اكتشافات الزيت الصخري الأمريكي لن تؤثر في النفط الخليجي

تاريخ النشر: 19 فبراير 2013 - 10:09 GMT
قال المختص في استراتيجيات النفط عبد الحميد العوضي، إن اكتشافات الزيت الصخري في الولايات المتحدة لن تؤثر في النفط الخليجي ولا تشكل له تهديد
قال المختص في استراتيجيات النفط عبد الحميد العوضي، إن اكتشافات الزيت الصخري في الولايات المتحدة لن تؤثر في النفط الخليجي ولا تشكل له تهديد

استبعد مختص نفطي كويتي، أن يكون لاكتشافات الولايات المتحدة الجديدة من الزيت الصخري تأثير في النفط الخليجي، متوقعا أن تتراوح أسعار النفط بين 118 و 119 دولارا خلال آذار (مارس) ونيسان (أبريل) المقبلين. وقال المختص في استراتيجيات النفط عبد الحميد العوضي، وفقا لوكالة الأنباء الكويتية، إن اكتشافات الزيت الصخري في الولايات المتحدة لن تؤثر في النفط الخليجي ولا تشكل له تهديدا حتى على المستوى البعيد، مضيفا أن النفط الخليجي لا يمثل أكثر من 7 إلى 8 في المائة من استيراد الولايات المتحدة. وذكر أن الولايات المتحدة استوعبت الدرس جيدا في عام 1973 عندما منعت الدول العربية النفط عنها، مبينا أنه لما كان النفط من الأمور الأمنية الخطيرة لدى الولايات المتحدة فإنها لن تغامر مرة أخرى ولن تترك النفط لعبة في يد آخرين غيرها.

وحول التذبذب الحاصل في أسعار النفط في الوقت الحالي، قال إن التذبذب بين 110 إلى 115 دولارا للبرميل طبيعي ناتج عن التداول والمضاربات والتصريحات السياسية ونتائج الاجتماعات الاقتصادية الكبرى بين الدول العظمى والدول المنتجة والمستهلكة للنفط. واستبعد انخفاض أسعار النفط عما هي عليه في الوقت الحالي، مبينا أن الطلب على النفط من الصين والهند سيظل عند معدلاته الطبيعية إضافة إلى وجود حظر مستمر على النفط الإيراني واستعادة الدولار لبعض عافيته. وأضاف أن المخزون الاستراتيجي الأمريكي يقدر بنحو 727 مليون برميل نفط وأنه تراجع في الوقت الحالي إلى 695 مليون برميل وهو ما سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار قليلا من أجل تعويض الولايات المتحدة لمخزونها والوصول إلى المعدلات المحددة لديها موضحا أن المخزونات الأمريكية منها نفط خفيف وآخر ثقيل. وأفاد أن الأسعار خلال آذار (مارس) ونيسان (أبريل) المقبلين سترتفع دولارين إلى ثلاثة دولارات إذا ما استمرت الأوضاع الجيوسياسية على ما هي عليه لتصبح 118 إلى 119 دولارا للبرميل وذلك بسبب انخفاض المخزون ومحاولات الولايات المتحدة تعويض الناقص من هذا المخزون.

ونصح العوضي دول الخليج العربية بعدم الاعتماد على مؤشر نفط غرب تكساس الخفيف في تسعير نفطها خلال الفترة المقبلة والاستعاضة عنه بنفوط أخرى مبينا أن هذا المؤشر سينخفض خلال السنوات المقبلة بين 75 إلى 80 دولارا بسبب الاكتشافات الأمريكية الجديدة. وأوضح أن الأسعار ستنخفض داخل الولايات المتحدة فقط ولن تتخطاها لأن الولايات المتحدة لديها تشريعات تحرم تصدير النفط الأمريكي علاوة على تشريعات تحظر إنشاء مصافي جديدة ملوثة للبيئة ووقتها سيكون الكونجرس الأمريكي أمام خيارين فإما يقبل بتلويث البيئة على الرغم من مجهوداته الكبيرة خلال السنوات الماضية للمحافظة عليها أو أن يستمر في تمسكه بعدم السماح بإنشاء مصاف جديدة. وقال إن التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن اكتشافات الزيت الصخري واكتفاء الولايات المتحدة خلال خمس أو عشر سنوات غير دقيقة مشيرا إلى أن الولايات المتحدة هاجسها الأول، هو أن تكون زعيمة العالم وامتلاك النفط والغاز هو الذي يحقق هذه المعادلة. ولفت إلى أن التطور في إنتاج النفط والغاز في روسيا ووصولها للمرتبة الأولى عالميا في إنتاج النفط وقريبا الغاز ستشكل هاجسا للولايات المتحدة التي لن تتخلى أبدا عن دول الخليج وإن كانت لا تشكل جزءا كبيرا من إمداداتها لأن التخلي عن النفط ومصادره يعد تخليا عن زعامة العالم.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن