أكد الدكتور عبدالله بن عيسى الدباغ رئيس شركة التعدين العربية السعودية معادن أن الصناعات التعدينية ستكون من أهم مصادر دخل المملكة بعد البترول والصناعات البتروكيميائية ،مشيرا إلى أن شركة معادن ستصبح الركيزة الثالثة للتنمية الصناعية والاقتصادية بالمملكة بعد أرامكو السعودية و سابك ،حيث انها قد استكملت دراسات الجدوى الاقتصادية لإنشاء مدينة متكاملة للصناعات التعدينية بتكلفة تصل إلى 22 مليار ريال تتضمن مصفاة ومصهراً للألمنيوم ومصنعاً للأسمدة الفوسفاتية و معملاً لتوليد الطاقة الكهربائية ومحطة لتحلية المياه المالحة و ميناءً لتصدير المنتجات.
وقال د.الدباغ في ورقة عمل قدمها يوم السبت الفائت في ندوة «آفاق وفرص الاستثمارات التعدينية في الدول العربية» بجدة :" أن قيام مثل هذه المشاريع سيكون أحد أهم دعامات تنمية الموارد البشرية، فبالإضافة للقوى العاملة المطلوبة لمختلف الوظائف التقنية والمهنية المرتبطة بالصناعات التعدينية الأساسية في مرحلتي الإنشاء والتشغيل ، فإنه سيكون هناك حوالي 40 ألف فرصة عمل في المشاريع الثانوية، وفي الأنشطة التجارية المختلفة المساندة لها لاسيما في قطاع الخدمات ستسهم في التخفيف من حجم البطالة بالمملكة، وتكوين كوادر وطنية فنية ومؤهلة."
وكشف د. الدباغ أن شركة معادن تعمل على توظيف المعلومات الجيولوجية الكبيرة التي قامت الحكومة بتجميعها حول الثروات المعدنية من اجل تطوير موارد المملكة التعدينية والأخذ بعين الاعتبار عنصر القيمة المضافة لهذه الموارد وتعزيز التنوع الاقتصادي. وأوضح، وكما ذكرت صحيفة الوطن السعودية، أن شركة معادن تمتلك حاليا 6 مناجم (4 منها في مراحل التشغيل و2 في مرحلة التطوير) لإنتاج الذهب والفضة والنحاس والزنك حيث يبلغ إنتاجها السنوي حاليا من الذهب 300 ألف أوقية وحوالي 500 ألف من الفضة بالإضافة إلى النحاس والزنك.مشيرا إلى أنه تم دمج مشاريع المعادن النفيسة في وحدة استراتيجية للمعادن النفيسة تمهيداً لتخصيصها.
وأبان د.الدباغ أن معادن لديها رخص استكشاف تغطي أكثر من 80,000 كلم مربع سيتم استغلالها من خلال برامج استثمارية تستخدم أحدث التقنيات الحديثة لتحقيق اكبر قدر من الفائدة الاقتصادية. وشدد الدكتور الدباغ على أهمية تنويع مصادر الدخل حيث انه الهدف الاستراتيجي الرئيسي في جميع خطط التنمية الوطنية مبينا أن مشاريع شركة معادن سيكون لها دور رئيسي في التنمية بالمملكة العربية السعودية بصفة خاصة ومنطقة الخليج العربي بصفة عامة.
على صعيد ثان، اعلن محافظ هيئة الاستثمار عمرو بن عبدالله الدباغ ان الهيئة العامة للاستثمار اصدرت الاسبوع الماضي اربعة تراخيص لمشاريع بتروكيماوية في مدينة الجبيل الصناعية اجمالي تمويلها 17.2 مليار ريال حوالي 4.5 مليار دولار وهذه المشاريع هي: فرع شركة شيفرون فيلبس السعودية لانتاج البولي ايثيلين والبولي بروبلين وتحويله 4.991 مليار ريال نحو 1.3 مليار دولار وذلك لانتاج 1.3 مليون طن متري من البولي ايثيلين عالي ومنخفض الكثافة و500 الف طن متري من البولي ايثلين والبولي برولين و240 الف طن متري من البولي ستايرين، وعدد القوى العاملة المرخصة للمشروع 490 فردا. والمشروع الثاني هو فرع شركة شيفرون فيلبس السعودية لانتاج الايثيلين والهكسين واجمالي تمويله 6.370 مليار ريال نحو 1.7 مليار دولار وذلك لانتاج 1.3 مليون طن متري من الايثلين و550 الف طن متري برولين و50 الف طن متري بنزين و110 آلاف طن متري خليط وقود المركبات و45 الف طن متري زيت الوقود و100 الف طن متري هكسين واجمالي القوى العاملة 280 فردا.
أما المشروع الثالث فهو : شركة التصنيع الوطنية للاوليفينات وهي شركة ذات مسئولية محددة ويبلغ اجمالي تمويل المشروع 3.270 مليار ريال. وتعود ملكيته لكل من شركة التصنيع الوطنية للبتروكيماويات بنسبة 75 بالمائة وشركة باسل هولد ينجز ميدل ايست (وهي شركة المانية) بنسبة 25 بالمائة ومنتجات المشروع المرخصة هي 200 الف طن من البروبيلين ومليون طن من الايثيلين وعدد القوى العاملة 300 فرد.
والرابع والأخير هو شركة التصنيع الوطنية للبولي اوليفينات وتعود ملكيته لكل من شركة التصنيع الوطنية للبتروكيماويات بنسبة 75 بالمائة وشركة باسل هولد ينجز ميدل ايست (وهي شركة المانية) بنسبة 25 بالمائة ويبلغ اجمالي التمويل 2.6 مليار ريال وذلك لانتاج 400 الف طن من البولي ايثيلين منخفض الكثافة و400 الف طن بولي ايثلين عالي الكثافة واجمالي القوى العاملة 400 فرد.
ووصف محافظ الهيئة تلك المشاريع بانها مشاريع متميزة لشركات عريقة سيترتب على انشائها رفع نصيب المملكة في مجال الصناعات البتروكيماوية في السوق العالمية، وكذلك فتح مجال اكبر لانشاء العديد من المصانع في الصناعات البلاستيكية، حيث تسعى المملكة الى الحصول على حصة اكبر من السوق العالمية لبلاستيك والتي تقدر بأكثر من 40 مليار دولار، وذلك نظرا لما تمتلكه المملكة من مزايا نسبية في هذا القطاع.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)