مسافرو الخليج سيتضاعفون خلال سنوات

تاريخ النشر: 30 ديسمبر 2016 - 08:13 GMT
الخليج يتوسع في بناء المطارات
الخليج يتوسع في بناء المطارات

تواصل دول مجلس التعاون الخليجي تنفيذ مشاريع توسعية بالمطارات تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات، لتلبية النمو السريع بأعداد المسافرين جوا، والذي يتوقع تضاعفه بحلول عام 2035، فضلًا عن التوسع في أساطيل شركات الطيران، وخاصة الوطنية منها.

ووفقا لتقديرات الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا»، تقود الإمارات العربية المتحدة نمو عدد المسافرين جوا، الذي يسجله الشرق الأوسط، بنسبة زيادة سنوية 6.3 %، وذلك في الوقت الذي يُرجح أن تشهد فيه المنطقة نموًا قويًا بـ5 % سنويًا، ليتوقع بذلك وصول عدد المسافرين جوا لـ7.2 مليار شخص عام 2035، ما يقارب ضعف عدد هذا العام البالغ 3.8 مليار مسافر.. ومن المتوقع أن ينتج عن هذا النمو القوي استثمارات أخرى بمشاريع توسيع المطارات.

وسيتحدث ممثلو مطارات المنطقة حول خططهم التوسعية واستكشاف أحدث التقنيات، خلال الدورة الـ17 لمعرض المطارات، الذي تستضيفه إمارة دبي بين 15-17 مايو القادم، تزامنا مع النسخة الرابعة من معرض تموين السفر والرحلات بالشرق الأوسط، والنسخة الخامسة من منتدى قادة المطارات العالمية، الذي ينظمه مركز المحيط الهادئ للطيران «كابا». وعلى الصعيد نفسه، سيعرض معرض المطارات أحدث الحلول والتكنولوجيات والخدمات المتعلقة بالمطارات، فضلا عن البحث عالميًا عن سبل للتعامل بفاعلية مع أعداد المسافرين المتزايدة وتعزيز مرافقها وتطويرها، وذلك وسط تقديرات بتضاعف عدد المسافرين.

وأوضح أحدث تقرير صادر عن مؤسسة «ديلويت» العالمية تخصيص دول مجلس التعاون الخليجي 100 مليار دولار لتمويل المشاريع التوسعية والإنشائية للمطارات بالدول الست الأعضاء بالمجلس.

وفيما يخص أسعار النفط، لم يؤثر انخفاض أسعار النفط على الخطط التوسعية للمطارات، نظرًا لسياسة التنويع المتبعة في دول الخليج، ما أدى لانخفاض اعتماد الاقتصاد على النفط.

ومن المنتظر أن يصل عدد المسافرين عبر مطار أبوظبي الدولي إلى 40 مليون شخص بحلول عام 2017.

وفي الوقت نفسه، بدأ مطار الملك عبد العزيز الدولي بالمملكة العربية السعودية عملية تطوير ثلاثية المراحل بميزانية تزيد على 1.5 مليار دولار، لصالح أكثر من 30 مليون مسافر.. وتتضمن المرحلة الأولى- التي ستنتهي عام 2017- برج لمحطات المسافرين وبرج مراقبة وطرق ومرافق عامة، أما المرحلتان الثانية والثالثة- ستنتهيان عام 2035- وستلبي حاجة 85 مليون مسافر سنويًا.

ومنحت الكويت عقد بقيمة 4.8 مليار دولار لشركة محلية لتوسيع المطار الدولي الوحيد بالبلاد، ويشمل العقد تشييد مبنى جديد للمسافرين، ومدرج، و30 بوابة مغادرة لرفع الطاقة الاستيعابية للمطار من 7 ملايين مسافر إلى 13 مليون مسافر هذا العام، و25 مليون مسافر بحلول عام 2025.. بالإضافة إلى ذلك، تعهدت البحرين بتنفيذ مشروع توسعي بمليار دولار، لرفع الطاقة الاستيعابية لمطار البحرين الدولي إلى 13.5 مليون مسافر سنويًا.

وقال دانيال قريشي، مدير عام معرض المطارات، إن توسيع المطارات وتحديثها تعتبر عملية مستمرة في العالم، خاصة الشرق الأوسط، الذي يُتوقع أن يرحب بضعف عدد الركاب في غضون عقدين من الزمن مقارنة باليوم.. وأضاف أن الحكومات الرشيدة، في المنطقة تقدر الحاجة المستمرة للاستثمار بمطاراتها.