الروبل الروسي.. عملة محاصرة تتصدر المشهد

تاريخ النشر: 10 يونيو 2025 - 06:24 GMT
رغم الحصار والعقوبات، الروبل يحقق مفاجأة اقتصادية عالمية
رغم الحصار والعقوبات، الروبل يحقق مفاجأة اقتصادية عالمية

صعود مفاجئ رغم الحصار

في عام تتراجع فيه كبرى العملات أمام الدولار، فاجأ الروبل الروسي الأسواق العالمية بصعوده ليصبح أفضل عملات العالم أداءً في 2025، رغم خضوع روسيا لأكثر من 24 ألف عقوبة دولية وتكبدها خسائر ضخمة نتيجة الحرب في أوكرانيا.

توجيهات بوتين والانضباط النقدي

نجاح الروبل لا يُفسَّر فقط بالأدوات الاقتصادية التقليدية، بل يعود إلى تدخل مباشر من الرئيس فلاديمير بوتين، الذي وجّه البنك المركزي لضبط التضخم ومنع تراجع العملة.

حيث جمعت روسيا بين السياسة والاقتصاد في نموذج مركزي حافظ على استقرار الروبل.

محور آسيا: النفط يعبر شرقًا

ردًا على العقوبات الغربية، أعادت روسيا توجيه صادراتها النفطية نحو الصين والهند، مما ساعد في تأمين تدفقات مالية مستقرة بالروبل. 

كما بنت شبكة مالية ولوجستية بديلة شملت تركيا وبعض الدول الإفريقية.

ثغرة التكنولوجيا لا تزال قائمة

رغم النجاحات النقدية، اعترف خبراء روس بأن قطاع التكنولوجيا تلقى ضربات قاسية يصعب تعويضها، خاصة في الصناعات المعقدة، نظرًا لغياب التقنيات الغربية الحيوية.

هل يصمد أمام العقوبات القادمة؟

مع توقعات بفرض قيود أميركية جديدة، يُرجّح أن تواجه روسيا تحديات مستمرة, إلا أن الخبراء يرون إمكانية لتفاهمات مستقبلية، خاصة في حال عودة ترامب إلى السلطة، أو الاعتماد على تحالفات آسيوية بديلة.

الروبل: رمز سياسي أم إنجاز اقتصادي؟

صعود الروبل يعكس مزيجًا من الانضباط النقدي والرسائل السياسية, ورغم هشاشة بعض القطاعات، إلا أن الأداء القوي للعملة في 2025 شكّل علامة بارزة في مشهد اقتصادي مضطرب.

الرسالة الروسية للعالم: 

رغم العقوبات والعزلة، الروبل لم يسقط... بل صعد.