أكد مدير برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة السعودية الدكتور عبدالله محمد البداح خلال ندوة "استيراد التبغ وسلبياته على الاقتصاد الوطني" التي نظمتها غرفة الرياض بالتعاون مع الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين أول من أمس أن خسائر السعودية بسبب التبغ تقدر بنحو 8 مليارات ريال سنويا، وأن التبغ يستهلك 6% من مخصصات الرعاية الصحية في السعودية، مشيرا إلى أن تكلفة تشخيص وعلاج الشخص الواحد جراء الأمراض الناتجة عن التدخين تبلغ نحو نصف مليون ريال سنويا، وأن نحو 3.5 مليارات ريال تهدر سنويا لعلاج المدخنين في السعودية.
وأوضح البداح، وكما ذكرت صحيفة الوطن السعودية، أنه بعد رفع الرسوم الجمركية على التبغ إلى 100% عام 1995 تدخلت شركات تصنيع التبغ لتدعم الوكلاء بواقع 65% حرصا على مصالحها. وحسب إحصائيات حديثة فإن حجم تجارة التبغ في السعودية في عام 1961م بلغ 8 ملايين ريال حيث تم استيراد طن واحد، وتدرجت في الارتفاع حتى بلغت الكمية المستوردة في عام 2004 أكثر من 40.8 طناً بحجم استثمار بلغ أكثر من 1.4 مليار ريال، وأن معدل زيادة المدخنين الجدد في البلدان العربية والنامية يبلغ نحو 4% سنويا، في المقابل يبلغ المعدل في البلدان المتحضرة 1% فقط.
وقدرت إحصائيات رسمية في السعودية إنفاق مستشفى الملك فيصل التخصصي لعلاج الحالات المرضية بين المدخنين خلال 25 عاما مضت بـ37.5 مليار ريال، وهو ما دفع المستشفى إلى الاستمرار في مقاضاة شركات التبغ. وبينت الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين أن آخر إحصائيات واردات السعودية من منتجات التبغ بجميع أنواعها بين عامي 2002 و 2003 تقدر بنحو 2.7 مليار ريال.
وحسب تقارير حديثة فإن السعودية تأتي في المرتبة الرابعة عالميا من حيث نسبة المدخنين من المواطنين والمقيمين حيث يبلغ عددهم أكثر من 6 ملايين مدخن، كما تبلغ قيمة التبغ التي يتم إحراقها أكثر من 12 مليار ريال أي سكان السعودية يستهلكون نحو 99 طنا من التبغ سنوياً بقيمة 33 مليون ريال يوميا.
وأوضح التقرير أن نسبة المدخنين في السعودية تعادل (45%) من الرجال ممن هم فوق سن الخامسة عشرة، بالإضافة إلى أن إحصائية ميدانية أجريت في إحدى مناطق السعودية أوضحت أن معدل التدخين لدى الطالبات في المدارس بلغ 27% في المرحلة المتوسطة، و35% في المرحلة الثانوية، وأكثر من 50% بين المعلمات السعوديات.
© 2004 تقرير مينا(www.menareport.com)