أكد وزير النقل السعودي الدكتور جبارة الصريصري أن المؤسسة العامة للخطوط الحديدية ستصدر خططها لبرنامج توسعة الخطوط الحديدية التي تشمل ربط شرق السعودية بغربها وشمالها بجنوبها بالإضافة إلى ربط المنطقة الغربية بشبكة سكك حديدية .ورفض الدكتور الصريصري الإفصاح عن موقف الوزارة بخصوص رسوم الطرق التي كانت قد رفعت بها إلى مجلس الشورى لاعتمادها ورفضها المجلس، مؤكداً أن الدولة خصصت لوزارة النقل والمؤسسة العامة للموانئ 7 مليارات ريال.
وأكد أن الميزانية ستنعكس إيجاباً على المواطنين الذين سيشهدون نقلة كبيرة في جميع مناطق السعودية في مجال ربط الطرق وتحسين نوعيتها كما سيتم إنشاء المزيد من الطرق المزدوجة والمفردة والطرق السريعة.وأشار الصريصري إلى أنه تم إعداد 3 مناطق في ميناء جدة للكشف الإلكتروني عن الحاويات بالإضافة إلى منطقتين في ميناء الملك عبد العزيز بالدمام ومن المتوقع أن يبدأ العمل بها خلال 3 أشهر وستساهم في تسريع عمليات مناولة البضائع وإيصالها إلى المستوردين.
وأكد الصريصري، وكما ذكرت صحيفة الوطن السعودية، وصول قاطرتين جديدتين إلى ميناء جدة الإسلامي لتفريغ البضائع وسيتم وصول 14 قاطرة أخرى بكلفة 180 مليون ريال مشيرا إلى أن المعدات التي تم استيرادها لميناء جدة تضم رافعات عملاقة تكفي لتفريغ أكبر سفينة في العالم بتكلفة 300 مليون ريال وقد وصل معظمها الآن وستصل البقية منها خلال الشهور القليلة المقبلة.
وكان وزير النقل قد ناقش خلال الاجتماع النتائج المتحققة في الموانئ السعودية خلال العام المالي المنتهي ومراجعة ما تم اتخاذه من إجراءات لتطوير الموانئ لتحقق فيها شروط المنافسة لبقية موانئ المنطقة ومناقشة سبل تطوير العمل فيه ليتماشى مع جميع الإجراءات المتخذة في الموانئ العالمية المتطورة وتفعيل دورها لتطابق مع شروط منظمة التجارة العالمية. فيما أكد الصريصري دعم سياسة الدولة حول تخصيص الموانئ من خلال العمل فيها بالتنسيق مع الغرف التجارية السعودية مشيرا إلى أن النتائج التي تحققت في الموانئ السعودية بعد اعتماد سياسة التخصيص كانت ناجحة بكل المقاييس حيث تشير الإحصائيات إلى ارتفاع أعمال المسافة في ميناءي جدة والدمام بنسب عالية بالإضافة إلى زيادة الكفاءة العملية .
على صعيد ثان، قال وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي :" إن المملكة ستخسر ما لا يقل عن 19 مليار دولار بحلول عام 2010 نتيجة للسياسات التي ستتبناها الدول الصناعية لتخفيض انبعاثاتها من غاز الاحتباس الحراري في الفترة الاولى من تطبيق بروتوكول اتفاقية المؤتمر العاشر لأطراف اتفاقية الامم المتحدة للتغير المناخي".
وأشار النعيمي في كلمة له في جلسة مواجهة التغير المناخي “السياسات المنبعثة وتأثيراتها المنعقدة في بيونس ايرس في الارجنتين” إلى تأثر صادرات بلاده البترولية سلبا نتيجة لتطبيق السياسات الخاصة بالاتفاقية” مؤكدا “على التزام المملكة وحرصها على التزاماتها في إطار الاتفاقية مطالبا دول الملحق الاول منها تطبيق هذه الالتزامات بشكل متكامل وليس على أساس انتقائي”.
ولفت النعيمي في كلمته التي نشرتها الصحف السعودية الصادرة امس “إلى أن دول الملحق الاول (الدول الصناعية) التزمت بأن تعمل على التقليل من هذه التأثيرات السلبية التي تلحق الضرر باقتصادات الدول النامية المعتمدة بشكل كبير على تصدير الوقود الاحفوري”.
© 2004 تقرير مينا(www.menareport.com)