تم في مصر اعتماد مبادرة التعليم التي أطلقها المنتدى الاقتصادي العالمي والهادفة إلى تطوير التربية والتعليم في مصر من خلال الاعتماد على أحدث تقنيات العصر في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات. وتم إطلاق هذه المبادرة تحت رعاية سيدة مصر الأولى، السيدة سوزان مبارك، حرم رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء المصري أحمد محمود نظيف. وجاء الإعلان عن مبادرة مصر التعليمية على هامش افتتاح المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعقد في شرم الشيخ من 20 إلى 22 مايو 2006.
وبهذه المناسبة، أوضح الدكتور يسري الجمل، وزير التعليم في مصر: "لاشك بان الاستثمار في مستقبل أبناءنا التعليمي هو استثمار في مستقبل مصر."
أما الدكتورة هدى بركات، مديرة برنامج مصر التعليمي فقالت: "من خلال اعتماد هذه المبادرة، فإن الحكومة المصرية وبالتعاون مع المؤسسات والمنظمات الشريكة في المنتدى الاقتصادي العالمي ستعمل على تفعيل عملية تطوير التعليم بشكل يعود بالفائدة على الجميع"
وتقوم المبادرة المصرية للتعليم على أربعة محاور أساسية هي: التعليم في المراحل ما قبل الجامعية، والتعليم العالي، والتعليم الدائم، وتطوير صناعة التعليم الإلكتروني. ومن المتوقع أن تستقطب المرحلة الأولى من المبادرة حوالي 820 الف طالب في ألفي مدرسة و أكثر من 300 جامعة وكلية.
وتلقى المبادرة دعماً مباشراً من مجلس الأعمال العربي التابع للمنتدى الاقتصادي وذلك كجزء من برنامج عمله التربوي. كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم ما بين ثمان شركات عالمية هي كمبيوتر اسوشيتس (سي آيه)، وسيسكو، وإش.بي، وآي.بي.إم، وإنتل، ومايكروسوفت، واوراكل، وسيمنز. وتعمل كل من الحكومة المصرية والمنتدى الاقتصادي على ضمان التزام كل طرف بتعهداته حسب المذكرة بما يتماشى مع أهداف المبادرة المصرية للتعليم.
وفي هذا السياق، اشار البروفيسور كلاوس شواب، مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي ورئيس مجلس إدارته: "هذه المبادرة الخلاّقة تعد مؤشراً على ريادة الحكومة المصرية . ونحن نؤمن بأنه ومن خلال التعاون المستمر مع الجهات الخاصة والعامة يمكننا أن نسهم في تحسين ظروف العالم."
وتعتمد المبادرة المصرية للتعليم على نموذجاً مثبت للشراكة الخاصة والعامة والذي يقوم على اشتراك الحكومات والقطاعات الخاصة والعامة والمنظمات المدنية لتطوير أسس التعليم. وقد بدأ تطبيق هذا النموذج مع إطلاق المبادرة الأردنية للتعليم التي نجحت في جمع أكثر من 17 شركة عالمية و 17مؤسسة أردنية و11 منظمة حكومية وغير حكومية لتعمل جميعها بشكل لصيق لتحقيق أهداف المبادرة بالتعاون مع الحكومة الأردنية. وقد وصل حجم المساهمات التي قدمتها المؤسسات المشاركة والشركاء المحليين إلى أكثر من 25 مليون دولار امريكي. كما تشير التقديرات إلى أن هذه المبادرة نجحت في تطوير مستوى التعليم الإلكتروني لأكثر من 50 ألف تلميذ يتوزعون على 100 مدرسة نموذجية.
ويمكن متابعة وقائع اجتماع "المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط" عبر الموقع الإلكتروني: www.weforum.org/middleeast/webcasts/webcasts، وذلك ابتداءً من 19 مايو 2006.
© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)
