أكد مكتب الصرف المغربي أن حصيلة التجارة الخارجية برسم سنة2004 تفيد بكون الصادرات المغربية سجلت ارتفاعا بنسبة 2.1 بالمائة مقارنة مع سنة2003 . لكن المصدر ذاته يبرز أنه باستثناء مبيعات الفوسفات ومشتقاته فإن هذه الصادرات عرفت انخفاضا طفيفا قدر بنسبة 1.2 بالمائة.وقد بلغت قيمة الصادرات خلال سنة2004 ما مجموعه 85.67 مليار درهم مقابل 83.89 مليار سنة2003 أي بارتفاع قدر ب 1.78 مليار درهم.
ويعود هذا النمو، حسب حصيلة سنة2004 على مستوى التجارة الخارجية التي نشرها مكتب الصرف، إلى ارتفاع حجم مبيعات الفوسفات ومشتقاته والتي بلغت 14.49 مليار درهم مقابل 11.87 مليار درهم سنة2003 أي بارتفاع قدر ب22 بالمائة ( 2.6 مليار درهم). وباستثناء الفوسفات ومشتقاته ، فقد بلغت الصادرات المغربية ما قيمته 71.18 مليار درهم مقابل72 مليار سنة2003 لتسجل بذلك تراجعا بقيمة829 مليون درهم أي بنسبة2 1.2 بالمائة مقارنة مع السنة ما قبلها. وقد كسب الفوسفات ومشتقاته 2.7 نقط من مجموع الصادرات لتصل نسبته برسم سنة2004 إلى نحو 16.9 بالمائة مقابل 14.2 بالمائة سنة2003 .
ومن جهة أخرى أبرزت الحصيلة نفسها ارتفاع العجز التجاري بنسبة 33.5 بالمائة والذي يظهر على الخصوص من خلال ارتفاع نسبة الواردات ب1 14.1 بالمائة. وقد ارتفعت هذه الأخيرة بنحو24 19.24 مليار درهم من سنة إلى أخرى لتنتقل من 136.07 مليار درهم سنة2003 إلى 155.31 مليار درهم سنة2004. وعزا مكتب الصرف هذا العجز إلى ارتفاع الواردات من غير البترول بنسبة11 بالمائة أي14 مليار درهم ( 140.77 مليار درهم مقابل 126.84 مليار درهم) من جهة وارتفاع قيمة اقتناء البترول الخام بنسبة 57.7 بالمائة أي 5.31 مليار درهم (14.54 مليار درهم مقابل 9.22 مليار درهم).
وبهذا العجز التجاري، فإن معدل تغطية الواردات بالصادرات تراجع ب 6.5 نقط لينتقل بذلك من 61.7 بالمائة سنة2003 إلى 55.2 بالمائة سنة2004. وللإشارة فإن ارتفاع الصادرات هم بالخصوص المنتوجات نصف المصنعة (زائد 19.5 بالمائة) والمنتوجات النباتية الخامة (زائد25 بالمائة خاصة زيت الزيتون) والمعادن (زائد 26.7 بالمائة خاصة الفوسفاط ومشتقاته) والمنتوجات الطاقية (زائد89 بالمائة) ومواد التجهيز (زائد 1.8 بالمائة). كما تم تسجيل ارتفاع على مستوى الخضر المعلبة (زائد3 24.3 بالمائة) وبنسبة أقل البطاطا (زائد24 بالمائة).
وفي المقابل كان هناك انخفاض كبير بمبيعات المنتوجات الغذائية بصفة عامة ( ناقص 24.7 بالمائة). ويعود هذا الانخفاض بالدرجة الأولى إلى ضعف أداء الصادارت بشكل عام.وإذا كانت المنتوجات الغذائية تحتل المرتبة الثالثة في قائمة مجموعات المنتوجات المصدرة فإن الحجم الإجمالي للصادرات سجل انخفاضا ب 5.5 نقط ليصل إلى 15.3 بالمائة مقابل 20.8 بالمائة. كما تجدر الإشارة إلى أن هذا الانخفاض هم صادرات المواد الاستهلاكية المصنعة والمنتوجات الصناعية.
وبخصوص الارتفاع الإجمالي للواردات ، فقد بلغت نسبة اقتناء البترول الخام وحده 27.6 بالمائة. أما في ما يخص نمو الواردات حسب مجموعات الاستعمال، فقد سجلت مختلف مجموعات المنتوجات المستوردة ارتفاعا خاصة المنتوجات نصف المصنعة (زائد2 17.2 بالمائة) والمنتوجات الطاقية (زائد 20.5 بالمائة) ومواد التجهيز (زائد 14.3 بالمائة) والمواد الاستهلاكية المصنعة (زائد9 بالمائة) والمنتوجات الغذائية (زائد 18.8 بالمائة).
وتأتي المنتوجات نصف المصنعة في المرتبة الأولى في قائمة مجموعات المنتوجات المستوردة بنسبة 23.3 بالمائة (المرتبة الثانية سنة2003 ) تليها المواد الاستهلاكية ب 22.6 بالمائة مقابل 23.7 بالمائة خلال السنة ما قبلها. فيما تحتل مواد التجهيز المرتبة الثالثة بنسبة1 22.1 بالمائة مقابل22 بالمائة خلال السنة ما قبلها.وتمثل هذه المجموعات الثلاث ثلثي مجموع الواردات (68 بالمائة سنة2004 مقابل 68.3 بالمائة سنة2003 ). وتأتي المواد الطاقية في الصف الرابع بنسبة4 ر16 بالمائة مقابل 15.6 بالمائة خلال السنة ما قبلها.
على صعيد ثان، أعلن مكتب الصرف أن قيمة واردات المغرب من البترول الخام بلغت حوالي5 14.5 مليار درهم سنة2004 ، مقابل 9.22 مليار سنة2003 ، أي بزيادة 57.7 بالمائة.
وترجع هذه الزيادة بالخصوص إلى ارتفاع أسعار البترول بالسوق العالمية، إذ ارتفع سعر الطن المستورد بنسبة 19.3 بالمائة، لينتقل من 1.999 درهم للطن الواحد إلى 2.384 درهم للطن، وذلك استنادا لآخر الأرقام التي نشرها مكتب الصرف في موقعه على شبكة الانترنت.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)
