السعودية تسعى لتعزيز صادراتها من الدواجن

تاريخ النشر: 04 أبريل 2007 - 12:13 GMT

أظهر تقرير نشر حديثاً، أن منتجي الدواجن السعوديين يواجهون منافسة حقيقية وخطرة من مستوردي الدواجن المجمدة في المملكة. وقال تقرير الخدمات الزراعية الأجنبية السنوي الصادر عن وزارة الزراعة الأمريكية إن البرازيل وحدها تستحوذ على 44 بالمائة من إجمالي واردات السعودية من الدواجن. ويبحث عدد من منتجي الدواجن في المملكة عن أسواق جديدة لتصدير منتجاتهم من الدجاج والطيور الأخرى والبيض، وذلك في تصديهم لهجمة البرازيليين الذين يحاولون السيطرة على لعبة "البيضة أم الدجاجة" في السوق السعودية البالغ حجمها 1.6 مليار دولار سنوياً.

ويشارك عدد من كبار مصدري الدواجن السعوديين في معرض الدواجن والمواشي الذي ينظم تحت مظلة معرض الشرق الأوسط الزراعي (آغرا)، بغية تحقيق أهدافهم المتمثلة في الوصول لمزيد من الأسواق وزيادة صادراتهم من منتجات الدواجن. يُذكر أن المعرض يقام في دبي بالفترة بين 17 و19 أبريل 2007 في مركز دبي الدولي للمعارض.

ومن المقرر أن تشارك في المعرض 100 شركة عالمية وإقليمية تعمل في كافة المجالات الزراعية وفي الصناعات المرتبطة بها، منها نحو 30 شركة متخصصة في الدواجن والمواشي. وتشارك من المملكة العربية السعودية شركات لها وزنها في هذا القطاع، مثل شركة رضوى للإنتاج الغذائي التي تمتلك إحدى أكبر المزارع والمصانع الخاصة بمنتجات الدواجن في المنطقة، وشركة التنمية الزراعية السعودية (سادكو)، التي تعتبر إحدى أكبر الشركات الزراعية في المنطقة والمعنية في جانب من عملها بإنتاج الدواجن وتسويق منتجاتها.

وقال مايكل هنلون، مدير معرض الشرق الأوسط الزراعي (آغرا) لدى مؤسسة الأبحاث العالمية المنظمة للمعرض: "رغم وجود شريحة متنامية من المستهلكين، وفرض رسوم قدرها 20 بالمائة على الواردات من منتجات الدواجن، يستمر منتجو الدواجن السعوديون في خسارة حصتهم من السوق المحلية لحساب منتجات الدواجن المجمدة القادمة من البرازيل. ويوحد هؤلاء المنتجون جهودهم عبر الطلب من السلطات المختصة فرض رسوم ضريبية أعلى على الواردات وتقديم الدعم المالي لهم، لكن يبدو أن البحث المدروس عن أسواق بديلة لمنتجاتهم بات يحتل مرتبة أعلى في جدول اهتماماتهم الآن، وهو الأمر الذي سيساعدهم معرض آغرا في تحقيقه."

ويقدر الاستهلاك السنوي للحوم الدواجن في المملكة بنحو مليار كيلوغرام، وتدعم الحكومة المنتجين لقاء تكاليف الإنتاج المحلي العالية، والتي تصل في بعض الحالات إلى نحو 2175 ريالاً للطن (580 دولاراً)، وهي قيمة أعلى بكثير من قيمة الاستيراد من البرازيل.

وقد يعني دعم الحكومة السعودية، التي تهدف بالأساس إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من منتجات الدواجن، تشجيع مزيد من المنتجين السعوديين على التصدير. ويتمثل الدعم الحكومي لمزارع الدواجن الجديدة والموسعة بالحصول على قروض بلا فوائد، كما تدفع الحكومة ربع التكلفة لتجهيزات صناعية معينة خاصة بإنتاج الدواجن. وفي عام 2004 ابتكر نظام جديد يساعد في إقامة مستودعات التبريد، إلى جانب استحداث نظم الهدف منها استقطاب الاستثمارات في أحدث أساليب الإنتاج. ومن المتوقع أن تصل الصادرات السعودية من منتجات الدواجن إلى 10 آلاف طن مستهدفة كافة دول مجلس التعاون الخليجي واليمن.

ويغطي معرض الشرق الأوسط الزراعي (آغرا)، أربعة قطاعات مختلفة ولكنها جميعاً مندرجة تحت مفهوم الزراعة، وهي الزراعة والريّ، وتربية المواشي والدواجن، وزراعة الزهور والحدائق، وزراعة الأسماك والمنتجات البحرية. ويشتمل المعرض على ندوة تستمر لثلاثة أيام يستعرض فيها العارضون والخبراء عدداً من أوراق العمل والإنجازات التقنية التي حققها هؤلاء.

وانتهى هنلون إلى القول: "سيشارك عارضون من ألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا والهند وقبرص في عرض حلول تقنية خاصة بقطاع المواشي والدواجن في معرض آغرا."

ويحظى هذا الحدث بدعم وزارة البيئة والمياه الإماراتية، والهيئة العربية للاستثمار والتنمية الزراعية، وغرفة تجارة وصناعة دبي، وهو من تنظيم مؤسسة الأبحاث العالمية الشرق الأوسط.

معلومات أوفى عن معرض الشرق الأوسط الزراعي في الموقع www.agribusinessme.com.

© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن