دشن وزير الطاقة والتعدين السوداني الدكتور عوض احمد الجاز بمنطقة الجيلي شمال الخرطوم مشروع خط انابيب صادر المنتجات النفطية الجديد الذي يمتد من الجيلي الى جنوب مدينة بورتسودان على الشاطئ الغربي للبحر الأحمر والذي تنفذه شركة البترول والغاز الهندية لما وراء البحار بالتعاون مع الشركة السودانية لخطوط انابيب البترول، وسينفذ الخط الذي يبلغ طوله 741 كيلو متراً بقطر (12) بوصة من مصفاة الخرطوم بالجيلي الى شرق السودان بتكلفة 194 مليون دولار على ان يتم اكتمال امداد الخط ومحطات الضخ عليه في شهر اغسطس من العام الجاري 2005.
واكد الجاز في كلمته بالاحتفال الذي جرى بمنطقة الجيلي بهذه المناسبة ان العلاقة بين السودان والهند علاقة قديمة وضاربة الجذور، وان هناك علاقات ومنافع مشتركة بين البلدين في المجالات التجارية منذ القدم مبينا ان الاستثمارات الهندية في مجال البترول تعتبر مرحلة ثانية لمنفعة متبادلة بين البلدين. واشار، وكما ذكرت صحيفة الرياض السعودية، الى ان هذا الخط يعتبر الانبوب الخامس، ثلاثة خطوط للمشتقات وخطان للخام والثاني في عداد الخطوط، معربا عن امله في ان يكتمل هذا الخط في اجله المحدد وبصورة عاجلة حتى يصل ضخ المصفاة الى 100 ألف برميل تكريرا بنهاية هذا العام بدلاً من 70 ألف برميل الآن.
ودعا الوزير السوداني العاملين من الهند للعمل المتواصل لتحقيق العلاقة المتميزة بين البلدين، مشيراً الى ان السودان ابوابه مشرعة للاستثمار، ورحب في هذا الصدد بالمستثمرين في جميع المجالات. وقال :" ان الشركة الهندية ستشارك في بناء مصفاة بوتسودان الجديدة بطاقة 100 ألف برميل في اليوم اضافة الى اعمال المصافي الأخرى". تجدر الاشارة الى ان الاتفاق تم مع الشركة الهندية على نظام (البوت) في 30 يونيو 2004 لتمديد هذا الخط الجديد.
على صعيد ثان، بدأت إدارة شؤون الطاقة في وزارة الكهرباء إقامة محطات مائية صغيرة لتوليد الكهرباء في بعض المواقع من الترع والقنوات في مشروع الجزيرة والرهد وذلك بالاشتراك مع وزارتي الري والموارد المائية والمالية ومنظمة “اليونيدو".
وأوضح المهندس محمود الحكيم مدير عام شؤون الطاقة انه تم تحديد 12 موقعا يصلح للتوليد ويكون مجديا اقتصاديا وذلك بعد أن تم إرسال وفود من الخبراء في هذا المجال للمواقع للتقييم والدراسة لإمكانية التوليد في القنوات. وقال الحكيم :" إنه من المقرر أن يبدأ مشروع نموذجي في موقع يتم اختياره بعد الدراسة ويعمم على بقية المواقع، مشيراً إلى أن المشروع يهدف لتنمية المناطق الفقيرة ومدها بالكهرباء ولتوفير المياه للإنتاج".
من جهة أخرى أوضح مدير شؤون الطاقة أن الحكومة الصينية قدمت منحة للسودان وخصصت وزارة المالية 9،1 مليون دولار لإكمال مشروع إنارة ألف قرية بالطاقة الشمسية وذكر انه تم اختيار الشركة التي تورد المعدات من جملة عطاءات من الشركات التي تقدمت وسيتم بعد ذلك توقيع العقد مع الشركة الفائزة.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)