الطيران المدني تستحدث ممرات جوية قصيرة لتوفير استهلاك الوقود

تاريخ النشر: 16 ديسمبر 2012 - 11:13 GMT
ممرات جوية آمنة وقصيرة المدى تزيد من كفاءة المجال الجوي وتزيد من إقبال شركات الطيران الجديدة على التشغيل في مطارات المملكة ويحفز شركات الطيران القائمة على زيادة رحلاتها وهو ما يصب في مصلحة اقتصاد المملكة
ممرات جوية آمنة وقصيرة المدى تزيد من كفاءة المجال الجوي وتزيد من إقبال شركات الطيران الجديدة على التشغيل في مطارات المملكة ويحفز شركات الطيران القائمة على زيادة رحلاتها وهو ما يصب في مصلحة اقتصاد المملكة

كشف مسؤول في الهيئة العامة للطيران المدني عن استحداث ممرات جوية آمنة وقصيرة المدى تقلل من ساعات الطيران وتسهم في توفير استهلاك الوقود, لاستقطاب المزيد من الحركة الجوية لأجواء المملكة, إضافة إلى تقليص مسافة الفصل الأفقي والرأسي بين الطائرات مما يزيد من الطاقة الاستيعابية للمجال الجوي في المملكة.

وأكد أن قطاع الملاحة الجوية في المملكة يحظى بدعم متواصل لمواكبة التطورات المتلاحقة التي تشهدها تقنيات النظم الملاحية بهدف الالتزام بالمعايير والمتطلبات المتجددة للمنظمة الدولية للطيران المدني ''الإيكاو''.

وأوضح لـ ''الاقتصادية'' الدكتور محسن النجار مستشار اقتصاديات النقل الجوي، أن استحداث المملكة ممثلة في الهيئة العامة للطيران المدني ممرات جوية آمنة وقصيرة المدى تزيد من كفاءة المجال الجوي وتزيد من إقبال شركات الطيران الجديدة على التشغيل في مطارات المملكة ويحفز شركات الطيران القائمة على زيادة رحلاتها وهو ما يصب في مصلحة اقتصاد المملكة بصفة عامة واقتصاديات المطارات وشركات الطيران بصفة خاصة. وبين أن اقتصاديات شركات الطيران عامل حاسم في قرار التشغيل, فلا يمكن لشركة طيران أن تستمر في تشغيل خط خاسر, كما أن الخطوط الجوية المربحة مثل خط (جدة, القاهرة, جدة) تجعل شركات الطيران تزيد من عدد رحلاتها.

وتطرق الدكتور محسن النجار إلى تنظيم وقوف الطائرات في المطارات, مؤكدا أن تطوير وتنظيم وقوف الطائرات على الأرض وزيادة كفاءة مدارج الطائرات بحيث تستوعب هبوط وإقلاع عدد أكبر من الطائرات وتقليل المسافات بين الطائرات, وتقليص مسافة الفصل الأفقي والرأسي بين الطائرات كلها عوامل تزيد من قدرة وكفاءة التشغيل.

وأضاف: ''نلاحظ أن الطائرة قد تهبط على الممر وتظل تسير على الأرض لنحو نصف ساعة في بعض المطارات, وقد تنتظر لمدة ربع ساعة أخرى حتى تجد موقفا للطائرة ومثل ذلك الوقت خلال عملية الإقلاع, ونجد أن أكثر من ساعة قد ضاعت على الطائرة, كذلك الخطوط الملاحية الطويلة التي تجعل المسافات أطول بين نقطة الإقلاع والهبوط وتؤدي إلى زيادة وقت الرحلة, ولكن خطوةالهيئة العامة للطيران المدني في المملكة بإرساء خطوط جوية آمنة وقصيرة سيسهم في خفض تكاليف التشغيل للطائرات وزمن الرحلات, وذلك يحسن من اقتصاديات شركات الطيران ويجعل الرحلات أكثر ربحية.

من جانبه، أوضح فيصل التركي نائب رئيس شركة نسما للطيران، أن خطوة الهيئة العامة للطيران المدني في استحداث ممرات جوية آمنة وقصيرة يوفر استهلاك الوقود للطائرات ويسهم في كفاءة التشغيل لشركات الطيران. ولفت إلى أن تكاليف الوقود للطائرات من أهم تكاليف التشغيل لشركات الطيران, واستحداث الممرات الجوية القصيرة يسهم في تخفيض تكاليف التشغيل, وتقليل زمن الرحلة وينعكس ذلك على خفض أسعار التذاكر للمسافرين. وقال نائب رئيس شركة نسما للطيران: ''عانينا في بعض رحلات الطيران من بعض الممرات الطويلة, وطلبنا من الهيئة العامة للطيران المدني إيجاد ممرات قصيرة, وبالفعل أسهمت الهيئة العامة للطيران المدني في إيجاد الحلول المناسبة''. ونوه إلى أن المسارات القصيرة مربحة لشركات الطيران, وتؤدي إلى زيادة الرحلات في أجواء المملكة, كما أن الفصل الأفقي والرأسي بين الطائرات يرفع من الطاقة الاستيعابية للمجال الجوي في المملكة.