قال عارضون مشاركون في معرض الشرق الاوسط للتصنيع (ميمكس) الذي افتتح الأحد (23 نوفمبر) في مركز ابوظبي الوطني للمعارض ان مبيعاتهم تشهد نموا مطردا غبر القطاع التصنيعي في الامارات.
وتستثمر دولة الامارات العربية المتحدة بقوة في قطاعاتها التصنيعية يشجعها على ذلك سياسات التنويع الاقتصادي بعيدا عن قطاع النفط مع تواصل هبوط العائدات النفطية. وأدت التقلبات الأخيرة للأسواق الى تذكير صانعي السياسات في الدولة أن السلع تمر دائما بمرحلة تقلبات شديدة في ظل تغيرات طفيفة بالنسبة للطلب العالمي المتوقع على النفط الذي يتاثر ايضا بتقلبات الاسواق المالية.
ويعتبر معرض ميمكس الآن مكونا صناعيا اساسيا يعمل كمنصة توفر الفرصة للمصنعين الاقليميين للالتقاء مع الموردين الاقلميين والدوليين. ونظرا لمتانة الاقتصاد الاماراتي ككل يشهد القطاع الصناعي في الدولة طلبا قويا وتزايدا في مستويات الاستثمار.
ويتفق ريجندرا تاكور مهندس المبيعات والخدمة في تومسون انترناشيونال مع هذا الرأي قائلا:" التباطؤ العالمي لم يؤثر على معدلات مبيعاتنا التي تحقق لنا حتى الآن نموا مطردا في العوائد".
واضافة الى التصنيع فإن مؤسسات القطاعين العام والخاص تبدي اهتماما ايضا باستشارات بيوت الخبرة العالمية وفقا لتورستن هيك المدير الشريك في شركة فشتنر باوكونسلتنغ الالمانية ومقرها شتوتغارت الذي قال:" زار سعادة المهندس الخيلي الرئيس التنفيذي للمؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية جناح شركتنا في المعرض وابدى اعجابه بمستوى الخدمات التي تقدمها شركتنا وبالدور الرئيسي الذي تلعبه الشركات الاستشارية الالمانية في المساهمة بتطوير القطاع الصناعي في دولة الامارات. فالشركات الالمانية تعمل حاليا في العديد من المشروعات الصناعية في الدولة وتعتبر من الدول ذات الاهمية المتزايدة بالنسبة لنا".
ووفقا لأرقام رسمية تتجاوز القيمة الاجمالية للاستثمارات المتراكمة في مشاريع القطاع الصناعي غير النفطي بالدولة مبلغ 20 مليار دولار وتوفر 90 الف فرصة عمل.
وقال تيم ولسون مدير معرض ميمكس الذي تنظمه آي آي آر الشرق الاوسط:" مع استمرار الطلب القوي على المنتجات المصنعة فـإنه من غير المفاجىء ان نشهد هذه المستويات من الاستثمارات".
واضاف:" تشير التقديرات الاقتصادية الاخيرة الى الاقتصاد الاماراتي سينمو بنسبة 4% العام المقبل، ورغم ان هذا يعني حدوث تباطؤ في النمو، الا ان الاقتصاد الاماراتي مع ذلك يظل في حالة صحية جيدة مقارنة مع العديد من اقتصاديات الدول الصناعية التي ستكون في حالة ركود حينها".
ويشارك في المعرض عارضون من 16 دولة تعرض اكثر من 100 علامة تجارية. وتشمل القطاعات الرئيسية المعروضة الآلات والعدد الصناعية، اللحام والضم والمعالجة الحرارية، الأتمتة والروبوتيات، وسائل القياس، حلول ادارة موارد المؤسسات، والمناطق التصنيعية.
وينعقد بموازاة معرض الشرق الاوسط للتصنيع مؤتمر "المشهد الصناعي" الذي يناقش مستقبل المشهد الصناعي في منطقة الشرق الاوسط.
© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)