الإمارات الأولى أوسطياً في الرضا الوظيفي

تاريخ النشر: 21 أكتوبر 2015 - 10:36 GMT
الشباب الإماراتي ممن لديهم أعمال خاصة بهم تبلغ نحو 1%، موزعين بين 72% من الرجال، و28% من الإناث
الشباب الإماراتي ممن لديهم أعمال خاصة بهم تبلغ نحو 1%، موزعين بين 72% من الرجال، و28% من الإناث

تظهر مؤشرات دولية ومحلية قدرة الإمارات على فهم الدوافع الرئيسية للجيل الجديد من المواهب المحليّة والوافدة على سوق العمل، واستخلاص أفضل العروض الجاذبة لتوظيف الخريجيين الجُدد، والحفاظ على الموظفين الحاليين في الشركات مستقبلاً، ما يخلق معدل عالٍ من الرضا الوظيفي لدى العاملين بالدولة.

الإماراتيون الأكثر رضا عن وظائفهم

وكشف تقرير مؤسسة “غالوب” للاستشارات الإدارية والبحوث الإحصائية، تحت عنوان: “أين توجد الوظائف الرائعة؟”، الذي شمل 158 دولة في العالم خلال الثلاثة أعوام القادمة، أن الإماراتيين هم الأكثر رضا عن وظائفهم، إذ صنف 58% منهم وظيفتهم في فئة (الجيدة)، مقابل 10%، يرون أن وظيفتهم (رائعة).

واحتلت الكويت المركز الثاني عربياً، والثالث عالمياً، وحل الروسيون رابعاً، تلاهم البحرينيون والأميركيون.

أما الأوفر حظاً فهم سكان بنما، إذ رأى 13% منهم أن وظيفته رائعة وتحقق له الطموح المهني في حياته، تلاهم شعب كوستاريكا وتشيلي، ثم روسيا والإمارات في المركزين الثالث معاً، والأوروغواي ومانغوليا والكويت في المركز الرابع، وجمهورية الدومينيك وكولومبيا والبرازيل وكندا خامساً.

وذكرالتقرير، أن 26% من القوة العاملة في العالم لديهم (وظيفة جيدة)، أو ما يعادل 1.3 مليار من أصل 5 مليارات بالغ في العالم.

وتعرّف “مؤسسة غالوب” الوظيفة الجيدة، أنها العمل الذي يزيد على 30 ساعة في الأسبوع، مقابل أجر ثابت من صاحب العمل.

ويقصد بالوظيفة الرائعة، تلك التي يستخدم فيها الموظف نقاط قوته كل يوم، ويعتقد أن عمله يشكل إضافة لحياته، ويشعر أن رئيسه يهتم بتطوره، وتعد هذه النسبة مرتفعة أيضاً قياساً بالمجموع ككل.

تفضيل العمل في القطاع الحكومي

وكشف “صندوق خليفة لتطوير المشاريع”، أن نسبة الشباب الإماراتي ممن لديهم أعمال خاصة بهم تبلغ نحو 1%، موزعين بين 72% من الرجال، و28% من الإناث.

وبينت دراسة أجراها الصندوق بعنوان “الشباب والمشاريع في الإمارات”، أن 93% من الشباب المواطنين العاملين في الدولة يعملون بالقطاع الحكومي، بينما يعمل 6% منهم في القطاع الخاص، و1% لديهم مشروع خاص.

وحصرت أسباب الرغبة في العمل الحكومي في ارتفاع الأجور، إذ إن متوسط الراتب الذي يتقاضاه الخريج المواطن يبلغ 24 ألف درهم تقريباً، وهو ما يعادل ضعف الراتب الذي يتقاضاه عند العمل في القطاع الخاص.

وأضافت الدراسة أسباباً أخرى، أولها الأمان الوظيفي، وقلة سنوات الخبرة المطلوبة للعمل الحكومي، مع عدم اشتراط أي سنوات خبرة في بعض الوظائف، والمزايا المتنوعة، مثل التأمين الصحي، وبدل السكن، ومزايا التقاعد، وضمانات القروض.

وتضمنت الأسباب أيضاً، قلة ساعات العمل الحكومي ومرونته، وانخفاض درجة مخاطرة فقدان العمل، وزيادة الانسجام، لأن المواطن في هذه الحالة يعمل في محيط يتواجد فيه المواطنون، بعكس القطاع الخاص، فضلاً عن أن المسؤوليات المترتبة على العمل الحكومي أقل وأسهل وأبسط، ما يعني أن ضغوط العمل الحكومي أقل، والقبول العائلي للعمل الحكومي كبير، إذ ينشأ المواطنون منذ الصغر ويشجعهم ذووهم على التفوق للحصول على أفضل الوظائف الحكومية.

ساعات العمل ترضي 15% من العاملين في الدولة

وأظهرت دراسة جديدة تحمل عنوان “السعادة والعافية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، أجراها “بيت.كوم” أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، خلال حزيران (يونيو) 2013، أن 40% من الموظفين في الإمارات (راضون إلى حد ما) أو (راضون إلى حد كبير) عن وظائفهم.

وأبدى 17% من المهنيين الإماراتيين بأنهم راضين إلى حد كبير عن التقدير بمكان العمل، في حين أشار 15% إلى أنهم راضين إلى حد كبير عن ساعات العمل، و14% راضين إلى حد كبير عن الدعم الذي يتلقونه من زملائهم في العمل، و13% راضين إلى حد كبير من التوازن بين الحياة والعمل.

وتم جمع بيانات استبيان “السعادة والعافية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” الذي أجراه موقع “بيت.كوم” عبر الإنترنت خلال الفترة ما بين 6 و20 حزيران (يونيو) 2013، بمشاركة 11.170 شخصاً تفوق أعمارهم 21 عاماً، ويقطنون في الجزائر، والبحرين، ومصر، والأردن، والكويت، ولبنان، والمغرب، وعمان، وباكستان، وقطر، والسعودية، وسورية، وتونس، والإمارات.

الإمارات وجهة جاذبة للخريجين

صُنفت دولة الإمارات العربية المتحدة كوجهة جذابة للخريجين بهدف العيش والعمل، وذلك وفقاً لدراسة “موجة القدرات الطلابية” التّي قامت بإصدارها شركة “آيون هيويت”، الذراع المتخصص في المواهب العالمية، وحلول التقاعد والرعاية الصحية، لشركة “آيون”، بمشاركة مدينة “دبي الأكاديمية العالميّة”.

وشارك في هذه الدراسة، نحو 2300 طالب (مواطنين ومقيمين) في الإمارات من 15 مؤسسة أكاديميّة.

وأشار 72% من الطلاب أنّهم يعتزمون البقاء والعمل في الإمارات فور تخرجهم، حيث أبدى واحد من كلّ اثنين من المغتربين الذين يكملون تعليمهم العالي داخل الإمارات، رغبتهم في العيش فيها بعد تخرجهم.

ووضع الطلاب الإماراتيين الأجور والاستحقاقات كأهم المعايير لاختيار وظائفهم، يليّها الراحة الشخصيّة وفرص النمو، في الوقت الذي أظهر فيه الطلاب المغتربين أنّ فرص النمو هي المعيار الوحيد الذي يحدّد اختيارهم للوظائف.

وفي المُجمل، أظهرت الدراسة أنّ توقعات الطلاب لتحقيق النمو في حياتهم المهنيّة مرتفعة، حيث توقع 45% من الطلاب أن يصلوا لمنصب رئيس الإدارة خلال العشرة أعوام القادمة من حياتهم المهنيّة، في حين توقع 11% منهم الوصول إلى منصب الرئيس التنفيذي خلال المُدة ذاتها.

ووفقاً للطلاب المغتربين، فإنّ الأجور يجب أن يتمّ تحديدها على أساس نوعية خبراتهم في العمل، في حين توقع الطلاب الإماراتيين أنّ مؤهلاتهم الأكاديميّة هي المحرّك الرئيسي للأجور بالنسبة لهم.

وتعدّ الدراسة الأولى والأكبر من نوعها، إذ تمثل آراء أكثر من 20 ألف موظف في 7 بلدان، وتعتمد على تعاون أكثر من 120 مؤسسة.

ما أسباب ترك البعض لعملهم في الشركات الكبرى؟

هناك قائمة طويلة في الأسباب التي يمكن أن تدفع البعض لترك عملهم لدى شركات كبرى ذات سمعة جيدة، والتي تعد حلماً يطمح إليه الكثيرين، أهمها، أنه لا يعجبهم النظام الداخلي في العمل، أو يزعجهم صعوبة إحراز تأثير واضح لإثبات أنفسهم في الشركات الكبيرة، ويمكن أن يشعروا بتأثير أكبر لعملهم عند الانضمام إلى شركة أصغر.

كما يمكن أن يكون لديهم أفكار وخطط لتأسيس مشروع خاص بهم، ويسعون للبدء بتنفيذه، أو يطمحون للعمل في تقنية معينة جديدة، وغير مدرجة في الشركات الكبرى بعد، ويريدون الانضمام إلى شركة أقل شهرة تركز على هذا المجال.

والبعض يدرك أن عليه أن يسافر ويجرب ويغامر في فترة شبابه، قبل أن يستقر في عمل ما، وببساطة يمكن أن يمل البعض من العمل في الشركة نفسها مع نفس الأشخاص، ويرغبون بتجربة عمل جديد لإضافة بعض التنوع لحياتهم.

ويمكن أن يكتشف البعض أنهم يميلون للعمل في مجالات مختلفة عما درسوا أو عملوا سابقاً، فيرغب البعض منهم بالانتقال للعمل في مجال اخر كالطبخ، أو الكتابة، او للعمل مع منظمات غير ربحية مثلاً.

أما بالنسبة لأولئك الذين كانوا يعرفون تماماً لماذا انضموا للعمل مع الشركات الكبرى، ولديهم أهداف مهنية واضحة ومحددة، هؤلاء سيتركون عملهم هذا بعد حين لأنه لم يعد يلبي تلك الأهداف، فلربما كبرت أحلامهم وزاد طموحهم، ويريدون شيئا أكبر للانتقال إليه.

والذين انضموا فقط تبعاُ لتصديقهم أن تحصيل أعلى الدرجات في المدرارس، والالتحاق بأفضل الجامعات، يساعدهم في الحصول على وظيفة جيدة، في شركة جيدة، سيقعون في أزمة شخصية نتيجة انضمامهم للعمل في هذه الشركة كنوع من التباهي، أو ما ندعوه بـ”البرستيج”، بسبب ضغوط الأسرة، أو المجتمع والذي يروج للعمل في الشركات الكبرى، كشركات الاتصالات، أو شركات التأمين، أو النفط، والبنوك.

اقرأ أيضاً: 

ماهي أسرار الإدارة الفاعلة العشرة؟

كيف تتخلصون من المشاريع الفاشلة في شركاتكم؟

تجنب هذه التصرفات خلال مقابلة العمل

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن