السعودية: تأسيس شركة لتنمية الثروة الحيوانية باستثمارات 750 مليون ريال

تاريخ النشر: 01 مارس 2005 - 08:27 GMT

قررت اللجنة الزراعية والثروة السمكية بالغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية البدء في إجراءات تكوين لجنة تأسيسية بشأن اتخاذ الخطوات التنفيذية لإنشاء شركة تربية وإكثار وتوزيع وتنمية الثروة الحيوانية برأسمال مقترح يتراوح بين750 مليوناً إلى ألف مليون ريال وبحثت اللجنة في اجتماعها الذي عقد ألحد الفائت بمقر الغرفة الرئيسي بالدمام تشكيل لجنة تحضيرية لهذا الغرض يكون من مهامها تسويق الشركة بين المستثمرين وعقد لقاءات برجال الأعمال الراغبين في المساهمة بالشركة وتكييف أشكال التعاون بين الشركة والشركات الوطنية القائمة التي تعمل في المجال نفسه كأطراف مساهمة وتقديم دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع.

وقررت اللجنة إقامة ندوة موسعة تضم كافة الأطراف المعنية بتأسيس الشركة والمستثمرين المهتمين بالمساهمة في رأسمالها واستعرض عدد من التجارب والأساليب العالمية الحديثة في تنمية الثروة الحيوانية والإنتاج الزراعي.ويتطلع مشروع إنشاء الشركة المساهمة إلى زيادة الإنتاج الحيواني ليبلغ سبعة ملايين و500 ألف رأس سنوياً، الأمر الذي يعزز جهود المملكة في الحد من الاستيراد الذي بلغ متوسطه خلال السنوات العشر الماضية ستة ملايين رأس غنم وربع مليون رأس ماعز وخمسين ألف رأس بقر للذبح سنويا.

ومن المتوقع أن يغطى إنتاج الشركة الفجوة الكبيرة القائمة في الوقت الحالي بين الإنتاج والاستهلاك مما سيشكل تطوراً كبيراً في مجال تنمية الثروة الحيوانية بالمملكة ويجعل منها رافداً من روافد الاقتصاد الوطني إضافة إلى أنها ستمثل ركيزة اقتصادية للأمن الغذائي في المملكة. ووفقاً للدراسة فإن الشركة تهدف إلى توفير نسبة ربح وعائد اقتصادي كبير للمشتركين والمساهمين وسد النقص الحاد والمتزايد في المواشي سنوياً وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الإنتاج بالجودة المعروفة للأغنام المحلية وتطبيق مستوى عالٍ من الرعاية الصحية للندوة الحيوانية والإسهام في الحد من البطالة وتشغيل الأيدي العاملة الوطنية، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة الجزيرة السعودية.

ويسعى مشروع إنشاء الشركة الجديدة إلى استثمار الإمكانات المحلية للإنتاج الحيواني وتطويرها وتنميتها، حيث تؤكد الاحصاءات الزراعية وجود ما يقرب من 250 ألف مزرعة متوسطة تتوافر بها مساحات مناسبة لتربية الأغنام منها حوالي 175 ألف مزرعة خالية من أي استثمار. وتعد الشركة المقترحة بنكاً للأغنام على نحو خاص والندوة الحيوانية بشكل عام إذ إنها ستقوم بتوفير الأمهات اللازمة للتربية والإكثار من نوع - العواسى - المهجن النيوزلندي الذي ثبت نجاحه منذ عام 1994م كما ستقوم الشركة بتوزيع الإناث على صغار وكبار المستثمرين والمربين وإضافة لجلب الإناث العواسى من نيوزيلندا واستراليا فإن الشركة ستقوم بالتركيز على الإناث المحلية بكافة أصنافها ضمن برنامج لتطويرها وإكثارها وتوزيعها وستقوم بتوفير الخدمات البيطرية والفنية لكافة مزارع المشتركين مع التركيز على المزارع المنتجة للأعلاف والخضر والتمور للاستفادة من إنتاجها ومخلفاتها الزراعية لعمل وحدات إنتاج أعلاف محلية بالمزرعة لتربية الماشية وستمنح الشركة أفضلية ومزايا تشجيعية لمربى الماشية الراغبين بالمساهمة العينية بما لديهم من أصول ستقدرها لجنة مختصة منبثقة عن اللجنة التأسيسية.

واتفق أعضاء اللجنة الزراعية والثروة السمكية بالغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية على أن يكون مشروع الشركة الجديدة شاملاً لكافة مجالات إنتاج وتنمية الثروة الحيوانية بحيث تقوم الشركة بتسويق وتوزيع الإنتاج وان تنشئ مراكز لتوزيع اللحوم والألبان ومصانع للصوف والجلود والاستفادة من جميع المخلفات النباتية والحيوانية بكافة الطرق والأساليب الحديثة وإنشاء مصنع متكامل للأعلاف والتعاون مع وزارة الزراعية والبنك الزراعي في تنمية الإنتاج الحيواني.

وكانت اللجنة الزراعية والثروة السمكية بغرفة الشرقية قد عقدت في شهر ذي الحجة الماضي لقاء موسعاً مع 100 مستثمر في حفر الباطن لبحث السبل الكفيلة بتنمية الثروة الحيوانية في المنطقة بشكل خاص والمملكة بشكل عام وبحثت مع موردي وتجار ومربي الماشية بمحافظة حفر الباطن التي تضم أكبر سوق للمواشي بين أسواق المملكة موضوع إنشاء الشركة. وأكدت اللجنة على أن هذه الشركة تمثل أفضل الخيارات المطروحة لتجاوز العديد من المشكلات التي يواجهها قطاع الثروة الحيوانية أبرزها التسويق والرعاية الصحية وتقديم منتجات وسلالات عالية الجودة للسوق المحلية.

© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)