أعلنت جمعية خيرية سعودية أن سكان المملكة يحرقون أكثر من 12 مليار ريال ثمنا لـ 99 طنا من التبغ يستهلك سنوياً.
وقالت الجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات في مكة المكرمة في تقرير لها :" إن السعودية تأتي في المرتبة الرابعة عالميا من حيث نسبة المدخنين من المواطنين والمقيمين، حيث يبلغ عددهم أكثر من ستة ملايين مدخن كما تبلغ قيمة التبغ التي يتم إحراقها أكثر من 12 مليار ريال أي ما كميته 99 طنا من التبغ يستهلكه سكان السعودية سنوياً بقيمة 33 مليون ريال يوميا".
وأوضح التقرير أن نسبة المدخنين في السعودية تعادل 45 في المئة من الرجال ممن هم فوق سن الخامسة عشرة وارتفاع نسبة المدخنات في المجتمع السعودي إلى ثلاثة في المئة وأن 27 في المئة من طالبات المرحلة المتوسطة بمدينة جدة يمارسن التدخين.
وأوضح أن نسبة المدخنات بين الطبيبات بمنطقة الرياض تصل إلى 16 في المئة في حين ترتفع نسبة المدخنات في المرحلة الثانوية إلى 35 في المئة أما نسبة المدخنات بين المعلمات والإداريات فتصل إلى 15 في المئة. وأشار التقرير إلى أن سعر السجائر في السعودية يعتبر من أرخص الأسعار على مستوى دول العالم وأن هناك 23 ألف شخص يموتون سنويا بأمراض لها علاقة بالتدخين.
جدير بالذكر أن السعوديون يستهلكون سنويًا 15 مليار سيجارة تسببت في إصابة عشرات الآلاف من السعوديين بالأمراض السرطانية، حتى أن مستشفى الملك فيصل التخصصي-وهو من أكبر المستشفيات السعودية-قرر في نوفمبر الماضي البدء في مقاضاة شركات التبغ الدولية، ومطالبتها بمبلغ عشرة مليارات ريال تعويضًا عن النفقات التي تحملتها المستشفى لمعالجة عشرات الآلاف من مرضى من سرطان الرئة، وقد ركزت الدعوى على حقيقة خطيرة مفادها أن شركات السجائر الدولية تسوِّق للأسواق الخليجية والعربية سجائر تحتوي على كمية أكبر من النيكوتين والقطران عن تلك التي تسوّقها في الأسواق الأمريكية والأوروبية.
© 2004 تقرير مينا(www.menareport.com)