تعافى الذهب أمس من أدنى مستوى له منذ أواخر كانون الأول (ديسمبر) مع صعود الأسهم الأمريكية عند الفتح وبعد تكهنات بأن ألمانيا وفرنسا ستتحركان لإبقاء اليونان في منطقة اليورو، وهو ما أعطى دفعة للعملة الأوروبية.
وسجل سعر الذهب للبيع الفوري أمس 1.549,04 دولار للأوقية (الأونصة) مرتفعاً 0,3 في المائة عن مستواه في بداية الجلسة.
وفي وقت سابق من الجلسة هبط الذهب إلى 1.527,00 دولار للأوقية وهو أدنى مستوى له في أربعة أشهر ونصف عقب انهيار جهود تشكيل حكومة جديدة في اليونان ما دفع مستثمرين إلى خفض التعرض للمعدن النفيس. وعلى الرغم من تعافيه فإن الذهب يبقى عرضة لمزيد من الهبوط بعد أطول سلسلة خسائر في نحو خمسة أشهر، ويتحرك الذهب منذ بداية العام بشكل متسق مع الأصول التي يعتقد أنها تنطوي على مخاطرة وتخلى عن مكانته كملاذ آمن في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي.
وكانت أسعار الذهب قد عاودت ارتفاعها أمس الأول فوق 1.560 دولاراً للأوقية في أوروبا بعد قراءة إيجابية للنمو الألماني، ما عزز اليورو مقابل الدولار في حين أقبل المشترون للاستفادة من تراجع المعدن لأدنى مستوياته في أربعة أشهر ونصف، لكن يظل الذهب معرضا لمزيد من الخسائر مع استمرار المخاوف الكامنة بشأن مستقبل منطقة اليورو، ما يبقي العملة الموحدة تحت ضغط.
ونالت المخاوف من اضطراب في منطقة اليورو من العملة الموحدة ودفعت أسعار الأسهم إلى الهبوط في آسيا فيما يجتمع ساسة يونانيون اليوم لتشكيل حكومة مؤقتة.
وكان المعدن الأصفر قد سجل أعلى مستوى له على الإطلاق قرب 1.920 دولارا للأوقية في 2011 حين تهافت مستثمرون على المعدن الأصفر كملاذ آمن أثناء أزمة الديون في أوروبا، لكن الذهب يتحرك مع أصول تنطوي على مخاطرة أكبر العام الجاري مع عودة المستثمرين لأمان الدولار وسجل اليورو أدنى مستويات في أشهر عدة.
وتعافت الفضة أيضا من خسائرها الأولية لتصعد 0,4 في المائة إلى 27,79 دولار للأوقية بعد هبوطها على مدى ثماني جلسات متتالية، وهي أطول سلسلة خسائر منذ أن هبطت على مدى 10 جلسات ابتداء من أواخر آب (أغسطس) 2008.
وبلغت خسائر الفضة منذ بداية العام الحالي نحو 11,5 في المائة مقارنة مع هبوط قدره 6 في المائة لسعر الذهب خلال الفترة نفسها.
