الجزائر تعزز إنتاج النفط في حقلين رئيسين

تاريخ النشر: 19 يوليو 2016 - 06:43 GMT
تكافح سوناطراك لزيادة إنتاج النفط والغاز لتخفيف الضغط الناجم عن انهيار أسعار النفط الذي قلص الإيرادات نحو 50 في المائة
تكافح سوناطراك لزيادة إنتاج النفط والغاز لتخفيف الضغط الناجم عن انهيار أسعار النفط الذي قلص الإيرادات نحو 50 في المائة

قال مسؤول في شركة الطاقة الوطنية الجزائرية سوناطراك أمس، إن الجزائر عززت الإنتاج بحقلي نفط رئيسين أحدهما حقل حاسي مسعود العملاق.

ووفقا لـ "رويترز"، فقد ذكر المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه على هامش مؤتمر، أن إنتاج حاسي مسعود الذي يبعد 800 كيلومتر جنوب شرقي العاصمة الجزائر زاد إلى 470 ألف برميل يوميا من 420 ألف برميل يوميا قبل أشهر قليلة، مضيفا أن إنتاج حقل أورهود على بعد 1100 كيلومتر جنوب شرقي العاصمة قد ارتفع إلى 125 ألف برميل يوميا من 100 ألف برميل.

وتتولى سوناطراك تشغيل حقل أورهود مع شركائها أناداركو وبرتامينا وثيبسا، وأشار نور الدين بوطرفة وزير الطاقة للصحافيين في حاسي مسعود، إلى أن الهدف الرئيس للجزائر هو زيادة الإنتاج 30 في المائة بحلول 2020، مضيفا أن بلاده لن تنتظر لطرح عطاء في غضون عامين، بل ستتعامل بشكل مباشر مع الشركات الأجنبية العاملة فيها.

وقال بوطرفة إننا لا نستطيع الانتظار لعامين؛ لأننا نحتاج لزيادة إنتاجنا"، مضيفا أن الإنتاج الحالي للجزائر يبلغ 1.2 مليون برميل يوميا، وتسهم مبيعات النفط والغاز بنحو 97 في المائة من إيرادات الجزائر، حيث تعد البلد العضو في أوبك موردا رئيسا للغاز إلى أوروبا.

وتكافح سوناطراك لزيادة إنتاج النفط والغاز لتخفيف الضغط الناجم عن انهيار أسعار النفط الذي قلص الإيرادات نحو 50 في المائة، ولم تستقطب جولتا عطاءات طرحتا في الأعوام الأخيرة اهتماما يذكر، ويقول المسؤولون التنفيذيون في شركات النفط، إن صرامة الشروط في عقود تقاسم الإنتاج والتعقيدات الإدارية ينالان من جاذبية العمل في الجزائر.

وتركز سوناطراك حاليا على تعظيم الإنتاج بحقولها القديمة وجلب الشركاء الأجانب من أجل التكنولوجيا، وأفاد مدير كبير في سوناطراك بأن الشركة ستحفر ما بين 32 و50 بئرا في حاسي مسعود من العام الحالي مقابل ثماني آبار فقط في 2013 و2014، وقد استخدمنا جميع التقنيات بما فيها الاستخلاص المعزز للنفط ومناوبة الماء والغاز لتعزيز الإنتاج. إلى ذلك، وقعت الجزائر أمس اتفاقات مع إندوراما الإندونيسية لاستغلال منجم فوسفات وتشييد مصنعين لمعالجة المادة المستخدمة كسماد زراعي في الجزائر بتكلفة إجمالية متوقعة 4.5 مليار دولار.

والعقود جزء من خطوات لتطوير قطاع التعدين في الجزائر الذي عانى الإهمال فترة طويلة وتنويع موارد اقتصاد البلد العضو في أوبك بدلا من الاعتماد على النفط الغاز بعد انخفاض حاد في إيرادات الطاقة.

وقد قعت إندوراما الصفقات مع شركتي الفوسفات المملوكتين للدولة أسمدال ومنال. ويشمل ذلك مشروعا مشتركا بين إندوراما ومنال لاستغلال مناجم فوسفات جديدة في ولاية تبسة شرقي الجزائر، وستبني إندوراما وأسمدال ومنال مصنعا لمعالجة الفوسفات في سوق أهراس قرب الحدود التونسية لإنتاج حمض الفسفوريك وثنائي فوسفات الأمونيوم. وسيقام المصنع الثاني قرب بلدة سكيكدة الساحلية وتشيده إندوراما وأسمدال لمعالجة الغاز الطبيعي وإنتاج الأمونيا ونترات الأمونيوم ونترات أمونيوم الكالسيوم، وقال عبد السلام بوشوارب وزير الصناعة والمناجم، إن إندوراما ستملك 49 في المائة في تلك المشاريع والنسبة الباقية للشركاء الجزائريين، ولم يذكر تفاصيل عن الإنتاج، لكنه أكد أنه من المقرر الانتهاء من المشاريع في 2019 حيث من المتوقع أن يبلغ إنتاج الفوسفات الجزائري عشرة ملايين طن سنويا من مليون طن حاليا، مشيرا إلى أن هذه هي الطريقة السليمة لتنويع اقتصادنا. نحتاج إلى إيجاد مصادر تمويل. ويسهم النفط والغاز حاليا بـ 95 في المائة من إيرادات التصدير الجزائرية و60 في المائة من الميزانية العامة، وكان البرلمان قد أقر أمس الأول قانون استثمار جديدا لتحسين مناخ الأعمال خارج القطاع النفطي.

اقرأ أيضاً: 

الهبوط الحاد في أسعار النفط يجبر الجزائر بيع سندات محلية

الجزائر متفائلة أن يجلب اجتماع الدوحة التعافي للنفط

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن