السودان: العملات الصعبة تعيد الأمور الى نصابها

تاريخ النشر: 14 مايو 2012 - 02:21 GMT
اعترف الوزير فى وقت سابق بمعاناة السودان اقتصاديا بعد فقدان نفط جنوب السودان
اعترف الوزير فى وقت سابق بمعاناة السودان اقتصاديا بعد فقدان نفط جنوب السودان

أعلن بنك السودان المركزى وصول كميات من النقد الاجنبى الى خزينة الحكومة السودانية من جهات خارجية دون ان يكشف عن الرقم والجهات المانحة وتردد ان ليبيا منحت السودان وديعة بمبلغ مالى ضخم . وأكد نائب محافظ بنك السودان بدر الدين سليمان دخول مبالغ فى حسابات المركزى من الخارج ، وتوقع ان يكون لها اثر كبير فى استقرار سعر الصرف وإعادة الامور الى نصابها، معلناً ان الفترة المقبلة ستشهد انخفاضا لسعر الصرف بالسوق الاسود. واعتبر ما يحدث بسوق الموازى مضاربات جعلت سعر الدولار يصل الي ستة جنيهات، وأردف "الايام القليلة المقبلة ستشهد انخفاض ملحوظا في سعر الصرف. وأكد بدء تحسن الاحتياطي النقدي خاصة بعد ارتفاع صادرات الذهب.

وأكد الوزيرً تصدير السودان 20 طنا من الذهب خلال الربع الاول من هذا العام وأعلن عن انطلاقة العمل في مصفاة الذهب اعتبارا من الامس في المرحلة التجريبية بواقع 300 كيلو جرام ذهب. وكان وزير المالية السوداني علي محمود توقع انخفاض سعر الدولار في السوق خارج المصارف إلى 50% من قيمته الحالية، لأن الحكومة ستقوم بضخ مبالغ مالية كبيرة من المورد المالي الذي توفر لها.

وقال الوزير في تصريحات صحفية الاحد أن السودان حصل على مورد مالي أجنبي ضخم من أحد المصادر الخارجية لتوفير النقد الأجنبي ، رافضا الإفصاح عن حجمه والجهة التي قدمته للحكومة. وكشف أيضا أن وزارة المالية والاقتصاد بصدد إعداد حزمة سياسات اقتصادية ، والدفع بها لمجلس الوزراء والبرلمان قبل حلول شهر يوليو القادم لإجازتها واعتمادها كسياسة بديلة لمعالجة الأوضاع الحالية، وسد الفجوة في الإيرادات ، وفى مقدمة ذلك رفع الدعم تدريجيا عن الوقود .

واعترف الوزير فى وقت سابق بمعاناة السودان اقتصاديا بعد فقدان نفط جنوب السودان وخسارته ملايين الدولارات الخاصة بتأجير الخط الناقل لنفط الجنوب