سجل سعر الفائدة السائد بين المصارف السعودية "السايبور" ارتفاعا إلى أعلى مستوى له منذ سبعة أعوام، بنهاية شهر شباط (فبراير)، حيث بلغ 1.7338 نقطة مئوية مقارنة بـ 1.6408 نقطة مئوية بنهاية شهر كانون الثاني (يناير) من العام الجاري مسجلا نموا بـ 9.3 نقطة مئوية، ومقارنة بـ 0.8169 نقطة مئوية بنهاية شهر شباط (فبراير) من العام الجاري مسجلا نموا بـ 91.7 نقطة مئوية.
ووفقاً لتحليل أجرته وحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة "الاقتصادية"، فإن الأسباب التي أدت إلى ارتفاع أسعار "السايبور" أو ما يطلق عليه مستوى الاقتراض الداخلي بين المصارف السعودية، هو ارتفاع أسعار الفائدة العكسية "الريبو العكسي" أو اتفاقية إعادة الشراء المعاكس المحلية، التي أقرتها مؤسسة النقد بمقدار 25 نقطة من 0.25 نقطة مئوية إلى 0.50 نقطة مئوية خلال شهر كانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي، للمحافظة على الودائع بالريال السعودي، بعد قيام الفيدرالي الأمريكي برفع معدل الفائدة في أمريكا بمقدار 25 نقطة.
وذلك علاوة على تراجع مستوى السيولة في المصارف السعودية بنسبة 0.8 في المائة خلال شهر شباط (فبراير) مقارنة بشهر كانون الثاني (يناير) من العام الجاري، وبنسبة 1 في المائة مقارنة بشهر شباط (فبراير) من العام الماضي.
وكان سعر "السايبور" قد سجل أدنى مستوياته خلال شهر آب (أغسطس) من عام 2011، حيث بلغ حينها 0.600 نقطة مئوية.
يذكر أن سعر الفائدة الشهري هو متوسط لأسعار الفائدة بين المصارف لثلاثة أشهر.
إلى ذلك، سجل عرض النقود الشامل "ن 3" تراجعا نسبته 1 في المائة بنهاية شهر شباط (فبراير) من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث بلغت قيمته بنهاية شباط (فبراير) 2016 نحو 1.75 تريليون ريال، مقارنة بـ 1.77 تريليون ريال للفترة نفسها من العام الماضي.
وجاء تراجع عرض النقود الشامل "ن 3" بسبب انخفاض أحد أكبر مكوناته "الودائع تحت الطلب"، حيث سجلت تراجعا نسبته 6 في المائة بما يعادل 61.3 مليار ريال لتصل قيمتها إلى 980.4 مليار ريال مقارنة بـ 1.04 تريليون ريال بنهاية شهر شباط (فبراير) من العام الماضي.
كما تراجع أحد أصغر بنود عرض النقود "النقد المتداول خارج المصارف" بنسبة طفيفة بلغت 0.2 في المائة، بما يعادل 401 مليون ريال.
في حين، ارتفع كل من "الودائع الزمنية والادخارية" و"الودائع الأخرى شبه النقدية" بنسبة 7 في المائة و11 في المائة على التوالي.
وبلغت قيمة "الودائع الزمنية والادخارية" 412.1 مليار ريال بنهاية شهر شباط (فبراير) من العام الجاري، مقارنة بـ 384.5 مليار ريال بنهاية الفترة نفسها من العام الماضي.
أما "الودائع الأخرى شبه النقدية" فقد بلغت قيمتها بنهاية شباط (فبراير) من العام الجاري 191.4 مليار ريال، مقارنة بـ 173.1 مليار ريال بنهاية الفترة نفسها من العام الجاري.
اقرأ أيضاً:
مصارف السعودية تزيد من رأسمالها للتوسع في القروض العقارية
33.64 مليار أرباح المصارف السعودية في 9 أشهر
المصارف السعودية تضع شروط لتحديث بيانات العملاء بعدم حمل الجنسية الأمريكية