أكدت خبيرة اقتصادية سعودية زيادة اقبال المرأة السعودية بشكل كبير وملحوظ على الدخول في سوق الأسهم السعودي نظرا لارتفاع مستوى تعليم المرأة وزيادة وعيها عن أهمية تنمية مدخراتها لتمويل متطلباتها المستقبلية. وقالت الخبيرة الاقتصادية بالبنك الاهلي التجاري الدكتورة ناهد طاهر :" ان المرأة السعودية تملك الان نحو 40 في المئة من الأصول العقارية بالسعودية وأكثر من 20 في المئة من صناديق الأسهم والمحافظ الاستثمارية بالبنوك المحلية اضافة إلى ما يزيد عن 18 في المئة من الحسابات الجارية بالبنوك".
وأوضحت ان المرأة السعودية شأنها شأن أخيها الرجل اتجهت في الاونة الأخيرة نحو الاستثمار في شراء الأسهم المحلية وبشكل فاق التوقعات لعدة اسباب أهمها العوائد المرتفعة للسوق التي تجاوزت نسبة 76في المئة في عام 2003 ونسبة 50 في المئة خلال العشرة الشهور الأولى من العام الحالي. وأضافت، وكما ذكرت صحيفة الأيام السعودية،:" ان الاتجاه تحول ايضا إلى سوق الأسهم لضعف قنوات الاستثمار الحقيقية المتوفرة حاليا للقطاع الخاص بشكل عام وللمرأة بشكل خاص والاجراءات القانونية المعقدة التي تواجه المرأة عند قيامها بمشاريع استثمارية اخرى إلى جانب زيادة خبرة المرأة السعودية خلال العامين الماضيين في التداول للأسهم والسندات.كما تمكنت المرأة السعودية من الاستثمار بسوق الأسهم بصفتها الشخصية دون وكيل مما يشكل لها الملاذ الآمن لأموالها ويزيد من عمق خبرتها في التعامل في الأسواق المالية وادارة محفظتها الاستثمارية".
واشارت ناهد إلى الظروف الاقتصادية الجيدة التي تعيشها السعودية حاليا جراء ارتفاع أسعار النفط بشكل غير مسبوق ومن ثم ارتفاع مستويات السيولة بالاقتصاد المحلي مما انعكس بشكل ايجابي على ارتفاع مؤشر سوق الأسهم السعودي.وحول نوعية الأسهم التي يتم شراؤها بصورة اكثر من قبل المرأة قالت الدكتورة ناهد انه من خلال خبرتي مع المستثمرات السعوديات اجد أنهن يتوجهن بشكل كبير نحو شراء أسهم الشركات المنتجة مثل بعض الشركات الصناعية القوية والاتصالات والاسمنت والبنوك رغبة منهن في توجيه محافظهن الاستثمارية نحو القطاعات الانتاجية التي من شأنها المساهمة في تسريع هيكلة الاقتصاد السعودي ودفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام.
وأكدت الخبيرة الاقتصادية السعودية اهمية توجيه الثروات النسائية وتفعيل دور المستثمرات السعوديات للمساهمة الفاعلة في تحسين أداء الاقتصاد السعودي وزيادة نسبة الادخار وتقليل الاستهلاك مما يؤدي بدوره إلى زيادة معدلات الاستثمار وتقليل نسبة الاعالة في المستقبل والتي تعد حاليا الأعلى في العالم.
ودعت المرأة السعودية إلى أهمية التعرف على معايير الدخول إلى اسواق المال وقراءة مؤشرات الأداء للشركات المدرجة فيه ومتابعة التوقعات والدراسات الاقتصادية لكافة المؤشرات المالية الكلية المؤثرة في أداء أسعار الأسهم والأرباح الموزعة والعائد على حقوق المساهمين سواء للشركة نفسها او للقطاع ككل حتى تتمكن من اتخاذ القرار الاستثماري الصحيح.
أشارت في هذا الصدد إلى ضرورة تحلي المراة السعودية بالثقافة الاستثمارية من خلال حضور الدورات والمؤتمرات المالية ومتابعة قنوات المعلومات المختلفة لزيادة بالثقافة التحليلية بمجريات السوق حتى تستطيع التمييز بين الأسهم المثمنة بأعلى من قيمتها الفعلية أو العكس لتقلل من احتمالات الخسارة التي قد تتعرض لها عند دخول السوق.ودعت إلى المتابعة المستمرة للفرص الاستثمارية الجيدة التي تتوفر في السوق من خلال الخصخصة والاكتتابات الجديدة للشركات التي تدرج أسهمها لأول مرة في السوق مثلما يحدث الان لشركة اتحاد الاتصالات وقريبا شركة معادن أو بنك البلاد أو شركة التعاونية للتأمين وهي عادة ماترتفع أسعارها بشكل مضاعف بعد الاكتتاب مباشرة مما يحقق لها عائدا مجزيا. (البوابة)