توقع عاملون في القطاع الصحي الخاص مضاعفة حجم الاستثمار في هذا القطاع الحيوي الهام في السعودية خلال الأعوام المقبلة خاصة مع توجه البلاد إلى تطبيق نظام التأمين الصحي على المقيمين ومن ثم المواطنين ودخول مستثمرين أجانب على مستوى راق من الخدمة الطبية المتميزة.
وقدر مستثمرون استحواذ القطاع الخاص في السعودية من مجمل الاستثمارات الحكومية الأخرى بنحو 30 ٪ من حجم السوق وبحجم سموي يقدر بـ 15 مليار ريال. وأعلن في جده عن دخول مستثمرين سعوديين بالشراكة مع مركز كليفلاند الطبي لإنشاء مركز طبي دولي بتكلفة 480 مليون ريال وبسعة 300 سرير.
ورحب محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو بن عبد الله الدباغ بهذه الشراكة الجديدة للرقي بالخدمات الصحية في البلاد مؤكدا في كلمة له في حفل أقامته الهيئة تكريما للشراكة الاستمرار في تقديم كافة التسهيلات اللازمة للمستثمرين والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لمساندتهم.
من جانبه ذكر الدكتور وليد فتيحي رئيس مجلس ادارة المركز الطبي الدولي انه تم وضع حجر الأساس للمركز في عام 2003 وشارك فيه المدير العام التنفيذي لمؤسسة كليفلاند كلينك الطبية وهو مركز متعدد التخصصات الطبية ويتبني أسلوب المعالجة المتكاملة والشاملة وخدمات الرعاية الصحية الأولية والتعليم والبحوث الطبية وتقنيات الأجهزة الطبية المعاصرة مع إحدى المؤسسات الطبية الرائدة بأمريكا.
على صعيد ثان، اكد مسؤول سعودي ان حجم الاستثمارات السعودية البريطانية في السعودية لم يتأثر بحملة التخويف والارهاب .
وذكر السفير السعودي لدى بريطانيا الامير تركي الفيصل ان البريطانيين ضخوا في الفترة الاخيرة اكثر من 5ر3 مليارات دولار بجانب دخول شركات بريطانية جديدة الى السوق السعودية من بينها عملاق صناعة السكر شل والشركة المالية سن اليانس .
واوضح ان السعوديين سيعملون على استقطاب مزيد من الاستثمارات البريطانية في مؤتمر يبحث التحديات الاقتصادية بين المملكتين من المقرر عقده نهاية الشهر الجاري . وأشار الفيصل الى ان المؤتمر معني بالدرجة الأولى بالاستثمار المتبادل بين البلدين فمثلما هناك استثمارات سعودية في بريطانيا توجد استثمارات بريطانية في السعودية .
وقال :" ان غرض المؤتمر التوسع في الاتجاهين وتذليل اي معوقات امام نمو هذه العلاقات الإيجابية فضلاً عن ان هذا اللقاء يهدف إلى صورة جيدة لما يجري في المملكة من تطورات وإصلاحات اقتصادية وسياسية". واكد السفير السعودي بان مواضيع الاصلاح الاقتصادي سيناقشها عدد من الوزراء ورجال الأعمال السعوديين مع نظرائهم البريطانيين وهناك محور عن دور المرأة في المجتمع والاقتصاد في المملكة و كيف يتوسع هذا الدور في خدمة التنمية استجابة للتطور الطبيعي الذي تشهده المملكة في شتى مناحي الحياة وهناك ايضا محور مهم من التدريب وتأهيل الشباب .
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)
