كيف تحسن سيرتك الذاتية؟!

تاريخ النشر: 31 يوليو 2017 - 09:36 GMT
يهتم معظم أصحاب العمل بالإنجازات التي حققتها خلال الفترة ما بين 10 إلى 15 عاماً الأخيرة، كحد أقصى.
يهتم معظم أصحاب العمل بالإنجازات التي حققتها خلال الفترة ما بين 10 إلى 15 عاماً الأخيرة، كحد أقصى.

هل هناك بعض الأخطاء الواردة في سيرتك الذاتية؟ لا أقصد بها الأخطاء الإملائية أو النحوية، بل أقصد تلك التي تسترعي الانتباه؛ مثل وجود فجوات ضخمة في المنحى الوظيفي، أو قلة الخبرة المتعلقة، أو وجود بعض المناصب الوظيفية التي شغلتها لفترة قصيرة أو تلك التي لم تتلق أيّ أجر مقابلها.

يقول غريغ فاهيرتي، الكاتب المحترف للسير الذاتية، وصاحب موقع (A-perfect-resume.com): “تعتبر بيئة العمل هذه الأيام تنافسية إلى حدّ يفوق أي وقت مضى”. ويضيف قائلاً: “يستلم أرباب العمل أعداداً متزايدة من السير الذاتية عند الإعلان عن كل شاغر وظيفي، فيقومون بالتنقيب عمّا قد يدفعهم إلى استثناء بعضها من المقابلات الوظيفية”.

هذا صحيح؛ فهذه الأمور قد تُقلّل من فرصك في الحصول على وظيفة، ولكن لا تقلق؛ فقد قال لي الخبراء في مجال كتابة السير الذاتية إن ظهور إشكالية في تسلسل سرد المعلومات في سيرتك لا يعني بالضرورة فقدان الوظيفة.

وأستعرض لكم هنا بعض النصائح التي يمكنكم اتباعها حتى تحافظوا على مراكزكم التنافسية:

1. كُن صادقاً: لا تذكر
معلومات كاذبة في سيرتك الذاتية. فعلى سبيل المثال، إذا كنت تتقدم بطلب لوظيفة تستلزم حصولك على شهادة جامعية لا تملكها أنت، فلا تدّعي امتلاكها. فلربما يتغاضى ربّ العمل عن ذلك في حال كنت مؤهلاً ومنافساً قوياً. ولكن إن لم تكُن صادقاً واكتشف المدير ذلك؛ فعلى الأرجح أنه سيتم استثناؤك.

2. ركّز على إيجابياتك: تقترح لورا سميث برولكس، الكاتبة التنفيذية للسير الذاتية ومديرة شركة (An Expert Resume)، إضافة سطر أو سطرين بعد اسمك مباشرة في سيرتك الذاتية؛ تُسلّط الضوء من خلالها على مؤهلاتك.

وبحسب قول تينا نيكولاي، الكاتبة المعتمدة للسير الذاتية، فإن الربع إلى النصف الأول من السيرة الذاتية يعتبر الجزء الأهم بالنسبة للمدير المسؤول عن التوظيف. وبالتالي فإن التركيز على الإيجابيات في البداية يعد إستراتيجية رائعة.

3. وضّح الإشكاليات: تقول نيكولاي إنه ينبغي عليك أن تستغل رسالة التغطية أو البريد الإلكتروني الاستهلالي أو المقابلة للحديث عن الأمور الغامضة. فعلى سبيل المثال، إذا كان قد مضى 3 سنوات على آخر وظيفة شغلتها لأنك قمت على رعاية أطفالك في تلك الفترة؛ فقدّم شرحاً مختصراً يبيّن أنك تركت وظيفتك بمحض إرادتك. وتضيف نيكولاي قائلة: “فمعرفة الحقيقة الواضحة وضوح الشمس قد تساعد في إنقاذ الموقف”.

وتتفق آن باهر، الكاتبة المحترفة للسير الذاتية ورئيسة شركة (Best Resumes of New York)  مع نيكولاي في الرأي بحيث تقول: “ينبغي ألاّ تحتوي السير الذاتية على أمور حرجة، فهي لا تحتمل شرحالتفاصيل. وإن كان لا بُدّ من ذكرها، فإن أفضل مكان لذلك هو رسالة التغطية. وحتى وإن ذُكرت هناك، ينبغي أن تكون مختصرة. ولك حرية التصرف في التعبير عنها أثناء المقابلة الوظيفية”.

4. إياك واختلاق الأعذار: عندما تكون في صدَد التحدّث عن أمر ما من خلال تقديم شرحٍ مختصر، تجنّب اختلاق الأعذار أو تبرير المشكلة. وتقول سميث برولكس: “من الضروري أن تكون حذراً فتُركّز أكثر على مؤهلاتك ومميزاتك الشخصية الفريدة من نوعها، بدلاً من التركيز على إبراز بعض الأمور الحرجة”.

تقول باهر: “إذا كنت قد عملت مثلا في 15 وظيفة في مختلف المهن والصناعات خلال 7 سنوات؛ فكل ما عليك فعله هو أن تجعل الأمر يبدو أفضل مما هو عليه من خلال تصنيف هذه الوظائف ضمن أقسام وظيفية مُعنونة؛ مثل “خدمة الزبائن”، و”دعم المبيعات”، و”تنسيق المشاريع”، و”التسويق والعلاقات العامة” وغيرها. ثم قُم بذكر الأعمال التي قُمت بها خلال تلك الأعوام وفقاً للتصنيف المذكور”. وتنصح باهر بإضافة سطر تحت عنوان “الخبرة المهنية”؛ بحيث يكون كالآتي: “أستعرض لكم هنا لمحة عن خبرتي الواسعة في العمل في وظائف متنوعة في الفترة ما بين عامَيْ 2005 و2012.

5. اهتم بشبكتك الاجتماعية: نعلم جميعاً مدى أهمية الشبكات الاجتماعية هذه الأيام. فابحث عن شخص له علاقة بالشركة، واسأله عمّا إذا كان من الضروري أن تقوم بسرد مقدمات أو توصيات أو أن تقوم بإرسال السيرة الذاتية فحسب.

 

اقرأ أيضًا:

كيف تجد الخبرات المميزة لشركتك بعيداً عن السيرة الذاتية؟

تجنب هذه الأخطاء في "سيرتك الذاتية"

نصائح "لينكد إن" لكتابة السيرة الذاتية


سيرتك الذاتية بيد صاحب العمل.. هل سيطلع عليها؟


 
 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن