتي تعتبر من أهم مقاييس التشغيل الرئيسية.

وصرح غلوم «نقوم الآن وبفعالية نستخدم برنامج تحسين الأداء من أسبن تك AspenTech، وهي المورد الرئيسي من البرمجيات الرائدة في مجال التصنيع والهندسة وسلسلة عمليات التوريد. وبشكل أكثر تحديداً ان Aspen HYSYS هو أداة النمذجة التي تستخدمها «بابكو» لخلق تصميم، وتحسين الأداء، وتخطيط الأعمال، وإدارة الأصول ورصد الأداء على النفط وإنتاج الغاز ومعالجة الغاز وتكرير البترول. كما يساعد برنامج Aspen PIMS بابكو أيضاً في تسهيل التخطيط على مستوى المؤسسة من خلال تحقيق الاستفادة المثلى من المواد الأولية، تقييم لائحة المنتجات، وتصميم الإنتاج الصناعي، والعمليات، وتمكين مصانعها من تشغيلها في أقصى قدر من الكفاءة والربحية». تستثمر شركات النفط والغاز في المنطقة بشكل متزايد في حلول عملية التحكم الآلي المتقدم (APC) التي تساعد على الحد من عبء العمل على المصنعين ورفع الكفاءة التشغيلية وهوامش الربح.

سوف يقوم APC بمساعدة صناع القرار داخل المصنع للتعامل مع التغيير على أفضل وجه ممكن. من جهة بابكو، قد تم تنفيذ AspenTech›sDMCplus للمساعدة في الحفاظ على مواصفات جودة قوية للمنتجات وظروف التشغيل. فضلاً عن تحسين استقرار التشغيل والتعامل مع القيود وذلك يؤدي إلى تقليل فترات التعطل الغير مجدولة. هذا النوع من الاستثمار هو أمر حاسم بالنسبة للمشغلين، والتكنولوجيا هامة كذلك لتحقيق أقصى قدر من الإنتاجية من خلال التعامل مع القيود الامر الذي يمكن من تحقيق قدرات أكثر من الموجودة بالاساس. مع تقلبات السوق والعولمة، هوامش النفط والغاز آخذة في التناقص.

وفي المستقبل سيكون هناك الحاجة إلى دمج ادوات وحزم البرمجيات في ممارسات عمل المشغلين، والبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، بحيث تمكن المستخدمين من قضاء وقت أقل في نقل البيانات إلى صيغ مختلفة. ويجب ان يكون هذا موازياً إلى التوجه العام لتكثيف التشغيل الآلي في المصانع.

تعمل الشركة في بيئة مستهلكة للطاقة بشكل هائل للغاية، وبكثافة رأس مال عالية. وصرح غلوم بأن قادة الصناعة يسعون إلى تحقيق نجاح بمعظم أصولها الحالية، وتوسيع امكانيات مواردها، ووضع استراتيجية الاستثمار المشترك من المواهب والتكنولوجيا المتطورة تساعد في تحقيق الأهداف التجارية في سوق تنافسية للغاية.