السعودية – موسم عمرة رمضان يدر 8.4 مليار ريال على الإقتصاد

تاريخ النشر: 16 نوفمبر 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اختتم السبت الفائت موسم عمرة رمضان بتسجيل نجاحات جيدة على الصعيد الاقتصادي وفقا لنظام العمرة الجديد، حيث نوهت السلطات السعودية بتفهم شركات العمرة (200 شركة) والوكلاء في الخارج (2700 وكيل) بالإضافة للقطاعات الأخرى لنظام وروح النظام الجديد الذي بدأ العمل به قبل 3 سنوات ويهدف للارتقاء بخدمات المعتمرين والقضاء على السلبيات التي كانت في السابق من تخلف للمعتمرين وافتراش وتكدس من خلال إعطاء القطاع الخاص الفرصة للقيام بهذه الخدمة. 

 

وأفادت إحصائيات رسمية من مسؤولين ورجال أعمال سعوديين ان قطاع الفنادق والشقق المفروشة والاتصالات والنقل والصرافات والمواد الغذائية في مكة المكرمة وجدة قد سجلت انتعاشا ملحوظا خلال الموسم الذي شهد تدفق أكثر من مليون ونصف المليون معتمر الى الأراضي المقدسة من داخل وخارج السعودية. 

 

وقال عاملون في القطاع الفندقي :" إن عائدات الفنادق والشقق المفروشة في مكة المكرمة وجدة خلال فترة رمضان وصل إلى أكثر من مليار ريال، مؤكدين أن نسبة الاشغال في فنادق ودور اسكان المعتمرين في المنطقة المركزية في العاصمة المقدسة بلغت نسبة 100% وأن اسعار الغرف والاجنحة المفروشة يتم تحديدها وفقا لمستوى التصنيف وعامل القرب او البعد من المسجد الحرام". وأكد عبدالله العيد وهو مشرف في أحد فنادق الدرجة الأولى في المنطقة المركزية ان حجم العائدات في هذه الفترة يمثل ما بين 30 الى 35% من مجمل العائدات السنوية التي تعمل ادارات الفنادق والعمائر على تحقيقها في العام الواحد، مشيرا الى وجود اكثر من 600 فندق ودار مفروشة تتنافس على خدمة المعتمرين في مكة المكرمة وحدها. 

 

وقال، وكما ذكرت صحيفة الأيام السعودية،:" إن اسعار الاسكان يتم تحديدها من خلال تصنيف المنشأة وسهولة الوصول الى المسجد الحرام حتى ان وجود سلالم الدرج ومرتفعات الطرق وتوفر مواقف السيارات تؤثر في تحديد اسعار الاسكان مشيرا الى ان الغرف البعيدة بنحو 300 متر يتراوح سعرها ما بين 100 الى 150 ريالا اما الاجنحة فيتراوح سعرها ما بين 200 الى 250 ريالا فيما يصل سعر الغرف القريبة من الحرم الى 250 ريالا.اما فنادق الخمسة نجوم فيقدر سعر الغرفة المطلة على الحرم ب450 ريالا اما الداخلية فسعرها ما بين 300 الى 340 ريالا فيما يصل سعر الجناح المطل على الحرم ب700 ريال والداخلي ما بين 500 الى 550 ريالا". 

 

ومن جهته قال أحد المستثمرين في قطاع التموين الغذائي في منطقة مكة المكرمة التي تشمل إداريا محافظة جدة إن الاستثمار في أعمال المطاعم والمشروبات وقطاع التجزئة في جدة خلال موسم العمرة بلغ نحو 916 مليون ريال، مشيرا الى أن تطبيق نظام العمرة الجديد الذي يتيح تنقل المعتمرين قد عزز انتعاش هذا القطاع اضافة الى تدفق السائحين إلى مدينة جدة خلال الصيف.وأشار رجل الأعمال السعودي عبد الله الشهري إلى أن حجم الإنفاق السنوي العام في منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة في كل الأنشطة التجارية سيرتفع من 3 مليارات ريال إلى نحو 20 مليارا خلال الأعوام الخمسة المقبلة مع الأخذ في الاعتبار الزيادة المتوقعة في أعداد المعتمرين ومدة مكوثهم وفقا لنظام العمرة الجديد، كما قدر أن يبلغ متوسط الإنفاق للمعتمر 600 ريال بخلاف قيمة التذاكر والإقامة، ويقدر عدد المعتمرين ب 5 ملايين معتمر سنوياً. 

 

على صعيد آخر توقعت دراسة اعدتها وزارة الحج السعودية ان يصل العائد الاقتصادي من نظام العمرة للموسم الحالي الى 8.4 مليار ريال ستدخل للاقتصاد الوطني عن طريق ثلاثة ملايين معتمر متوقع وصولهم لأداء العمرة بدءاً من شهر صفر الماضي، مشيرة الى ان العائد الاقتصادي لنظام العمرة على الناتج المحلي في السعودية يصل الى نسبة 1،22%. 

وجاء في الدراسة ان هذا العائد سيرتفع الى 14.1 مليار ريال بعد 8 سنوات والمتوقع ان يصل في ذلك العام عدد المعتمرين الى 5 ملايين معتمر في العام، وقدرت الدراسة الحد الأعلى للايرادات لكل معتمر بحوالي 4.5 آلاف ريال والحد الادنى بنحو 2.5 الف ريال لكل معتمر بينما متوسط الايرادات لكل معتمر 3.5 ألف ريال.(البوابة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن