الطلب العالمي على الذهب يرتفع كملاذ آمن نتيجة تفشي كورونا

تاريخ النشر: 30 أبريل 2020 - 09:04 GMT
الطلب العالمي على الذهب يرتفع كملاذ آمن نتيجة تفشي كورونا
سيظل الطلب على الذهب يعاني من تداعيات جائحة كوفيد-19 لبقية عام 2020
أبرز العناوين
ارتفع الطلب العالمي على الذهب إلى 1083.8 طنًا في الربع الأول من عام 2020، بزيادة 1% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي

ارتفع الطلب العالمي على الذهب إلى 1083.8 طنًا في الربع الأول من عام 2020، بزيادة 1% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقًا لأحدث تقرير أصدره مجلس الذهب العالمي عن اتجاهات الطلب على الذهب.

وأدت جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) العالمية إلى زيادة الطلب على الاستثمار في الذهب كملاذ آمن، حيث اجتذبت صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب تدفقات ضخمة (أكثر من 298 طنًا) مما دفع الحيازات العالمية في هذه المنتجات إلى مستوى قياسي مرتفع بلغ 3185 طنًا.

وعلى العكس من ذلك، شهدت قطاعات السوق التي تركز على المستهلكين هبوطًا حادًا. فقد تأثّر الطلب على المجوهرات بشدة نتيجة لآثار تفشي الفيروس وتراجع الطلب ربع السنوي بنسبة 39% ليسجل أدنى مستوى حيث بلغ 325.8 طنًا.

كما شهدت التدفقات الداخلة إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب في الربع الأول من العام زيادة سبع مرات على أساس سنوي وسط حالة عدم اليقين العالمية وتقلبات السوق المالية.

وبلغت حيازات صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب مستوًى قياسيًا مرتفعًا حيث سجلت 3185 طنًا بنهاية الربع الأول من العام.

وساعدت التدفقات الاستثمارية الحادة على ارتفاع سعر الذهب بالدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى في ثماني سنوات. ونتيجة لذلك، بلغ الطلب من حيث القيمة 55 مليار دولار – وهو الأعلى منذ الربع الثاني من عام 2013.

وارتفع سعر الذهب بالروبية الهندية والليرة التركية، من بين عملات أخرى، ليبلغ مستوًى قياسيًا جديدًا.

أدت الجائحة إلى انخفاض الطلب على المجوهرات حيث فرضت الحكومات العالمية إجراءات حظر التجوّل. وتراجع الطلب إلى مستويات غير مسبوقة، وتمثّل السبب الرئيسي في ذلك في انخفاض بنسبة 65% في الصين – وهي أكبر مستهلك للمجوهرات وأول سوق تستسلم لتفشي الفيروس.

وواصلت البنوك المركزية تكديس الذهب، وإن كان ذلك بوتيرة أبطأ. ووسط تزايد التقلبات وحالة عدم اليقين، نمت احتياطيات الذهب العالمية بمقدار 145 طنًا في الربع الأول من العام. وأعلنت روسيا أنها ستعلق برنامج الشراء طويل الأجل، مما يشير إلى تباطؤ في صافي الشراء العالمي خلال الربع الثاني من العام وما بعده.

ومن جهة أخرى، انخفض إجمالي المعروض في الربع الأول من العام بنسبة 4% حيث أدى حظر التجوّل المفروض للحدّ من تفشي فيروس كورونا إلى تعطيل إنتاج المناجم وإعادة تدوير الذهب. كما توقفت العمليات في العديد من المشاريع في محاولة لوقف انتشار الفيروس. وتوقفت إعادة التدوير تقريبًا قرب نهاية هذا الربع من العام حيث لزِم المستهلكون منازلهم.

وقالت لويز ستريت، من مجموعة المعلومات السوقية في مجلس الذهب العالمي: "كان لجائحة كوفيد-19 تأثير كبير وغير مسبوق على الطلب العالمي على الذهب. ويُعزى الوضع القوي المتواضع الذي بلغه في الربع الأول من العام إلى الطلب على الاستثمار، المدفوع بتدفقات ضخمة إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب".

وأضافت: "في المقابل، عانت قطاعات السوق التي تركز على المستهلكين بشكل كبير. ومع قيام الحكومات في جميع أنحاء العالم بتطبيق حظر التجوّل لوقف انتشار الفيروس، شهد الطلب على المجوهرات هبوطًا حادًا، وتمثّل السبب الرئيسي في ذلك في انخفاض بنسبة 65% في الصين".

واختتمت ستريت حديثها قائلةً: "سيظل الطلب على الذهب يعاني من تداعيات جائحة كوفيد-19 لبقية عام 2020.

وعلى وجه الخصوص، من المرجح أن يستمر التباين بين الاستثمار في صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب واستثمار المستهلكين في المجوهرات حتى يكون هناك قدر أكبر من اليقين الاقتصادي والسوقي."