كشف عضو مجلس الأعمال السعودي - الأمريكي عبدالرحمن الجريسي، عن إبرام صفقات بين رجال أعمال سعوديين وأمريكيين في مجالات الطاقة المتجددة، ولاسيما الطاقة الشمسية، غير أنه لم يكشف تفاصيل عن تلك الصفقات.
وقال الجريسي في تصريحات صحافية في الرياض، عقب لقاء رجال الأعمال السعوديين مع نظرائهم الأمريكيين المتخصصين في مجال الطاقة المتجددة برئاسة الرئيس والمدير الإداري لمجلس الأعمال السعودي - الأمريكي إدوارد برتون: "ناقش عدد من رجال الأعمال السعوديين والأمريكيين في الرياض تأسيس مشاريع متخصصة في مجال الطاقة المتجددة والتقنية المستدامة، وتم عقد صفقات بين الجانبين في هذا المجال، ولا سيما في مجالات الطاقة الشمسية".
وأشار في تصريحات نشرتها صحيفة "الحياة" إلى أن هذا التوجه يأتي لدعم العلاقة بين رجال الأعمال السعوديين والأميركيين في جوانب عدة، ومنها ما يتعلق بالطاقة المتجددة والتقنية المستدامة.
وعما إذا كانت المملكة تستطيع نقل التجربة الأمريكية في مجال الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء، أشار الجريسي إلى أن المملكة ستنجح في نقل التقنية في تلك المشاريع، وستتم الاستفادة من المرحلة المتطورة التي وصلت إليها أمريكا من خلال إرسال فريق سعودي للتواصل من مكان الحدث والاطلاع على مشاريع الطاقة المتجددة فيها.
من جانبه، قال السفير الأمريكي لدى الرياض جيمس سميث، إن المملكة تمتلك مواصفات في منتجات الطاقة البخارية، وهو ما سيمكننا من سهولة نقل وسائل التقنية الحديثة في مجالات إنتاج الطاقة الكهربائية، ويساعد في ترسخ مفهوم الشراكة بين البلدين.
أما عضو مجلس الشورى أسامة كردي، فأوضح أنه بعد إعلان المملكة برنامجها المتعلق بتنويع مصادر الطاقة الكهربائية باستخدام الأنواع المختلفة من الطاقة المتجددة والطاقة النووية، فإننا لاحظنا اهتماماً كبيراً من دول العالم، وهذا أمر طبيعي ويدل على ثقتهم في اهتمام المملكة بهذا النوع من الطاقة وثقتهم بخطط ومشاريع المملكة التي تعلنها من فترة إلى أخرى.
وأكد أن الاهتمام ليس من شركات القطاع الخاص في العالم فقط، ولكن لاحظنا اهتمام الحكومات التي تعلم أن المملكة لديها المقدرة وحسن التخطيط لتنفيذ تلك المشاريع والخطط التي أعلنتها مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية، ولاحظنا زيارات عدة ليس فقط من الولايات المتحدة الأمريكية، فهناك اهتمام كبير من مختلف دول العالم التي لديها خبرات متقدمة في هذا المجال، ونحن متفائلون بأن هذا الاهتمام الدولي سيسهم في تنفيذ خطط المملكة في تنويع مصادر الطاقة.
وذكر كردي أن المملكة سبق أن وقّعت مجموعة من الاتفاقات الدولية في إطار المنظمات الدولية في مجال الطاقة النووية، مشيراً إلى أنه عندما نتحدث عن الطاقة الشمسية فإننا نتحدث عن طاقة الرياح والطاقة الحرارية داخل الأرض، وهذه جميعها خبرات وتقنيات موجودة لدى الشركات العالمية، والتركيز من القطاع الخاص السعودي والأجنبي سيكون على هذه الأنواع الثلاثة.
ولفت إلى أن المملكة ما زالت في بداية مشاريع وخطط الطاقة المتجددة ولم تصل إلى المرحلة التي يتم فيها الحديث عن مشاريع قائمة، ولكن نشير إلى أن شركة الكهرباء وقّعت عقداً مع شركة يابانية وتم تنفيذ محطة طاقة شمسية في فرسان، ولعلها تكون البداية لتطوير مراحل الطاقة الشمسية والمتجددة في المملكة.
وأكد أن هناك شركات عالمية متخصصة في محطات الطاقة الشمسية تسعى إلى دخول السوق السعودية ونقل خبرتها وتجاربها وهذا أمر مهم جداً.